بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
ثورات شعوب الارض كافه تبقى تفرز أعوام واعوام،أدوات نضال جديدةوتطوير في هذه الادوات وطرق النضال وأشكاله وايضا الاسلحة التي يستخدمها الثوار في دك معاقل العدو ومواقعه* الاستراتيجية تلك المواقع التي بضربهاتوجع العدو وتؤلمة*،
فالثورة الفلسطينية المسلحة في غزةقضت مضاجع العدو بالصواريخ التي طالت اغلبارض فلسطين في* عدوان 2011 (سيف القدس) على غزة، تلك الفصائل في غزة التي اختطت حرب التحرير الشعبية بالاسلحه كؤسيلة وطريق تحرير، فاستطاعت بسنوات ليس بألطويلة من عمر الثورة ،ان تخلق نوع من التوازن الاستراتيجي بالقوة مع هذا العدو الذي يمتلك أقوىالأسلحة واكثرها دمارا، وعدوانية، في سحق الشعوب المناضلة لتستكين وتستسلم،فأصبحت هذه البقعة الضيقة مساحة، والكبيرة افعالا، ندا لهذا العدوالمتغطرس بالدعم الامريكي غير المحدود، هذا الدعم الذي يغطي كل أشكال الحياة الاقتصادية والعسكرية، فالحرب الاخيرة على غزة استنجدت إسرائيل بمصر لوقف صواريخ المقاومة والتي اُغلقت بسببها كل المطارات التي تشكل عصب وطرق ومنافذ الحياة مع العالم الخارجي،
وإن العدو أصبح يحسب الف حساب قبل أن يشن اي عدوان على غزة، *بالمقابل أصبح الشعب الفلسطيني في الضفة بشكل عام وفي جنين تحديدا يطرز غزة جديدة،من حيث فاعلية المقاومه وقوتها، وان اخر العمليات الفدائية كان منفذوها أبطالا لا ينتمون إلى أي تنظيم،اي انها عبارة عن أفعال فردية ذاتية التخطيط والتنفيذ، *يصعب على العدو اكتشاف منفذها، لأنه، اي المنفذ هو من يخططوينفذ،ولا احد يعلم عنه شيئا، ومن جهة اخرى تجد الجيش الاسرائيلي بما أوتي من قوة وجبروت يعجز عناقتحام مخيم جنين، ويعود ذليلا محملا بخسائر كبيرة في صفوف جنوده،
ان مخيم جنين هذا هو الغزة الثانية، في وجه الاحتلال، أن نجاح العمليات الاخيرة في دب الرعب والخوف في في صفوف العدو، هو التكتيك الجديد التي اختطه هذا الجيل في التعامل مع العدو،بحيث غدت العمليات الاخيرة، عمليات فردية لا يعلم عنها شيئا إلا منفذها،لذلك نجاحها وقوتها كانت فعالة في زرع الخوف والرعب في صفوف العدو وتعطل أجهزته العسكرية والمخابراتية ويبقون ساعات وساعات يبحثون عن المنفذ
فأهلا بهذا النوع منالنضال الفردي والشخصي الجديد الفعال وايضا *اهلا بغزة الثانية (جنين ومخيمها)