حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,21 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4143

طالبان تأمر النساء بتغطية وجوههن في الأماكن العامة بأفغانستان

طالبان تأمر النساء بتغطية وجوههن في الأماكن العامة بأفغانستان

طالبان تأمر النساء بتغطية وجوههن في الأماكن العامة بأفغانستان

07-05-2022 05:13 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - شدت حركة طالبان القيود التي تفرضها على حرية النساء في أفغانستان، وأمرتهنّ السبت بتغطية وجوههن في الأماكن العامة، والأفضل عبر ارتداء البرقع، في أحد أكثر القيود صرامة التي تفرض على المرأة منذ سيطرة الحركة على الحكم مجددا العام الماضي.

وجاء في مرسوم صادر عن زعيم الحركة هبة الله أخوند زاده، كشفت عنه سلطات حركة طالبان أمام الصحفيين في كابل، "ينبغي عليهن وضع التشادري (تسمية أخرى للبرقع) تماشيا مع التقاليد".

وأضاف المرسوم أن النساء المتوسطات في العمر "ينبغي أن يغطينَ وجوههنّ باستثناء العينين بما تنص عليه أحكام الشريعة عندما يلتقين رجالا من غير المحرمين".

وأضاف المرسوم أنه "يفضل أن تلازم النساء المنزل" إذا لم يكن لديهنّ عمل مهم في الخارج.

ويعدد المرسوم أيضا العقوبات التي يواجهها أرباب العائلات الذين لا يفرضون على نساء أسرهم ارتداء الحجاب مع تغطية الوجه.

ومنذ عودة طالبان إلى الحكم في منتصف آب/أغسطس الماضي، نشرت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر توصيات عدة بشأن طريقة لباس النساء. لكن هذا أول مرسوم بهذا الشأن يصدر على المستوى الوطني.

وكانت الحركة فرضت على النساء حتى الآن وضع الحجاب الذي يغطي الرأس لكن يترك الوجه ظاهرا. لكنها كانت توصي بشدة بارتداء البرقع الذي سبق أن فرضته خلال فترة حكمها الأولى بين 1996 و2001.

وخلال هذه الفترة، حرمت الحركة، النساء من حقوقهنّ، بموجب تفسيرها المتشدد للشرعية الإسلامية.

وكان موظفون في وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يجلدون كل امرأة يجدونها لا ترتدي البرقع.

النكث بالوعود

بعد عودتها إلى الحكم إثر حرب استمرّت 20 عاما مع الولايات المتحدة وحلفائها الذين سبق أن طردوها من السلطة عام 2001، وعدت طالبان بأن تكون أكثر ليونة هذه المرة.

إلا أنها نكثت بوعودها سريعا، فانتهكت مرة جديدة الحقوق تدريجيا وقضت على الحريات التي اكتسبتها النساء خلال العشرين سنة الماضية.

وباتت النساء مستبعدات إلى حدّ بعيد عن الوظائف العامة ومُنعنَ من السفر إلى الخارج أو لمسافة بعيدة داخل البلاد ما لم يكنّ بصحبة محرم.

وفي آذار/مارس، أثارت طالبان غضبا دوليا بإغلاقها كل المدارس الثانوية المخصصة للفتيات بعد ساعات من السماح بإعادة فتحها للمرة الأولى منذ وصولها للسلطة.

وفرضت الحركة أيضا الفصل بين النساء والرجال في الحدائق العامة في كابل، مع تحديد أيام الزيارة المسموح بها لكلّ من الجنسين.

في العقدين الأخيرين، اكتسبت الأفغانيات حريات جديدة فعُدنَ إلى المدارس وتقدّمنَ للحصول على وظائف في كل القطاعات، رغم أن البلاد بقيت محافظة اجتماعيا.

وحاولت نساء بعد عودة الحركة إلى الحكم، المطالبة بحقوقهنّ عبر التظاهر في كابل والمدن الكبيرة. لكنّ حركتهنّ تعرّضت للقمع بشكل وحشي واعتُقلت الكثير من الناشطات واحتُجزت بعضهنّ لأسابيع عدة.

وترتدي النساء بشكل واسع البرقع في المناطق الأكثر عزلة والمحافظة في البلاد. وقبل عودة طالبان إلى الحكم، كانت الغالبية العظمى من الأفغانيات محجّبات، لكن بوشاح فضفاض.











طباعة
  • المشاهدات: 4143

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم