08-05-2022 11:07 AM
بقلم : الدكتور عدي صوالحة
ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى كيانها الفيدرالي في مارس 2014، بعد تنظيم استفتاء صوت فيه 95% من سكانها لصالح الانضمام، وأطلق آنذاك مشروع ضخم لبناء أكبر جسر في أوروبا يبلغ طوله 19 كم، حتى يربط روسيا بشبه الجزيرة فوق مضيق كيرتش، بعد محاولات عديدة لحكومة كييف تضييق الحصار على شبه الجزيرة.
وبالفعل بدأت عمليات بناء الجسر على قدم وساق، وفي عام 2016 اكتمل إنجاز هذا المشروع قبل موعده المقرر بستة شهور، وافتتح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع قيادة القرم الجزء الخاص بالسيارات في مايو 2018، تبعه افتتاح جسر سكة حديد في عام 2019.
ورغم العقوبات التي فرضت آنذاك على موسكو إلا أن هناك تقارير تحدثت وكشفت مساهمة شركات أوروبية وأمريكية وشركات تابعة للرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكوز في دعم بناء هذا المشروع وتحقيق أرباح وعائدات كبيرة لشركاتهم.
ومن هنا فإننا نرى الأهمية الاستراتيجية لهذا الجسر، الذي يتعبر اليوم الشريان الحيوي لشبه جزيرة القرم وانفتاحها على العالم، والذي يساهم في نقل 14 مليون مسافر و13 مليون طن من البضائع سنويا، وكلّف بناؤه موسكو 227 مليار روبل، أي ما يعادل 3270 مليار دولار أمريكي.
في حال استطاعت كييف استهداف هذا الجسر فإن موسكو ستعتبر هذا تعديا صريحا وصارخا على أراضيها وعلى عمقها وبالتالي فإن السيناريو حسب تقديري سيتمثل في رد حازم من الجانب الروسي قد يكون شرارة الحرب العالمية الثالثة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-05-2022 11:07 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |