بقلم : علي القيسي
دعوات كثيرة تأتيني منذ سنوات طويلة للانخراط بأحد الأحزاب المنتشرة في البلد ومحاولات كثيرة لستمالتي إلى أحزاب وطنية وجهوية وسياسية وسطية وغير وسطية ولأنني أقرأ في السياسة وأكتب في السياسة وأتابع كل المراحل التي مرت بها الأردن والمنطقة والعالم ،، وعلى الصعيد كافة اعتذرت لأنني مدرك أن بلدنا لايمكن أن يصل إلى حكومات برلمانية وحزبية مثل دول الغرب والشرق لابل كل الأنظمة السياسية في الوطن العربي فاشلة في موضوع الأحزاب والديمقراطية الحقيقية نحن بحاجة أولا إلى الثقافة السياسية والوعي الوطني وتقديم مصلحة الكل على البعض والأنانية ،،البلاد العربية فاشلة في تأسيس الأحزاب هناك أحزاب قديمة تسنمت هرم القيادة في دول عربية كثيرة ،، ولكنها حكمت شعوبها بالحديد والنار وأصبح الزعيم فرعونا سفاحا مجرما ويحكم باسم الحزب وحرق كل الشعارات القومية والوطنية التي رفعها ،، وقتل المعارضة وطاردهم ووضعهم بالزنازن وقتل الشعب وسفك الدماء ،، حتى الدول التي تغير فيها رأس النظام وطاقمه جاء من بعدهم تلك العصابات الفاسدة التي تزعم الديموقراطية وهي عصابات تستمد قوتها وسلاحها من الخارج لتدمير البلاد والعباد لصالح الصهيونية والاستعمال القديم والحديث ،، كلهم مزيفون حتى لو رفعوا شعارات براقة تدغدغ مشاعر الناس ،، هناك أمثلة كثيرة في ليبيا واليمن وسوريا والعراق ولبنان والسودان وتونس
من هنا أرفض فكرة الأحزاب حتى لو أنها مسموحة وقانونية في الاردن.