14-05-2022 08:22 PM
سرايا - أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان أن الوزارة جاهزة لتيسير وتسهيل عمل البلديات ومساعدة المجالس البلدية، حتى تقوم بواجباتها في مجالات توسيع الخدمة العامة، وتعزيز التنمية المحلية.
وخلال رعايته المُشتركة مع سفيرة كندا في الأردن دونيكا بوتي لانطلاق البرنامج التعريفي بالعمل البلدي لرؤساء البلديات الـ100 في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت، السبت، لفت كريشان إلى أن البلديات هي الأذرع الوطنية القادرة على إقامة المشاريع الاستثمارية والتنموية المحلية، في مختلف المناطق، اعتمادًا على خصوصية وميزة كلّ بلدية.
كما أكد أن الوزارة حريصة على التعاون مع البلديات لوضع استراتيجيات وخطط وبرامج عمل مُتكاملة وقابلة للتنفيذ، ضمن أجندة تُحدد المُدد الزمنية، لتحقيق الأهداف المرجوة من العمل البلدي.
وقال كريشان إن جلالة الملك عبدالله الثاني يقود مسيرة الإصلاح وينتظر من رؤساء البلديات مشاريع عملية وميدانية، إيمانًا من جلالته بأن صناديق الاقتراع ركيزة رئيسة بإشراك المواطن في صناعة القرار، من خلال المجالس المُنتخبة، بهدف تعظيم العمل التنموي المحلي، في مختلف مناطق البلديات، التي تعتبر المحطة الرئيسية والمهمّة الأولى في التنمية المحلية.
ونقل لرؤساء البلديات تهنئة ومباركة رئيس الوزراء الدكتور بِشر الخصاونة، وتأكيد الحكومة على مُساندة البلديات، لترسيخ العمل التنموي بشكل أوسع، ومساعدة البلديات على تقديم خدمات أكثر للمواطنين، مشيرًا كريشان إلى أن كوادر وطواقم البلديات أثبتت بأنها على قدر التحدي، خلال جائحة كورونا، ووقفت بحزم للتصدي لها مع الجيش الأبيض ومختلف المؤسسات الوطنية، حتى وصلنا إلى برّ الأمان.
وشكر كريشان الحكومة الكندية من خلال سفارتها واتحاد بلدياتها ومشروع دعم البلديات في الأردن على دعم البلديات والتأسيس لمعهد الإدارة المحلية، إلى جانب تنظيم اللقاء الذي يشكّل فرصة لرؤساء البلديات للتعاون العملي والتشبيك بين البلديات، في مجالات الخدمات والتنمية المحلية وإقامة المشاريع الاستثمارية، خاصة بين البلديات المتجاورة، أو التي تقع ضمن المحافظة أو الإقليم الواحد، أو ذات الاهتمامات والأهداف المشتركة، اعتماداً على ميزة وخصوصية كل بلدية أو محافظة، مع ضرورة وأهمية إشراك القطاع الخاص في التنمية المحلية في العمل البلدي، الذي رأى كريشان أنه أساس التنمية الوطنية الشاملة.
واعتبر أن أجندة البرنامج التعريفي بالعمل البلدي ثرية وشاملة كونها تركز على قيادة البلدية والحاكمية الرشيدة وآلية اتخاذ القرار المُستنير، والتخطيط والخدمات البلدية، والنهج التشاركي في العمل البلدي، والتخطيط الحضري والعمراني، والتخطيط الاستراتيجي والتنموي، علاوة على الجوانب الفنية المُرتبطة بالشؤون المالية والموازنات وعقد الاجتماعات وتوثيق المحاضر.
وشكر كريشان الجهات المنظمة للقاء على استحضار تجربة العمل البلدي في كندا إلى البرنامج التعريفي بالعمل البلدي في الأردن، وذلك من خلال خبيرات وأخصائيات في هذا المجال من جمعية إدارة الحكومة المحلية في كولومبيا البريطانية واتحاد بلديات كندا، مشيرًا إلى أن ذلك سيُعطي رؤساء البلديات في الأردن فرصة عملية وناجحة للتعرف على تجارب البلديات في كندا، وسيساعدهم في الاطلاع على هذه التجارب والاستفادة منها، بما يتفق مع خصوصية البلديات الأردنية.
