حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,16 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 28525

كيف يمكن تجنّب ارتجاع المريء أثناء الصيام؟

كيف يمكن تجنّب ارتجاع المريء أثناء الصيام؟

كيف يمكن تجنّب ارتجاع المريء أثناء الصيام؟

28-04-2022 08:11 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - يُعاني البعض من أعراض ارتجاع المريء في رمضان بما فيها الحرقة والتجشؤ والغثيان، وذلك بسبب العادات الخاطئة عند تناول الأطعمة أو مُمارسة بعض الأنشطة اليومية، ويذكر هذا المقال العديد من النصائح التي تُساهم في الحدّ من أعراض ارتجاع المريء عند الصائمين، إلى جانب توضيح طريقة العلاج وذكر عددٍ من أهم الأطعمة والمشروبات المُناسبة للمُصابين بهذا الداء.

هل توجد نصائح لتجنّب الإصابة بارتجاع المريء في رمضان؟
يُمكن للصائم الالتزام بالعديد من النصائح لتفادي الإصابة بارتجاع المريء في رمضان، يُذكر منها تجنّب الأطعمة والمشروبات التي تزيد من حِدّة الأعراض، إلى جانب وضع نظام غذائي صحي خلال هذا الشهر لضمان الوقاية من هذا المرض. يُشار هُنا إلى إحدى الدراسات التي أظهرت فعالية الصيام في الحدّ من أعراض ارتجاع المريء خلال شهر رمضان تحديدًا.

كيف يمكن تجنّب ارتجاع المريء أثناء الصيام؟
يستطيع الصائم اتباع النصائح والإرشادات الآتية للوقاية من ارتجاع المريء في شهر رمضان:

تناول الطعام باعتدال: يُمكن للصائم توزيع الطعام على عِدّة وجبات خلال الليلة، الواحدة وتجنّب تناول وجبة واحدة كبيرة؛ ذلك للحدّ من إنتاج الحمض الذي يساعد في هضم الطعام والتقليل من أعراض ارتجاع المريء.
التأنّي أثناء الأكل: يصعب على الجهاز الهضمي العَمل بكفاءة عندما يتناول الإنسان الطعام بسرعة، ويؤدي ذلك إلى حموضة المَعدة أحيانًا؛ لذلك فإنه من الضروري مضغ الطعام جيدًا وتجنّب الإسراع في الأكل للوقاية من الارتجاع.
تجنّب محفزات الارتجاع: هُناك عِدّة أنواع من الأطعمة والمشروبات التي تُحفّز ارتجاع المريء في رمضان؛ منها الأطعمة المقلية والأطعمة الحارّة، وينبغي تجنّب جميع هذه المُحفزات لضمان الحدّ من أعراض الارتجاع في رمضان.
الجلوس بعد تناول الطعام: من الجيد الانتظار حتى مرور 2-3 ساعات بعد تناول الطعام عند الرغبة في الاستلقاء؛ ذلك حتى تنخفض خطورة الإصابة بأعراض ارتجاع المريء.
رفع الرأس عند النوم: ينبغي رفع الرأس عند النوم للوقاية من ارتجاع المريء في رمضان، ويتم ذلك عن طريق وضع كتلة من الطوب أو غيرها تحت أرجل السرير القريبة من الرأس أو من خلال استخدام وسادة الارتجاع.
ارتداء الملابس المُناسبة: من الضروري ارتداء الملابس التي لا تضغط على المَعدة وتجنّب الأحزمة الضيقة؛ حتى يحدُّ المرء من أعراض الارتجاع المريئي في شهر رمضان.
الإقلاع عن التدخين: يُسهم التدخين في ظهور أعراض الارتجاع المريئي بالعديد من الطرق؛ فإنه يتسبب بانخفاض اللعاب وضعف أداء العضلة المصرَّة المريئية السفلى، ويُمكن للإقلاع عن التدخين المُساعدة في تجنّب أعراض ارتجاع المريء.
التخلص من الإجهاد: لم يستطع المُختصّون إثبات العلاقة بين الإجهاد النفسي وارتجاع المريء حتى الآن؛ إلّا إنّ التوتر والإجهاد النفسي يؤديان إلى العديد من السلوكيات التي ينتج عنها تفاقم أعراض الارتجاع.
الانتظار قبل ممارسة التمارين الشديدة: يُمكن للصائم القيام ببعض التمارين الخفيفة بعد تناول الطعام في رمضان؛ مثل المشي، إلّا إنّه من الضروري تجنّب التمارين الشديدة حتى مرور بضع ساعات من تناول الطعام للحدّ من ارتجاع المريء.
التوقّف عن بعض الأدوية: بما أن بعض الأدوية -مثل هرمون الإستروجين ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات- تؤدي إلى ظهور تهيّج المريء وظهور أعراض الارتجاع في رمضان؛ فلا بُدّ من التوقّف عنها بعد استشارة الطبيب للحدّ من هذه الأعراض.
إدارة الوزن: تزداد فرصة الإصابة بأعراض الارتجاع المريئي عند زيادة الوزن عن الحدود الطبيعية؛ وذلك لأن الضغط على العضلة المَصرَّة المريئية يصبح مرتفعًا، ويمكن أن تساعد إدارة الوزن على الوقاية من هذه الأعراض.
هل يوجد عادات رمضانية تؤدي إلى ارتجاع المريء؟
يُمكن للعادات الرمضانية الآتية أن تؤدي إلى ظهور أعراض ارتجاع المريء:

