حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23165

"تفكيك قبة الصخرة" .. تنديد بتصاعد تطرف الاحتلال

"تفكيك قبة الصخرة" .. تنديد بتصاعد تطرف الاحتلال

"تفكيك قبة الصخرة" ..  تنديد بتصاعد تطرف الاحتلال

19-05-2022 08:00 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - ندد الفلسطينيون باقتحام رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المتطرف “نفتالي بينيت”، لليوم الثاني على التوالي، الضفة الغربية، بما يزيد من أجواء التوتر والغليان في ظل تكثيف دعوات منظمات يهودية متطرفة لتفكيك قبة الصخرة من أجل تدشين “الهيكل”، المزعوم، في ساحات المسجد الأقصى المبارك.


اقتحام “بينيت” للضفة الغربية لأجل “زيارة مستوطنة كيدا” الإسرائيلية قرب مدينة نابلس، لم يجابه فقط بتنديد فلسطيني واسع، بل تعرض أيضا لهجوم أوساط إسرائيلية، منها أمنية وسياسية وفق صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، التي رأت فيه “تصعيدا غير مبرر” من خلال تسريع الخطى نحو “الدولة الواحدة” المرفوضة فلسطينياً وإسرائيلياً معاً.



وبحسب صحيفة “هآرتس”؛ فإن استمرار الكيان الإسرائيلي على نفس نهج التصعيد، دون مساءلة دولية صارمة، يعني السير نحو “دولة واحدة لشعبين، حسب التطور الديمغرافي الذي يمكن حسابه، وأنه في نهاية عملية طويلة، دموية وتخريبية، سيؤدي ذلك إلى خراب دولة اليهود والاحتلال الذي أوجدته”، وفق ما ورد فيها.


ولم يأت اقتحام “بينيت” للضفة الغربية يسيرا؛ إذ تعرض لهجوم عائلة جندي الاحتلال، نوعام راز، الذي زارها في مستوطنة “كيدا” عقب مقتله على أطراف مخيم جنين يوم الجمعة الماضي بعد عملية عسكرية إسرائيلية في المنطقة، ولكنه جوبه بالاتهام بالضعف والفشل، وسط تظاهر عشرات المستوطنين أمام منزل العائلة للمطالبة باستقالته وبإقامة “دولة يهودية خالصة”، وفق مزاعمهم.


وقد صاحب اقتحام “بينيت” للضفة الغربية، تصعيداً متزامناً باقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين، وشن حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من الفلسطينيين، وذلك في إطار العملية العسكرية الإسرائيلية التي تنفذها منذ فترة، مما أدى لاندلاع المواجهات والاشتباكات العنيفة مع الفلسطينيين.


تزامن ذلك مع اقتحام عشرات المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال، من جهة “باب المغاربة”، وقيامهم بتنفيذ جولات استفزازية وأداء الطقوس التلمودية في باحاته، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة.


وأضافت أن “المصلين والمرابطين تصدوا للمقتحمين بالطرد وهتافات التكبير الاحتجاجية، فيما تولى الحاخامات تقديم روايات مزعومة حول الهيكل المزعوم”.


فيما كثفت ما يسمى منظمة “لاهافا” الاستيطانية المتطرفة، والمناصرة لطرد الفلسطينيين العرب من كامل أرض فلسطين، الدعوات إلى تفكيك قبة الصخرة المشرفة، داخل المسجد الأقصى المبارك، من أجل تدشين “الهيكل” المزعوم، في الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.


وقام رئيس منظمة “لاهافا”، المتطرف “بنتسي غوبشتاين”، وأحد تلاميذ الحاخام المتطرف “مائير كهانا”، بنشر إعلان عبر شبكات التواصل الاجتماعي وحسابه على “انستغرام”، دعا فيه ما يسمى “منظمات الهيكل”، المزعوم، واليمين الصهيوني إلى الحشد، بدءا من الأحد المقبل، لإحياء ما يسمى “يوم القدس”، من أجل اقتحام ساحات المسجد الأقصى، وبدء مخطط تفكيك قبة الصخرة، بغية الشروع في تشييد “الهيكل” المزعوم.


واعتبر، من خلال الإعلانات والدعوات التي عممها ونشرها، أن ما يسمى “يوم القدس” الذي تحيي فيه سلطات الاحتلال ذكرى احتلال القدس عام 1967، ويصادف هذا العام يوم الأحد، 29 أيار (مايو) الحالي، يعد “يوم البدء بهدم قبة الصخرة”، بحسب مزاعمها.


من جانبها؛ حذرت الرئاسة الفلسطينية، من اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين ومخيمها، بشكل يومي وما يرافقه من اعتقالات عشوائية لعشرات الفلسطينيين، واستمرار السماح للمستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى، والإعلان عن إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى تصريحات “بينيت” بإطلاق يد جيش الاحتلال لممارسة القتل والتنكيل بحق الشعب الفلسطيني.


وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن “السياسة الإسرائيلية التصعيدية بحق الشعب الفلسطيني تعمل على تفجير الأوضاع وتخلق أجواء العنف والتوتر”، مطالباً الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري لوقف الهجوم الإسرائيلي اليومي على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.


وأكد ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف جميع أشكال الاستيطان باعتباره غير شرعي ومخالف للقانون الدولي، وإنهاء الاحتلال لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، مؤكدا أن السلام والأمان والاستقرار لن يتم إلا من خلال حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة كاملة.


وبالمثل؛ دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، دعوات الجماعات المتطرفة لحشد أوسع مشاركة لاقتحامات المسجد الأقصى يوم الأحد المقبل، والبدء بتنفيذ مخطط استهداف قبة الصخرة حسب مزاعمها.


وقالت إن “الاحتلال يسعى لتكريس تقسيم الأقصى زمانيا ومن ثم تقسيمه مكانيا على طريق هدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه، في إطار مخططات الاحتلال التهويدية للقدس وضمها وفرض السيادة الإسرائيلية عليها”.


إلى ذلك قررت سلطات الاحتلال أمس السماح لما يسمى “مسيرة الأعلام” الاستفزازية بالمرور من البلدة القديمة بالقدس المحتلة بما فيها باب العمود.


وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية بأن من يسمى وزير “الأمن الداخلي الإسرائيلي” عومير بارليف، صادق بشكل نهائي على السماح للمسيرة الاستفزازية بالمرور من البلدة القديمة بما فيها باب العمود في 29 الشهر الحالي.
ومن المقرر أن تنطلق مسيرة الأعلام الاستفزازية للمستوطنين نحو مدينة القدس، وسط تأمين كامل من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي ترفع حالة التأهب في ذلك اليوم.











طباعة
  • المشاهدات: 23165
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-05-2022 08:00 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم