بقلم : علاء عواد
لو كان الموت رائعًا لكان هو موت شيرين أبو عاقلة وهي تؤدي رسالتها في جسارة نادرة، هذا من أجمل وأروع ماقرأت منذ استشهاد شيرين لم أكن أعلم أننا في يوم سنرى هذا التوحد لن أقول العربي بل العالمي على مشهد قد يكون مكرراً قبل ذلك في فلسطين.

فلسطين القلب فلسطين الشهادة فلسطين العزة.
لسنين طويلة عاشت شيرين أبو عاقلة في ذاكرتنا، بمشهد حضورها اللافت أمام الكاميرا، دائمًا في الخطوط الأمامية،مقاومة بصوتها بقلمها بشجاعتها وبهدوئها.
ومن المضحك المبكي ماسمعنا أنه كان لشيرين تأثير على الإسرائيليين أيضاً، إذ قالت لينا السعافين، زميلتها في الجزيرة في مداخلات في منصات التواصل الاجتماعي، "كان الجنود الإسرائيليون يقلدون كلامها من خلال مكبرات الصوت."

كانت إبتسامتها الحاضرة بإستمرار وضحكاتها تجذب كثيرين إليها. كانت سمعتها كمراسلة صحفية قد تعززت في تغطيتها لإقتحام الإحتلال الإسرائيلي لمخيم اللاجئين في جنين في الضفة الغربية قبل 20 سنة.
والآن، وفي جنين نفسها، أصبحت خبراً عندما كانت تغطي اقتحاما إسرائيلياً جديداً بعد أن كانت تنقل الخبر .
هذا وقد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمقدمة البرامج في شبكة CNN، كريستيان أمانبور وما قالته عن استشهاد الإعلامية بقناة الجزيرة، شيرين أبوعاقلة.
وقالت أمانبور في مقطع الفيديو المتداول: " دعونا نتوقف لحظة لتكريم صحفية الجزيرة شيرين أبو عاكلة التي قُتلت أثناء تغطيتها الصحفية للجزيرة في الضفة الغربية المحتلة، رغم ارتدائها سترة تبين بوضوح أنها عضوة في الصحافة.

الحشود في الحداد على موتها دليل على الاحترام الذي نالته من المشاهدين ومن الزملاء.
كانت محبوبة من قبل العديد من الفلسطينيين بسبب تقاريرها العاطفية عن حياتهم..
"إذن شيرين أصبحت عالمية بقلمها بصوتها بقرارها الذهاب إلى جنين في ذلك اليوم.

الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة كتبت قبل استشهادها بخمسة أيام على صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “في الطريق إلى جنين”، فيما حصد الفيديو الذي نشرته الصحفية شيرين أبو عاقلة وهي بطريقها لمدينة جنين لتغطية اقتحامات الإحتلال المتكررة منذ أشهر عدة لمحافظة جنين، ويظهر في الفيديو شيرين وهي تقود السيارة وقت تساقط الأمطار،
مئات المشاهدات والتعليقات التي تمنت لها الوصول بالسلامة، قبل أن يتحول مشاهدة هذا الفيديو بعد وفاتها إلى تعليقات مواساة وتعزية للصحفية المحببة إلى قلوب الفلسطينيين.
تحدثت الإعلامية شيرين أبو عاقلة لقناة الجزيرة في الدوحة صباح يوم استشهادها ، لتخبرهم أن جيش الإحتلال الإسرائيلي اقتحم مدينة جنين ويحاصر منزلاً فيها، وأنها ستوافي القناة بالخبر فور قربها من الأحداث لتنقلها صوتاً وصورة، ولكن كان ذلك آخر أخبارها كما قلنا سابقاً.

اتضحت الصورة ؛ وغابت التغطية
وداعًا شيرين فقد أصبحتي الخبر.