الإفراط في تناول الطعام: يؤدي الإفراط في الأكل إلى الضغط على العضلة المَصرَّة المريئية السُفلى؛ بسبب تمدّد المعدة في هذه الحالة، وإذا ازداد الضغط على هذه العضلة زادت احتمالية الإصابة بحرقة المَعدة.
الاستلقاء بعد وجبات الطعام: يُفضّل البعض الاستلقاء بعد الانتهاء من تناول وجبة الإفطار أو السحور في شهر رمضان، ويمكن أن يؤدي الاستلقاء إلى الضغط على بعض عضلات المَعدة ممّا يتسبب بالارتجاع.
تناول البصل النيء: أظهرت واحدة من الدراسات تفاقم أعراض ارتجاع المريء -بما فيها التجشؤ وحرقة المعدة- عند تناول البصل النيء، ويُمكن للصائم تناول البصل المطبوخ بدلًا من النيء لتجنّب الأعراض.
كثرة الأطعمة الغنيّة بالدهون: تكثر الأطعمة الغنيّة بالدهون على مائدة الإفطار في رمضان أحيانًا؛ منها المأكولات المقلية والبيتزا والسجق، ويُمكن لهذا النوع من المأكولات أن يزيد من شِدّة ارتجاع المريء في رمضان.
كيف يتم علاج ارتجاع المريء في رمضان؟
يعتمد علاج ارتجاع المريء في شهر رمضان على تغيير وتعديل الأنظمة الغذائية المُتبعة سابقًا واتباع أنماط جديدة في الحياة اليومية؛ بما فيها تجنّب الاستلقاء بعد تناول الطعام وتجنّب تناول الأطعمة الدهنيّة، وتستدعي حالة بعض الأشخاص إجراء عملية جراحية، ويُمكن للمُصابين بارتجاع المريء استخدام بعض الأدوية ليلًا للتقليل من أعراض ارتجاع المريء بعد استشارة الطبيب، ومنها ما يأتي:

مُضادات الحموضة: تهدف هذه الأدوية إلى مُعادلة الأحماض الموجودة في المريء والمَعدة؛ للتقليل من أعراض الحرقة التي يشعر بها المرء، ويمكن صرف كثيرٍ منها دون الحاجة إلى وصفة طبية.
مُضاد مُستقبلات الهستامين 2: إذا تعرّض المرء إلى حرقة المَعدة وأُصيب بالارتجاع المُزمن؛ فيُمكن أن يحتاج إلى هذا النوع من الأدوية لمنع المَعدة من إفراز الحمض، ويُعد دواء سيميتيدين واحدًا من الأمثلة على مُضاد مُستقبلات الهستامين 2.
الأدوية المُسببة للحركة: تُعزّز هذه الأدوية قدرة المعدة على التفريغ لإخراج الأحماض والتخلص منها، وتُسهم في علاج العديد من الأعراض المُصاحبة للارتجاع؛ مثل الانتفاخ والقيء؛ إلّا إنّها تُستخدم في حالاتٍ نادرةٍ، ويُمكن أن تتسبب بمُضاعفات خطيرة.
مُثبط مضخة البروتون: تكمن أهمية مُثبطات مضخة البروتون في منع البروتين الذي يحتاجه الجسم لصنع حمض المعدة، ومن الأمثلة عليها دواء ديكسلانسوبرازول ودواء أوميبرازول.
علاج ارتجاع المريء أثناء الصيام في رمضان
لا يستطيع الصائم تناول الأدوية خلال نهار رمضان؛ لهذا فإنه يواجه صعوبةً في السيطرة على أعراض ارتجاع المريء في هذه الحالة؛ إلّا إنّ هُناك عِدّة إرشادات يُمكن أن تساعد في علاج ارتجاع المريء عندما يكون المرء صائمًا؛ منها فك الأحزمة الملفوفة حول المَعدة، كذلك الجلوس بشكل مستقيم للتقليل من الضغط على العضلة المَصرَّة المريئية السُفلى.

