28-04-2022 11:15 PM
سرايا - دعا الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس موسكو الى "قبول التعاون" مع تحقيق المحكمة الجنائية الدولية حول جرائم حرب محتملة قد تكون ارتكبت في اوكرانيا.
وقال غوتيريش خلال زيارته الى بوتشا في ضاحية كييف حيث يتهم الأوكرانيون الروس بارتكاب مجازر في حق مدنيين خلال احتلالهم المدينة في آذار/مارس، "حين نرى هذا الموقع الرهيب، أرى كم هو من المهم إجراء تحقيق كامل وتحديد المسؤوليات" مضيفاً "أدعو روسيا الى قبول التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية".
واعتبر غوتيريش الخميس عند وصوله إلى بوروديانكا في ضواحي كييف حيث يتهم الأوكرانيون الروس بارتكاب فظاعات خلال احتلالهم المنطقة في آذار/مارس، ان "الحرب في القرن الحادي والعشرين عبثية".
وقال غوتيريش الذي يقوم بأول زيارة له الى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي، أمام المباني المدمرة "أتخيل عائلتي في أحد هذه المنازل، أرى أحفادي يركضون مذعورين. الحرب عبثية في القرن الحادي والعشرين، أي حرب غير مقبولة في القرن الحادي والعشرين".
ووصل غوتيريش إلى أوكرانيا قادما من موسكو حيث ناشد فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار "في أقرب وقت ممكن". كما قال إنه "قلق من التقارير المتكررة عن جرائم حرب محتملة"، مؤكدا أنها "تتطلب تحقيقا مستقلا".
قصف صاروخي على كييف
أصيب ثلاثة أشخاص على الأقلّ بجروح في قصف صاروخي استهدف كييف مساء الخميس في وقت كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يزورها، في أول ضربات من نوعها منذ منتصف نيسان/أبريل الجاري، بحسب رئيس بلدية العاصمة.
وشاهد مراسلو فرانس برس نيراناً تلتهم طابقاً في أحد مباني العاصمة ونوافذ محطّمة، فيما انتشرت في المكان أعداد كبيرة من عناصر الأمن والإسعاف.
العدو قصف كييف مساء. ضربتان على حيّ شيفشينكوفسكي، على الطبقات السفلى من مبنى سكني وتم نقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى حتى الآن ( فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف)
وسارع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إلى التنديد عبر تويتر بـ"عمل هجمي مشين"، لافتاً إلى أن العاصمة استُهدفت بصواريخ بعيدة المدى. وأضاف "تظهر روسيا مجدّداً موقفها حيال أوكرانيا وأوروبا والعالم".
ودان وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف عبر تويتر "هجوماً على أمن الأمين العام (للأمم المتحدة) والأمن العالمي".
وكتب ميخايلو بودولياك أحد مستشاري الرئيس الأوكراني على تويتر "قصف بالصواريخ على وسط كييف خلال الزيارة الرسمية لأنطونيو غوتيريش". وأضاف هازئاً "بالأمس، كان يجلس خلف طاولة طويلة في الكرملين، واليوم انفجارات فوق رأسه".
ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية يوم الخميس إن الجيش أطلق صواريخ على ستة مستودعات أسلحة ووقود في أوكرانيا ودمرها. وأضافت الوزارة في إفادة يومية أن روسيا قصفت 76 منشأة عسكرية أوكرانية.
ولم يصدر أي رد فعل بعد من أوكرانيا على التصريحات الروسية التي لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل.
غوتيريش وفريقه "مصدومان" وزيليني يقول إن روسيا تريد إذلال الأمم المتحدة
قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش وأفراد فريقه "صدموا" بمدى قرب القصف الروسي الذي استهدف وسط كييف الخميس من مكان وجودهم خلال زيارتهم العاصمة الأوكرانية، مؤكدا أنهم جميعاً "بخير".
وصرح سافيانو أبرو المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة الإنساني لفرانس برس "إنها منطقة حرب، ولكن وقوع (القصف) قربنا هو أمر صادم"، من دون أن يحدد مدى قربهم من المبنى السكني الذي استهدفه قصف صاروخي مخلفاً ثلاثة جرحى.
من جهته قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي إن القصف الروسي الذي استهدف كييف خلال زيارة غوتيريش للعاصمة الأوكرانية كان هدفه "إذلال الأمم المتحدة".
هذا الأمر يقول الكثير عن الموقف الفعلي لروسيا حيال المؤسسات الدولية، عن جهود القادة الروس لإذلال الأمم المتحدة وكلّ ما تمثله المنظمة (فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني)
ووصل غوتيريش إلى كييف صباح اليوم قادماً من موسكو، وزار ضواحيها التي شهدت جرائم تتهم موسكو بارتكابها بحق مدنيين، مثل بوروديانكا وإربين وبوتشا.
وفي مؤتمر صحافي عقده مع زيلينسكي، قال غوتيريش إن المنظمة الدولية تبذل "ما في وسعها" لإجلاء المدنيين المحاصرين في مدينة ماريوبول بجنوب أوكرانيا والتي دمرتها المعارك مع القوات الروسية.
وقال غوتيريش أيضاً إن "ماريوبول هي أزمة داخل الأزمة. آلاف المدنيين (فيها) يحتاجون الى مساعدة حيوية. كثر منهم مسنّون، يحتاجون الى عناية طبية".
وأبدى غوتيريش أسفه لإخفاق مجلس الأمن الدولي في منع وقوع الحرب التي شنّتها روسيا على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، معتبراً الغزو الروسي "انتهاكاً لوحدة أراضيها ولميثاق الأمم المتحدة".
وسابقاً الثلاثاء، التقى غوتيريش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.