بقلم : د. زيد ابو جسار
ذكرى انتصار الحلفاء على النازية الهتلرية ,لم يكون الا انتصار للنازية ضمن قوميات الحلفاء المنتصرين,ومن نازية العرف الابيض,على باقي الاعراق ,حيث مارست كلا منها نازيتها على الشعوب المستضعفة ,من خلال استعمارها ,والتحكم في شؤونها الداخلية ,واشغال الشعوب بمشاكل مصطنعة,وحرمانها من التطور ,لنهب خيراتها ,,ولاستمتاع برغد العيش والتطور على حساب فقر الشعوب ,اذ يبلغ العرق الابيض خمس سكان العالم ,لاكنه يسيطر على اربعة اخماس ثروات العالم ................
ذكرى انتصار الحلفاء على النازية الهتلرية,لم يكن الا انتصار لنازية الحلفاء ,وحكم العالم بنظامهم الخاص ,من خلال مجلس الامن ,ونظام الفيتو ,الذي يستبيح لهذه الانظمة القتل والتدمير للشعوب,واعادتها لعصور تخلف الانسان,وفرض الظلم عليها ,والاستباحة لنفسها ,في تملك دون غيرها اسلحة الابادة والدمار الشامل ,جعلت باقي العالم يعيش قهر الظلم والتخلف بعصى القوة .....
ذكرى انتصار الحلفاء على النازية الهتلرية ,في ظل نازية التطرف اليميني ,وشعارات النازية الهمجية ,على الاديان والعرق ,وتأييدها والسماح لها بممارسة نازيتها كما في قطعان الهمج للكيان الصهيوني في فلسطين,ومحاربة الاديان والاعراق ضمن دول التحالف ,يجعل من الانتصار ,ليس الا انتصار لنازية على نازيه .........
ذكرى انتصار الحلفاء ,ضمن ما يعيشه العالم في ظله ,من حروب ,واحتلال وفقر ,وتخلف ,ونازية ,وتضليل ,وانقسام ,وتدمير ,يجعل من انتصارهم ليس الا انتصار على باقي العالم وحكمه ضمن انظمته الخاصة ,وقوانينه في استباحة كل شيء ,وحكم التخلف على الشعوب ..............
كل العالم بحاجة للعدل والسلام ,ولا يكون ذلك الا بصدق محاربة النازية في نفس الانسان ,وإظهار حب الخير فيها ,العالم بحاجة للتدين بدين السلام ,لا بالأديان الوضعية حيث الاسياد والعبيد ,حقيقة العالم اليوم في ظل حكم نازية النفوس .............