هل يوجد أطعمة مناسبة للمصابين بارتجاع المريء في رمضان؟
تضم القائمة الآتية بعضًا من الأطعمة المُناسبة للمُصابين بارتجاع المريء في رمضان:

صدور الدجاج: يستطيع الجهاز الهضمي التعامل مع صدور الدجاج بسهولة، وتتميّز هذه الصدور بمحتواها المرتفع من البروتين، ويُمكن تناولها للحدّ من ارتجاع المريء؛ إلّا إنّ على المرء إزالة الجلد قبل بدء الطبخ أو القلي.
البطيخ: تُعد فاكهة البطيخ من الأطعمة منخفضة الحموضة؛ لذلك فإنها مُناسبة للمصابين بارتجاع المريء، ويُمكن كذلك تناول شرائح الشمام للحصول على فائدة مشابهة.
الأرز البني: يحتوي الأرز البني على كميات جيدة من الألياف، كما أنه من مصادر الكربوهيدرات المعقدة التي يستغرق الجسم وقتًا طويلًا لهضمها مُقارنةً بالكربوهيدرات البسيطة، وهذا ما يجعلها مُفيدة عند الإصابة بارتجاع المريء.
دقيق الشوفان: يستطيع دقيق الشوفان تزويد الجسم بالطاقة لعِدّة ساعات، كما أنه غنيّ بالألياف ومُناسب للحدّ من ارتجاع المريء، ويجب التنبيه إلى ضرورة عدم إضافة الكريمة أو السكر أو الفواكه المُجفّفة عند تناول دقيق الشوفان؛ لأنها تؤدي إلى ظهور الأعراض.
البطاطس: إن البطاطس من الأغذية الغنيّة بالألياف القابلة للهضم والكربوهيدرات المُعقدة المُفيدة للمُصابين بالارتجاع، ولا بُد من تجنّب طهيها مع البصل أو الثوم؛ لأنهما يؤديان إلى تهيّج المعدة وتفاقم الارتجاع.
ما المشروبات الجيدة لمصابي الارتجاع المعدي المريئي في رمضان؟
من الجيد إضافة المشروبات الآتية إلى وجبات الطعام في شهر رمضان للحدّ من أعراض ارتجاع المريء:

عرق السوس: استطاع عرق السوس تحسين حالة المُصابين بارتجاع الحمض المريئي حسب إحدى الدراسات التي أُجريت على عينة صغيرة من الأشخاص؛ إلّا إنّ لهذا المشروب بعض الآثار الجانبية؛ مثل ارتفاع الضغط.
الزنجبيل: قد يكون الزنجبيل مُفيدًا في التقليل من أعراض ارتجاع المريء والحدّ من ظهورها، ويجب الحرص على اختيار شاي الزنجبيل الخالي من الكافيين أو السكر؛ لأنهما يؤديان إلى تهيّج المعدة وتفاقم الأعراض.
ما المشروبات والأطعمة الواجب تجنّبها بسبب ارتجاع المريء في رمضان؟
كثيرًا ما تمتلئ مائدة الطعام في شهر رمضان ببعض الأطعمة والمشروبات التي لا تناسب المُصابين بارتجاع المريء وتؤدي إلى تفاقم الأعراض لديهم، ومن أبرز هذه الأطعمة والمشروبات ما يأتي:

الأطعمة الحارّة: تؤدي الأطعمة الحارّة أو المأكولات ذات المذاق اللاذع إلى ظهور أعراض حرقة المَعدة في بعض الأحيان؛ لذلك فإنه يُفضّل تجنّبها، ومنها البصل والثوم.
النعناع: تتم إضافة النعناع إلى العَديد من المأكولات، كما أن هُناك بعض أنواع العلكة التي تتمتع بنكهة النعناع أيضًا، ويُمكن أن تؤدي هذه الأطعمة إلى ظهور أعراض ارتجاع المريء عند المصابين.
القهوة: تقوم القهوة بإرخاء العضلة المَصرَّة المريئية السُفلى لبعض الوقت، ويُمكن أن يؤدي ذلك إلى الإصابة بارتجاع المريء، كما يُمكن أن يكون للمشروبات الأُخرى الغنيّة بالكافيين أضرارٌ مشابهة أيضًا.
المشروبات الغازية: ربطت العديد من الدراسات بين الارتجاع المريئي والمشروبات الغازية، وأظهرت إحداها زيادة حِدّة بعض الأعراض عند تناول هذا النوع من المشروبات، وأبرز هذه الأعراض حرقة المَعدة والتجشؤ.

 

 

 

 

 

 

 








طباعة
  • المشاهدات: 28525

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم