10-05-2022 08:35 AM
سرايا - أدى المحافظ يون سوك-يول الثلاثاء اليمين الدستورية رئيساً لكوريا الجنوبية لولاية مدتها خمس سنوات، وذلك في حفل ضخم أقيم في ساحة الجمعية الوطنية في العاصمة سيول ودعا خلاله جارته الشمالية إلى "نزع سلاحها النووي بالكامل".
وقال يون (61 عاماً) الذي يتسلم سدة الرئاسة في البلاد في وقت تشهد فيه العلاقات مع الشمال توترات شديدة "أقسم أمام الشعب بأن أودي بأمانة واجبات الرئيس".
وفي خطاب القسم دعا الرئيس الكوري الجنوبي الجديد كوريا الشمالية إلى "نزع سلاحها النووي بالكامل"، محذراً من أن الترسانة الذرية التي تمتلكها بيونغ يانغ تشكل تهديداً للأمن العالمي.
ووعد يون جارته الشمالية بأنها في حال "انخرطت فعلياً في عملية نزع سلاحها النووي بالكامل" فسيطرح عندها "خطة جريئة" للنهوض باقتصادها.
وفي الدقيقة الأولى لبدء ولايته رسمياً منتصف ليل الإثنين-الثلاثاء تلقى يون بصفته القائد العام للقوات المسلحة أول إحاطة له من هيئة أركان القوات المسلحة في غرفة محصنة تحت الأرض في مركز إدارة أزمة الدولة في القصر الرئاسي في سيول.
وأضاف "نحن نواجه اليوم أزمات متعددة"، ذكر منها بالاسم جائحة كوفيد-19، ومشاكل سلاسل التوريد والنزاعات العالمية التي "تلقي بظلالها علينا".
ويون مدع عام سابق حديث العهد بالسياسة انتخب في آذار/مارس رئيساً للجمهورية بعدما فاز بفارق ضئيل للغاية على منافسه وبتأييد شعبي بالكاد يصل إلى 41%، في أحد أدنى المعدلات في تاريخ الديمقراطية في كوريا الجنوبية.
وخلال حملته الانتخابية وصف يون الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون بأنه "فتى فظ" وتعهد أمام ناخبيه "تعليمه حسن السلوك".
واستبقت كوريا الشمالية حفل تنصيب يون بتجربة صاروخية جديدة أجرتها السبت وأطلقت خلالها صاروخاً بالستياً بحر-أرض.
وكانت تلك التجربة الخامسة عشرة هذا العام للدولة المسلحة نووياً والتي أطلقت في آذار/مارس، للمرة الأولى منذ 2017، صاروخاً بالستياً عابراً للقارات.
وحذرت الولايات المتحدة من إمكان أن تستأنف بيونغ يانغ تجاربها النووية في الأسابيع المقبلة.
وعلى مدى خمسة أعوام، انتهج الرئيس الكوري الجنوبي السابق مون جاي-إن سياسة الحوار مع بيونغ يانغ، لكن يون رأى في هذا النهج "الخانع" فشلاً ذريعاً.