سرايا - لم يكد يمضي يوم واحد، على اتفاقية شراء الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، لموقع تويتر بمبلغ 44 مليار دولار أميركي، التي تقتضي عدم إهانته الموقع، قبل أن يطلق آراءً جديدة اتهم خلالها بالسخرية من محامية تطبيق موقع التواصل الاجتماعي

علق ماسك على حلقة بودكاست قديمة تعود للعام 2019، ظهرت فيها محامية الموقع، وهي تتحدث مع المذيع عن سياسة تويتر، ليراوغ المذيع بالأسئلة، بما يخص جنوح الموقع لليسار بشكلٍ كبير، وعدم انتقاده


وناقشت الحلقة حينها، قواعد تويتر ضد إساءة معاملة المتحولين جنسيًا ومضايقتهم على الموقع، واعترف أحد مؤسسي تويتر خلال المقابلة، أن غالبية الحسابات على تويتر، تمنع أسلوب المحافظين

ماسك قام على ما يبدو بالرد على البودكاست، بإجراء مقابلة وهمية، انتقد خلالها تويتر لنشر معلومات مغلوطة عن فايروس كورونا، بالإضافة إلى السخرية من محامية تويتر،

اعتبره الموظفون المعترضون على شراء ماسك لتويتر، بأنه تنمر على الشركة وعرض موظفيها للخطر

عاد إيلون ماسك للدفاع عن نفسه في تغريدة أخرى، بعد الجدل الكبير الذي أثاره، وقال إن كل ما يريده هو الطلب من موقع تويتر أن يبقى محايدًا سياسيًا، وقال: "لكي يستحق تويتر ثقة الجمهور، يجب أن يكون محايدًا سياسيًا، وهو ما يعني فعليًا إزعاج أقصى اليمين وأقصى اليسار على قدم المساواة"

ورغم أن الأمر لا يبدو ضخمًا بالطريقة التي يحاول منتقدو ماسك تصويره بها، إلا أن تصريحات الملياردير الأميركي اعتبرت حادة للغاية، واتهمه البعض بعدم الإخلاص بعملية الشراء، التي أحد أهم بنودها، هو عدم استخفاف ماسك بتويتر أو ممثلي الموقع بأي مكان

واعتبرت كل من لورين سيلفا لافلين، وجينا تشون في مقال رأي بوكالة رويترز، أن تغريدات إيلون ماسك، التي يصر فيها على انتقاد الشركة، قد تكون تنتهك الاندماج، وتوحي بأنه ربما فقد الاهتمام بالصفقة

وتعتبر صفقة شراء رجل الأعمال الأميركي، لموقع تويتر، الأكثر شهرة في الوقت الحالي وتحظى باهتمام بالغ من قبل مختلف الوكالات الإخبارية العالمية، خصوصا مع إصرار ماسك على الظهور بتغريدات مثيرة للجدل على الدوام

حيث كتب صباح اليوم الخميس، أنه يفكر بشراء شركة كوكاكولا، وإعادة الكوكايين إليها، ورغم أنها اعتبرت مزحة من قبل الجميع، إلا أن البعض ذهب للقول إنها قد تصبح حقيقة، خصوصًا أن مسألة شراء تويتر بدأت بمزحة

ويحاول ماسك، التأكيد على فكرة حرية التعبير، لدرجة أنه سبق وأن قال بأنه يرغب في مشاهدة المزيد من منتقديه على تويتر، في وقت دارت الأسئلة حول إمكانية عودة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب إلى تويتر، بعد حظره قبل سنوات