من جانبها، قالت سفيرة كندا في الأردن دونيكا بوتي أن بلادها تساند وتدعم الأردن نظرا لدوره الرئيسي المحلي والإقليمي في المنطقة لترسيخ الأمن السلام وتعظيم التنمية وترسيخ العمل البلدي.
وأكدت أن كندا شريك نشيط لدعم الأردن بشكل عام والإدارة بشكل خاص، قائلة إن الدعم الكندي لقطاع الإدارة المحلية يهدف إلى تعزيز صمود الأردن لمواجهة التحديات الداخلية وفي المنطقة.
وعبرت عن اعتزازها بعزيمة المجالس البلدية لخدمة المجتمعات البلدية في مختلف مناطق الأردن.
ومن جهتها، أشارت رئيسة اتحاد بلديات كندا، الذي يضم أكثر من (2000) بلدية، كارول صعب، إلى أنها سعيدة بالتواجد في البحر الميت بوصفه “مكانًا فريدًا في العالم”، ويعتبر أخفض منطقة على سطح الأرض.
كما أعربت عن سعادتها برؤية الأردن في مجال اللامركزية وتمكين البلديات، التي هي الأقرب إلى المواطنين وتزويدهم بالخدمات التي يحتاجونها، والاستجابة لاحتياجاتهم وأولوياتهم من خلال الخطط الاستراتيجية التي يتم تطويرها مع المجتمع المحلي، وبالتالي بناء مجتمعات مُستدامة ومزدهرة، وتقديم جودة حياة أفضل للمواطنين.
ولفتت صعب إلى أن اتحاد بلديات كندا يعمل أيضًا على تمكين البلديات من خلال رفدها بالكفاءات والأدوات والمصادر التي تمكنها من التعامل مع التحديات التي تواجهها، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما لفتت إلى أهمية تأسيس معهد للإدارة المحلية في الأردن وفق قانون الإدارة المحلية، ما سيشكل مسارًا واضحًا وتقدمًا في قطاع العمل البلدي، مؤكدة أن اتحاد بلديات كندا سيعمل من خلال مشروع دعم البلديات على دعم تأسيس المعهد ليكون محطة مهمّة في تطوير قدرات رؤساء وأعضاء المجالس البلدية ومجالس المحافظات والعاملين في البلديات.
وأشارت إلى عقد جلسات خلال البرنامج التعريفي بالعمل البلدي تهدف إلى التعريف بالمعهد واستخدام منهجية التعليم والتدريب العملي، وزيادة فرص تعلم اللامركزية الجديدة، منوهة بأنه سيتم على مدى يومين توفير فرصة الاستفادة من مؤسسات وجهات وخبرات دولية ومحلية، خاصة في مجالات الحاكمية الرشيدة وتطور العمل البلدي في كندا، وطرق وآليات عقد الاجتماعات واتخاذ القرارات البلدية ونهج المشاركة المجتمعية والتخطيط الحضري والعمراني والاستراتيجي والتنموي والخدمات البلدية، إضافة إلى جلسة حول الشؤون المالية والموازنات الخاصة بالبلديات.
بدورها، شرحت القائمة بأعمال مديرة مشروع دعم البلديات في الأردن هديل خصاونة، خلال عرض فيديو، أهم ركائز وتطلعات معهد الإدارة المحلية الذي يتم تأسيسه بتمويل من الحكومة الكندية ودعم ومساعدة من اتحاد بلديات كندا.
وأكدت أن المعهد (تحت التأسيس)، الذي انطلقت برامجه التعليمية عام 2019، هو معهد تعليمي مبتكر لتدريب البلديات ضمن برامج تم تصميمها وبنائها لمساعدة البلديات على مواكبة التطورات العلمية والإدارية في قطاع الإدارة المحلية.
وأشارت خصاونة إلى أن برامج التعلم في المعهد ستركز على خلق تعبئة مبتكرة من شأنها تمكين وإلهام الإدارات المحلية، مبنية على الاحتياجات والأولويات، مؤكدة أن رسم وتصميم المناهج والأساليب التعليمية سيكون بطريقة تشاركية.