27-04-2022 06:55 PM
سرايا - يُخرج العديد من المُسلمين حول العالم زكاة الفطر أو الإفطار التي تتزامن مع شهر رمضان المُبارك من كل عام.
وتُعتبر زكاة الفطر الصدقة التي يُخرجها المُسلم عندما يفطر من رمضان، وسميت بزكاة الفطر لارتباط سببها بالإفطار، ويقوم المُسلم بإخراجها عن نفسه وعن أهل بيته بالعدد، فـ إن كان لديه 5 أبناء عليه أن يُخرج عنه وعن زوجته وابنائه مبلغ مُعين تُحدده دائرة الإفتاء.
ويجهل الكثيرين وجود وقت إنتهاء لـ تلك الزكاة، فـ إن لم يتم إخراجها بالوقت المُناسب ينتهي وقتها، وهذا ما سنتطرق له في موضوع اليوم.
ما أفضل وقت لإخراج زكاة الفكر ومتى ينتهي؟ أكدت دار الإفتاء المصرية أن زكاة الفطر لها وقتان: وقت وجوب تتعلق فيه بذمة المكلَّف، ووقت أداء يجوز له أن يخرجها فيه، حتى وإن لم تتعلَّق بذمَّته. وجاء ذلك رداً على سؤال حول أفضل وقت يمكن فيه إخراج زكاة الفطر.
وفي شرح للفتوى، أوضحت دار الإفتاء: أما وقت الوجوب فالمُختارُ أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان؛ كما هو مذهب المالكية والشافعية والحنابلة. وقال الشيخ الدردير المالكي إنه تجب زكاة الفطر بأول ليلة العيد، وهو: غروب شمس آخر يوم من رمضان، ولا يمتد بعده على المشهور أو بفجره أي: فجر يوم العيد؟ خلاف، ولا يمتدُّ على القولين.
وأوضحت دار الإفتاء أنه بخصوص وقت الأداء أنه لا مانع شرعًا من تعجيل زكاة الفطر من أول دخول رمضان؛ لأنها تجب بسببين: بصوم رمضان، والفطر منه، فإذا وُجِد أحدهما جاز تقديمها على الآخر؛ كزكاة المال بعد ملك النصاب وقبل الحول، ولا يجوز تقديمُها على شهر رمضان؛ لأنه تقديم على السببين، فهو كإخراج زكاة المال قبل الحول والنصاب.
وأكدت دار الإفتاء أن هذا هو مذهب الحنفية والشافعية، كما استشهدت الدار بكلام عدد من العلماء، ومنهم ما قاله الإمام الميرغيناني الحنفي في "الهداية": والمستحب أن يُخْرِجَ الناس الفطرة يوم الفطر قبل الخروج إلى المصلَّى؛ لأنه عليه الصلاة والسلام كان يُخْرِجُ قبل أن يَخْرُجَ للمصلَّى، ولأنَّ الأمر بالإغناء كي لا يتشاغل الفقير بالمسألة عن الصلاة، وذلك بالتقديم، (فإن قدَّمُوها على يوم الفطر جاز)؛ لأنه أدَّى بعد تقرر السبب، فأشبه التعجيل في الزكاة، ولا تفصيل بين مدة ومدة هو الصحيح، وقيل: يجوز تعجيلها في النصف الأخير من رمضان، وقيل في العشر الأخير.
صلاة العيد أما أفضلية تقديمها على صلاة العيد؛ فما رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بزكاة الفطر أن تُؤَدَّى قبل خروج الناس إلى الصلاة.