02-05-2022 02:59 AM
سرايا - يفرح المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بعيد الفطر المبارك بعد أن أتموا شهر رمضان المبارك صياماً وقياماُ، استغفارا وتزكية وطاعة ورضواناً ، فيخرجون من الشهر الكريم وقد فازوا بطاعة ربهم و الاقتداء بسنة نبيهم، ليأتي يوم العيد فيستقبلونه مكبرين مهللين حامدين شاكرين في صلاة عيد الفطر.
يقول الشيخ احمد العبادي من علماء الازهر الشريف: صلاة العيد سُنَّةٌ مؤكدة واظب عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأمر الرجال والنساء -حتى الحُيَّض منهن- أن يخرجوا لها.
• فضل صلاة العيد
وعن فضل صلاة العيد يقول : يومٌ العيد يوم عظيم، يخرج فيه المسلمون فيه من كل حدبٍ وصوب إلى المصليات والمساجد مكبرين مهللين ولربهم حامدين معظمين، وبنعمته شاكرين لأنه منّ عليهم اتمام شهر رمضان أهم النفحات الإلهية والعطاءات الربانية، وهناك حديث شريف أخرجه الطبراني عن الرسول صلى الله عليه وسلم يوجز لنا فضل صلاة العيد فيقول رسولنا الكريم "إذَا كَانَ يَوْمُ الْفِطْرِ وَقَفَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى أَبْوَابِ الطُّرُقِ، ...فَإِذَا صَلَّوْا، نَادَى مُنَادٍ: أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ قَدْ غَفَرَ لَكُمْ، فَارْجِعُوا رَاشِدِينَ إِلَى رِحَالِكُمْ، فَهُوَ يَوْمُ الْجَائِزَةِ"، ولهذا فقد حثنا الرسول الكريم على الحرص على أداء صلاة العيدين.
• كيفية صلاة عيد الفطر
يقول الشيخ أحمد : يؤدى المسلمون صلاة عيد الفطر في غرة شهر شوال هجرياً من كل عام، وصلاة العيد فرض كفاية عند الحنابلة، والإمامية، وسنة مؤكدة عند المالكية، والشافعية، وواجبة عند الحنفية، وتكون الصلاة في صباح أول أيام عيد الفطر.
ويؤكد الشيخ الكريم أنه قد ثبت في الحديث أن النبي محمد ﷺ واظب على صلاة العيدين، وأمر الرجال والنساء أن يخرجوا لها.
صلاة العيد ركعتان، تجزئ إقامتهما كصفة سائر الصلوات وسننها وهيئاتها كغيرها من الصلوات وينوي بها صلاة العيد و يشرع فيها التكبير، وبعدها خطبه واحدة مثل خطبة الجمعة، ويكون عدد تكبيرات الركعة الأولى في صلاة العيد سبعة تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، ويكون فاصل زمني بين كل تكبيرة، وفي الركعة الثانية يؤدّيها خمسًا سوى تكبيرةِ القيام والركوع.
ويؤكد الشيخ أحمد أن التكبيراتُ تكون قبل القراءة؛ لما روي «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم كَبَّرَ فِي الْعِيدَيْنِ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى سَبْعًا وَخَمْسًا، فِي الأُولَى سَبْعًا، وَفِي الآخِرَةِ خَمْسًا، سِوَى تَكْبِيرَةِ الصَّلاةِ» ، ولما روى كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم كَبَّرَ فِي الْعِيدَيْنِ فِي الأُولَى سَبْعًا قَبْلَ الْقِرَاءَةِ، وَفِي الآخِرَةِ خَمْسًا قَبْلَ الْقِرَاءَةِ»
• التكبير في العيدين سُنَّة
يقول الشيخ: التكبير في العيدين سُنَّة عند جمهور الفقهاء، يقول تعالى بعد آيات الصيام: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ﴾ ، وحُمِل التكبير في الآية على تكبير عيد الفطر، ويُندب التكبير بغروب الشمس ليلتي العيد في المنازل والطرق والمساجد والأسواق برفع الصوت للرجل؛ إظهارًا لشعار العيد، والأظهر إدامته حتى يحرم الإمام بصلاة العيد، أما من لم يصلِّ مع الإمام فيكبِّر حتى يفرغ الإمام من صلاة العيد، ومن الخطبتين.