18-05-2022 08:29 AM
سرايا - تواجه ليبيا احتمالات تجدد الصراع على السلطة، إثر الأحداث التي شهدتها طرابلس أمس بعد أن وصل رئيس الحكومة الجديدة فتحي باشاغا فجراً إلى وسط العاصمة مصحوباً بعدد من مساعديه، وبعد حوالي أربع ساعات، اضطر باشاغا إلى مغادرة العاصمة حرصاً على أمن وسلامة المواطنين وحقناً للدماء.
وبعد خروجه من طرابلس، اتجه باشاغا مصحوباً بوزيري الخارجية والصحة في حكومته حافظ قدّور وعثمان عبد الجليل إلى مدينة بني وليد ومنها إلى سرت. وقال اللواء 444 مشاة إنه أشرف على إجلاء باشاغا وأعضاء الحكومة الجديدة لمنع الدفع بالعاصمة إلى أتون حرب أهلية جديدة في ظل تدخل الميليشيات.
وشهدت عدة مناطق في العاصمة فور إعلان دخول باشاغا لطرابلس استنفاراً أمنياً لعدة تشكيلات مسلحة وانتشاراً كبيراً للعربات المسلحة، مع سماع إطلاق الرصاص بصورة متقطعة في عدة مناطق، الأمر الذي كان ينذر بحدوث اشتباكات كبيرة وسط أحياء العاصمة.
وقالت أوساط مطلعة لـ«البيان» إن كتيبة «النواصي» التي تعتبر إحدى أكبر التشكيلات المسلحة في طرابلس أعلنت دعمها لحكومة باشاغا، وهو ما دفع بعدد من ميليشيات موالية لحكومة الدبيبة وقريبة من تيار الإسلام السياسي إلى الهجوم على مقارّها والاستيلاء عليها، وبتنفيذ حملة اعتقالات بين موالين للحكومة الجديدة.
وأضافت إن باشاغا الذي تبسط حكومته نفوذها في إقليمي برقة وفزان وبعض مناطق إقليم طرابلس قد سجّل اختراقاً مهماً في الجبهة الداعمة للدبيبة، بما يشير إلى تطورات جديدة قد تعرفها مدن الساحل الغربي ومن بينها مصراتة التي يتحدر رئيسا الحكومتين المتنافستين، وأكد مجلسها العسكري أنه لن يقف مكتوف الأيدي في حال لم يلتزم عبد الحميد الدبيبة بسحب قواته من شوارع العاصمة معلناً دعمه لحكومة باشاغا.
وفي الأثناء، دعا المجلس الرئاسي كل الأطراف إلى عدم تحويل الخلافات السياسية إلى «نزاع مسلح قد يؤدي بالبلاد إلى منزلق خطير يهدد أمن المدنيين»، وفق ما أكدته الناطقة باسم المجلس، نجوى وهيبة التي أشارت إلى أن المجلس دعا كذلك إلى «التهدئة وضبط النفس وتجنيب «طرابلس» وكل المدن أي استخدام للقوة أو التلويح بها وتجنب أي إقحام للأطراف العسكرية في الخلافات السياسية».
من جهته أصدر رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة تعليماته بحصر الأضرار وتقدير التعويضات المناسبة على خلفية الأحداث التي شهدتها العاصمة طرابلس، وطالب في كتابين منفصلين وجّههما إلى المدعي العام العسكري ومكتب النائب العام،بفتح تحقيق في الأحداث التي شهدتها العاصمة طرابلس أمس الثلاثاء.
تصعيد عسكري
وقال باشاغا «رغم دخولنا السلمي للعاصمة طرابلس دون استخدام العنف وقوة السلاح واستقبالنا من قبل أهل طرابلس الأفاضل، فوجئنا بالتصعيد العسكري الخطير الذي أقدمت عليه مجموعات مسلحة تابعة للحكومة منتهية الولاية» مردفاً «إن تعريض سلامة المدنيين للخطر جريمة يعاقب عليها القانون ».
كما أكدت القيادة العامة للجيش الليبي على شرعية حكومة باشاغا وأحقيتها في مباشرة مهامها بعد حصولها على ثقة مجلس النواب منذ الأول من مارس الماضي، وأوضح مدير إدارة التوجيه المعنوي اللواء خالد المحجوب، إن دخول باشاغا تم بشكل سلمي، لكن بعد محاولة الهجوم عليه، قرر الانسحاب حفاظاً على الأرواح.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-05-2022 08:29 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |