15-05-2022 12:37 AM
سرايا - أظهرت مجموعة السبع وحدتها في دعم كييف «حتى النصر» في موازاة اتهام الجيش الروسي بارتكاب مزيد من جرائم الحرب في أوكرانيا. وأعلنت المجموعة السبع أنها «لن تعترف إطلاقا» بالحدود التي تسعى روسيا لفرضا بالقوة خلال هجومها العسكري على أوكرانيا، على ما قال وزراء خارجية المجموعة، أمس السبت. وأفاد وزراء الدول السبع الكبرى في بيان صدر في ختام اجتماع استمر ثلاثة أيام في فانغلز بشمال ألمانيا «لن نعترف إطلاقا بالحدود التي حاولت روسيا تغييرها من خلال تدخلها العسكري»، داعين من جهة أخرى بيلاروس إلى «وقف تسهيل تدخل روسيا واحترام التزاماتها الدولية»
يأتي ذلك، فيما اجتمع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي «ناتو»، أمس السبت، حيث هيمنت مسألة توسع الحلف على الاجتماع بعدما أبدت كل من فنلندا والسويد مساعيهما للانضمام لأقوى تحالف عسكري في العالم، في وقت حذرت فيه روسيا من عواقب الخطوة
وأعلن الاتحاد الأوروبي بمناسبة هذا الاجتماع أنه سيقدم لأوكرانيا مساعدة عسكرية إضافية بقيمة 500 مليون يورو، ليصل تمويله للجهد العسكري الأوكراني «إلى ملياري يورو في المجموع»
وأكد الجيش الأوكراني، أمس السبت، أن القوات الروسية تنسحب من ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا بعد أسابيع من القصف العنيف، بينما تخوض كييف والقوات الروسية معركة طاحنة في شرق البلاد
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن الروس كانوا ينسحبون من مدينة خاركيف الشمالية الشرقية، ويركزون على حراسة طرق الإمداد، أثناء إطلاق قذائف الهاون والمدفعية والغارات الجوية في منطقة دونيتسك الشرقية من أجل «استنزاف القوات الأوكرانية وتدمير التحصينات»
وأكد وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، أن أوكرانيا «تدخل مرحلة جديدة - طويلة الأمد - من الحرب»، بينما قدم المدعي العام في البلاد جندياً روسياً للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وهي الأولى من بين عشرات الذين قد يواجهون اتهامات
وتدور معارك ضارية في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، حيث تركز موسكو هجومها بدون تحقيق تقدم يذكر، فيما تجري مفاوضات «صعبة جدا» حول مصير آخر المدافعين عن مدينة ماريوبول الإستراتيجية على البحر الأسود
وكتب سيرغي غايداي حاكم منطقة لوغانسك الأوكراني، مساء الجمعة، على فيسبوك «هناك معارك كثيفة على الحدود مع منطقة دونيتسك قرب بوباسنا»، مشيرا إلى خسائر كبيرة بالعناصر والعتاد من الجانب الروسي. وقال «إنه وضع فظيع، لكنهم ما زالوا يحاولون تحقيق أهدافهم. لكننا علمنا من اعتراض (اتصالات هاتفية) أن كتيبة كاملة رفضت شن هجوم لأنهم يرون ما يجري»
وقال مسؤول دفاع أميركي طلب عدم كشف اسمه أن العمليات العسكرية الروسية تتركز بشكل أساسي حاليا في دونباس موضحا «ما زلنا نرى بصورة عامة أن الروس لا يحققون تقدما يذكر» في هذه المنطقة
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن الأوكرانيين يبذلون «أقصى ما بوسعهم»، لطرد الجيش الروسي وأن نتيجة الحرب ستعتمد على دعم من أوروبا وحلفاء آخرين
إلى ذلك، طالب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن نظيره الروسي سيرغي شويغو بوقف «فوري» لإطلاق النار في أوكرانيا في أول اتصال هاتفي بينهما منذ بدء الحرب. وبينما جددت روسيا تأكيداتها، الجمعة، أمام مجلس الأمن الدولي أن الولايات المتحدة تنفّذ برنامجا سريا للأسلحة البيولوجية في أوكرانيا، انتقدت واشنطن ما وصفته بـ»اجتماعات المجلس العبثية» التي تدعو لها موسكو
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا، إنه رغم تأكيد الأمم المتحدة مجددا الجمعة عدم علمها بالنشاط البيولوجي المشبوه في أوكرانيا، فإن هناك برامج أميركية «خطيرة» في البلاد تشكل «تهديدا لروسيا ودول المنطقة»
واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس السبت، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفنلندي سولي نينيستو، أن إنهاء الحياد العسكري لفنلندا سيكون «خطأ». وجاء في بيان صادر عن الكرملين «شدد فلاديمير بوتين على أن إنهاء السياسة التقليدية للحياد العسكري سيكون خطأ، حيث لا يوجد تهديد لأمن فنلندا»
من جانبها، قالت صحيفة «بيلد ام زونتاغ» الألمانية، أمس السبت، نقلا عن بيانات وزارة الداخلية، إنه سجل أكثر من 700 ألف شخص فروا من الحرب في أوكرانيا إلى ألمانيا حتى الآن. وأضافت الصحيفة أنه منذ بدء الحرب في 24 شباط حتى 11 أيار سجل 727205 أشخاص في السجل المركزي للأجانب في ألمانيا، يحمل 93 في المئة منهم الجنسية الأوكرانية. وقالت إن عدداً كبيراً ربما كان قد سافر إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي أو عاد إلى أوكرانيا. وقالت «بيلد» إن نحو 40 في المئة من اللاجئين الأوكرانيين من القُصَّر، وإن النساء يشكلن 81 في المئة من اللاجئين البالغين المسجلين. وذكر أحدث تقرير للمنظمة الدولية للهجرة أن الغزو الروسي سبب نزوحا ضخما للأشخاص، بمن فيهم أكثر من ثمانية ملايين أوكراني داخل البلاد.