30-04-2022 08:56 PM
سرايا - قال الداعية الإسلامي الدكتور عمر عبد الكافي إن 98% من أبنائنا وبناتنا غير صالحين للزواج، وبناء مؤسسة الأسرة.
وأوضح أسباب زيادة معدلات الطلاق وانتشاره حتى بين الأسر الملتزمة دينيًّا قائلًا “نحن نعاني عقدًا نفسية من الصغر، فالولد من صغره لديه كبر، وحقد، وغل، وأنانية، وكذلك البنت عندها كل العقد التي نسمع عنها في علم النفس، فإذا انضمت هذه العقد إلى بعضها، نتج عن ذلك أن 98% من أبنائنا وبناتنا غير صالحين للزواج”.
وضرب عبد الكافي مثلًا بأن قائد السيارة لا بد أن يحصل على رخصة قيادة، وكذلك كل مهنة توجد جهة ما تمنح ترخيصًا لمزاولتها في كل تخصص.
وقال “كذلك الزوجية لماذا لا نحوّلها إلى مهنة؟ لأنها أعظم مهنة تنتج أعظم منتج وهم الأولاد”.
وعن حدوث الطلاق بعد سنوات من الزواج قال عبد الكافي “هذا يحدث لأنه لم يعد أحد من الزوجين قادرًا على التمثيل فترة أطول، تكشّف للزوجة أن الزوج لا يصلح، وتكشف له أنها لا تصلح، لأنه من البداية كان هناك تدليس في العقد وغرر، والعقود المبنية على الغرر عقود باطلة”.
وأضاف أن هناك “أيضا التساهل في الاختيار، وعدم تحقق ضوابط الكتاب والسنة عند بناء الأسرة واختيار كل شريك للطرف الآخر. المرض الحقيقي أن الأسرة لم تؤسس على الكتاب والسنة والصدق والوضوح والنقاء”.
وأشار عبد الكافي إلى سبب آخر وهو “شهادة الزور” التي يشهدها البعض عند السؤال عن الشاب أو الفتاة قبل الزواج، أو توقف البعض عن الشهادة وهو يعلم أن الشاب أو الفتاة ليسا على المستوى المطلوب أو أن أسرة أحدهما بعيدة عن الالتزام الأخلاقي”.
وحمّل عبد الكافي المسؤولية لكل ولاة الأمور في بلادنا الإسلامية، واقترح أن تكون هناك شهادة تقول إن هذا الشاب صالح للزواج وهذه الفتاة صالحة للزواج بناء على دورة علمية فقهية تربوية، وبعد الاختبار نعطي كلا منهما رخصة أنه يصلح ليقود الأسرة”.