05-05-2022 11:05 AM
سرايا - يتطور العالم تطورا متسارعا جدا، وبالذات في ظل الثورة الصناعية الرابعة وعصر الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والعوالم الافتراضية، والحوسبة السحابية، والتقدم المذهل الذي تشهده صناعة الروبوتات مع التطور المطرد للخوارزميات.
وهذ التغير يشمل كل شيء في جميع القطاعات بلا استثناء، ومن هذه القطاعات الناشئة التي تشهد تطورا مستمرا بفعل التقدم التقني قطاع صناعة الطعام والغذاء في العالم.
ويمكن تعريف تكنولوجيا الطعام بأنها ذلك "القطاع الناشئ الذي يستكشف كيفية الاستفادة من التكنولوجيا لخلق الكفاءة والاستدامة في تصميم وإنتاج واختيار وتقديم الطعام والاستمتاع به" .
وتعدّ التكنولوجيا اليوم العنصر الأكثر رواجا في نظامنا الغذائي، كما يتضح من زيادة الاستثمار في المشاريع والشركات الابتكارية من قبل صناعة الأغذية الزراعية العالمية، ويهدف القطاع إلى التكيف مع الأوقات المتغيرة، والاستجابة لاحتياجات المستهلكين مع توفير عادات غذائية أكثر صحة واستدامة.
وبلغ حجم سوق تكنولوجيا الغذاء العالمية 220.32 مليار دولار أميركي في عام 2019، ومن المتوقع أن يبلغ 342.52 مليار دولار أميركي بحلول عام 2027 ، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 6% خلال هذه المدة، كما ذكرت منصة أمريكية في تقرير حديث لها.
بلغ حجم سوق تكنولوجيا الغذاء العالمية 220.32 مليار دولار أميركي في عام 2019، ومن المتوقع أن يصل إلى 342.52 مليار دولار أميركي بحلول عام 2027، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 6% خلال هذه المدة.
إن ما يدفع هذه السوق إلى النمو هو التقدم المطرد في تكنولوجيا صناعة الغذاء حيث تخلق الابتكارات المتسارعة في مجال الروبوتات وتقنيات المعالجة وتكنولوجيا البيانات فرصا جديدة للنمو في هذه الصناعة الناشئة والطموحة، كما تؤدي زيادة الوعي بين السكان المهتمين بالصحة إلى زيادة الطلب على الأطعمة الصحية، وهو ما يقود إلى الطلب المتزايد على المنتجات الغذائية الصحية والأرخص والأكثر أمانا، كما ذكر التقرير السابق.
وفضلا عن ذلك يسهم نمو قنوات التجارة الإلكترونية والدفع نقدا عند التسليم في نمو سوق تكنولوجيا الغذاء، إضافة إلى أن الانتشار المتزايد للإنترنت والهواتف الذكية في الاقتصادات النامية يدعم تطور هذا القطاع وازدهاره.
ومن المتوقع أن تحفز عوامل مثل الطلب على منتجات ذات جودة أعلى وانخفاض الاعتماد على الموظفين وتقليل تكلفة التكنولوجيا تقدم سوق تكنولوجيا الأغذية في المستقبل.
وأكد التقرير أن اللوائح الصارمة للحكومات والمنظمات الاجتماعية فيما يتعلق بسلامة الأغذية ورعاية الحيوان والصحة والمناخ والبيئة تؤدي إلى تقليل هدر الطعام وتقليل استهلاك الطاقة، وذلك يؤدي بدوره إلى زيادة الطلب على تقنيات صناعة وإنتاج الأغذية.
ومن المتوقع أن تعمل الروبوتات في عمليات الإنتاج على تعزيز فرص النمو في سوق تكنولوجيا الأغذية، حيث سيؤدي اعتماد هذه التقنيات الواعدة إلى زيادة حجم الإنتاج وتحسين سلامة الأغذية وانخفاض تكاليف الموظفين، وبالإضافة إلى ذلك تعمل الرقمنة على زيادة القدرة على التنبؤ وتسهم في الاستخدام المبسط لخطوط الإنتاج، ومن ثم تحسين الكفاءة والمساعدة في نمو السوق.
مطبخ سحابي قادر على طبخ أي وصفة في العالم
في هذا السياق، أنتجت حديثا شركة "نالا روبوتيك" (Nala Robotics) المتخصصة بالذكاء الاصطناعي شبكة من الطهاة الآليين يمكن استخدامها لبناء وتشغيل مطبخ قائم في السحابة في أقل من 24 ساعة، وأطلقت الشركة على هذه الشبكة اسم "نالا ماركت بليس" (Nala Marketplace).
ويعدّ هذا الحل مثاليا لمطابخ الخدمة والوجبات السريعة التي ترغب في تجربة أنواع جديدة من العمل لا تتطلب كثيرا من العمالة، أو في هذه الحالة من دون عمالة على الإطلاق، كما ذكرت منصة "إن آر إن" (NRN).
وقال أجاي سونكارا الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة "سواء أكنت طاهيا في المنزل يريد بدء عمل جديد من بيته لطهو وتوصيل الطعام أو أنك تمتلك سلسلة مطاعم تتطلع إلى دخول سوق جديدة يمكن لطهاة الذكاء الاصطناعي لدينا طبخ أي نوع من الطعام مهما كان، مثل الوجبات الصينية والتايلاندية والإيطالية والهندية والمكسيكية، وكذلك الأطعمة الأميركية الشهيرة مثل البرغر والسلطات والشوربات وغيرها كثير".