15-05-2022 12:41 PM
بقلم : رانيا حدادين
اليوم هو يوم الذكرى الكبرى للشعب الفلسطيني ، ذكرى حولت مصير شعب للمجهول بحينها ومع مرور الزمن اصبح الواقع تراجيديًا اكثر فكل يوم نستيقظ على واقع بحجم الذكرى يهز الكيان الانساني قبل اي هوية.
فما زال حاضر النكبة ممتداً ومفتوحاً على مدى الزمن ولا نحتاج ان نذكر المأساة فقد جسدت النكبة بوفاة شيرين أبو عاقلة كأشارة اننا ما زلنا نعيشها الان لكن بمعاير مختلفة وما زلنا نقاوم ونرفض تقبل الحقيقةو نتائجها .
السؤال هل نسينا ام تعودنا ان ننسى ؟ هل الذاكرة امتلأت بالمأسي والوجع اما تعبنا ونحتاج لفسحة من السعادة على ارض سلبت منها ادنى معاير حقوق الانسان وهو الامان المجتمعي ، وهل هناك حقوق انسان وبداخل السجون طفل فلسطيني لا يدرك لما اعتقل وأي ذنب اقترف ومن الممكن أيضاً انه لا يعلم ما هو تاريخ النكبة فقط اصبح على واقع وجد فيه الحجر امان لقلبه وتعلم ان الصوت العالي بوجه العدو قوة مع انه بعلم النفس ضعف ليس القلب لكن العقل الباطني الذي يرفض الخوف والاستسلام واه يا وطن سلب منه الامان لمجرد انه قطعة مقدسة ، رغم ان القداسة كما تعلمنا من الاديان وزرعوا فينا اهم عنصر للامان الداخلي .
غسان كنفاني ومحمود درويش والكثير من الادباء والكتاب كتبو لفلسطين، بل قدّموا ارواحهم لفلسطين" بوعي ثوري مدرك كيف يشحد الهمة غابوا عن الشارع وتركوا للسلام فسحة امل ، قسمت الارض وقسمت الفصائل واهتزت القضية وتشعبت بين ابواق السياسيين الذي يرى كلا منهم التحرير والسلام بمعاير مختلفة حتى النضال أصبح مختلف ، لا ادري ماذا اكتب هل عدت لفوضى الحواس بداخلي هل هذا ما فعلته شيرين او عاقلة بداخل كل عربي قومي ؟ باغتيالها ؟ هل اغتيلت ام اغتالت قلوبنا برحيلها …
غسان كنفاني كتب فلسطين ضمن مجموعة إسالة ،باحثاً عن اجابات اصبحت ادركها الان لم يكن ينتمي لليبرالية الفكرية لكن كان مدرسة من حث الانسان على اثارة الفكر والوعي يتبع ما يمليه عليه احساسه اي الشعور ، اي الاخر اي تجسيد للإنسانية بالمقام الاول ، فالكتابة لمن يدرك هي اول فتيل الحروب وهي من حاربها كبار السياسيين وهي حجر الاساس بتنظيم الشعوب او اثارتهم .
عندما نقرأ الواقع الفلسطيني اليوم بصموده وانكساراته النفسية والاجتماعية نشاهد المأساة غير المعلنة لا يلمسها الا من عاش بين هذا الشعب العظيم ، تعداد الهوية ، اختلاف الاوطان ، تغريبة الشعب اجحاد البشرية ، قيود الحدود المحلية والدولية ، غضب المحتل ، عنفوان الشباب ، القهر ، التسامح، السماح ، السلام المأزوم ،
هذا ما تبقى من غسان الذي كان واعي ومدرك للحاضر والمستقبل جسدها بكتاباته من اول التغريبة الى زمننا هذا من خلال إرثه الثقافي والثوري، فكلما اعدنا القراءة بكتبه اكتشفنا فيه ما لم نفهمه من قبل واقعنا الحالي ، وكلما اشتدت قبضة الاحتلال وجدناه ضعيف يحتاج لقوة طفل فلسطين يصرخ بخوف القوة دون ان يعلم هذه هي نكبتنا وانتصارهم لا ادري من الخاسر الاكبر هنا الواقع الحقيقي ام الواقع المبطن خلف السلاح المدجج .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-05-2022 12:41 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |