سرايا - رفعت خمس دول خليجيةٌ أسعار الفائدة بشكل فوري، أمس الأربعاء، فور إعلان البنك الفيدرالي الأمريكي رفعها بنسبة 0.5%، في أكبر زيادة خلال 22 عاماً.

وجاء قرار المجلس الفيدرالي الأمريكي في محاولة لكبح جماح التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوى له في أربعة عقود.

وزاد البنك المركزي السعودي أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 50 نقطة أساس، كما رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء (الريبو) ومعدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس (الريبو العكسي) بواقع نصف نقطة مئوية إلى 1.75% و1.25% على الترتيب.

وقال البنك إن هذه الخطوة تتسق مع هدف البنك المركزي السعودي في المحافظة على الاستقرار النقدي والمالي.

وفي السياق نفسه، رفع البنك المركزي الكويتي سعر الخصم بواقع ربع نقطة مئوية، من 1.75% إلى 2% اعتباراً من اليوم الخميس.

وقال محافظ البنك المركزي الكويتي، باسل الهارون، إن القرار جاء في ضوء مستجدات الأوضاع الاقتصادية المحلية والعالمية، والتطورات الجيوسياسية التي رفعت معدلات التضخم العالمية.

وأوضح الهارون أن هذه التغيرات أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة والسلع وأحدثت اضطراباً في سلاسل التوريد، التي تشكل مصدراً أساسياً للتضخم المستورد وما له من انعكاس على الرقم القياسي لأسعار المستهلك في دولة الكويت.

وفي الإمارات العربية المتحدة، قرر المصرف المركزي أيضاً زيادة سعر الفائدة الأساسي بمقدار 50 نقطة أساس اعتباراً من اليوم الخميس.

وأبقى البنك على السعر الذي ينطبق على اقتراض سيولة قصيرة الأجل من المصرف المركزي من خلال كل التسهيلات الائتمانية القائمة، عند 50 نقطة أساس فوق سعر الأساس.

كما رفع مصرف البحرين المركزي سعر الفائدة الأساسي للودائع لمدة أسبوع بمقدار 50 نقطة أساس إلى 1.75%، وسعر الفائدة للودائع والإقراض لليلة واحدة 50 نقطة أساس إلى 1.5% و3% على الترتيب.

ورفع المصرف أيضاً سعر فائدة الودائع لمدة أربعة أسابيع بمقدار 75 نقطة أساس إلى 2.5%.

وزاد مصرف قطر المركزي فائدة الإيداع 50 نقطة أساس إلى 1.5%، وفائدة الإقراض 25 نقطة أساس إلى 2.75%، ورفع أيضاً سعر فائدة إعادة الشراء بمقدار 50 نقطة أساس إلى 1.75%.

وهذه هي المرة الثانية التي ترفع فيها دول خليجيةٌ أسعار الفائدة مدفوعة بقرار أمريكي مماثل خلال أقل من شهرين.

فقد رفعت كل من السعودية والإمارات والكويت والبحرين أسعار الفائدة، في 17 مارس الماضي؛ وذلك لمسايرة قرار مماثل اتخذه البنك الفيدرالي الأمريكي لاحتواء التضخم، فيما قررت قطر الإبقاء على السعر المعمول به آنذاك.

وكان "الفيدرالي الأمريكي" قدَّر رفع سعر الفائدة، في 16 مارس، على أرصدة الاحتياطي بـ25 نقطة أساس؛ لكبح جماح التضخم التاريخي الذي تواجهه البلاد.

• إقرأ أيضاً : السعودية تعلق على "صراخ" بن سلمان على مستشار بايدن للأمن القومي
• إقرأ أيضاً : دبي تطلق أول مقر حكومي في عالم الميتافيرس
• إقرأ أيضاً : تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل .. نائب كويتي يقترح فرض رسوم دخول على المصريين