18-05-2022 08:59 AM
بقلم : نيفين عبدالهادي
وحده الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يصنع المثالية ويجعل من أي حدث مهما كانت ملامحه، مختلفا بايجابية ردة الفعل وبأخلاق ملوك لا تشبه سوى الهاشميين، وحده الأردن من يتعامل مع فلسطين بردات فعل عملية، وأنها جزء لا يتجزأ من الجسم الأردني الواحد في السرّاء والضراء.
وكما هو جلالة الملك الأخ والسند، كما هو صاحب المواقف التي تتسم بفروسية فارس هاشمي جاءت ردة فعل جلالته على جريمة اغتيال الاعلامية شيرين أو عاقلة رحمها الله على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث «قدّم جلالته التعازي بوفاتها خلال اتصال هاتفي أمس مع أنطون أبو عاقلة شقيق الفقيدة، معربا جلالته عن إدانته للجريمة التي ارتكبت بحقها أثناء تغطيتها لاقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين»، هو الملك عبدالله الفارس الهاشمي السبّاق دوما لكل ما من شأنه جعل فلسطين تعيش واقعا أن الأردن معها في كافة الميادين، موجها بهذا الاتصال رسالة هامة أن شيرين هي ابنة الأردن كما هي ابنة فلسطين، وأن الأردن يستنكر ويرفض الجريمة التي أودت بحياتها كما هو حال كل فلسطيني.
جلالة الملك في الاتصال الهاتفي، «أعرب عن خالص التعازي لذويها ولزملائها الصحفيين والإعلاميين بهذا المصاب الأليم، معربا عن استنكاره للجريمة، التي تعد خرقا للقانون الدولي الإنساني والمواثيق والأعراف الدولية وتعديا على حرية الصحافة»، فهو الملك الذي يعلن بصوت علني أن ما حدث لشيرين خرق للقانون الدولي، والمواثيق وتعد على الحرية الصحفية، في وقت تاهت به الكلمة وضاعت الحقيقة، ليضع جلالته نقاط الحقيقة على هذه الكلمات التي كانت ستبقى مبهمة صمّاء لولا تأكيدات جلالته أن ما حدث لشيرين جريمة مستنكرة، ومخالفة واضحة، لتبدو الصورة بذلك وجلالته يخاطب شقيق شيرين كما هي أفراد الأسرة الواحدة في مثل هذه الظروف، واضحة بل ناصعة الوضوح.
ولم يغفل جلالته مسيرة الزميلة شيرين رحمها الله، حيث «أشاد جلالة الملك بمسيرة الفقيدة المهنية، وتميزها في تأدية مهامها لنقل الأحداث بشجاعة من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة»، وفي هذه الكلمات ألف رسالة ورسالة، وألف درس مهني صحفي، فهي الشهادة الملكية التي تؤكد مهنية كل من يقوم بعمله بمصداقية ومهنية، شهادة الإحترام الملكي لتميز شيرين بشجاعتها من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونقل الحقيقة، جاعلا من مساحة ما لم يحدث من قبل عالم يرقب هذه الجريمة بردود فعل متواضعة إن لم تكن معدومة عند البعض، مساحة واسعة لا تبدو فيها سوى المواقف الأردنية حيال كل ما يؤلم فلسطين والفلسطينيين.
اتصال هاتفي من جلالة الملك لشقيق شيرين، أكاد أجزم أنه جعله يشعر بحالة من الفخر الكبير بشقيقته رحمها الله، ففي حديث جلالته معه الكثير من الأخوية والانسانية، والتضامن، والأهم روح العائلة الواحدة، التي يساند أفرادها بعضهم البعض، فالأسرة الواحدة أفرادها يحرصون على الاتصالات الشخصية كونها تجعل من االمشاعر أكثر صدقا ومن ردات الفعل أكثر عملية وواقعية، فهو الملك عبد الله الذي حرص أن يعزّي أسرة شيرين بتواصل شخصي من جلالته، معزّيا ومواسيا بأسلوب مثالي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-05-2022 08:59 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |