بقلم : علي الدلايكة
قالها ويقولها ويؤكد عليها جلالة الملك مرارا وتكرارا بان استقرار المنطقة لا يكون الا بحل الدولتين وان اي كلام غير ذلك لا يعدوا الا ان يكون للدعاية والتصاريح الاعلامية وتسجيل للمواقف السياسية او الانتخابية لبعض الساسة وفي مجملها لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تحدث اي اثر على الارض ...
واخيرا وفي الزيارة الاخيرة لجلالته لامريكا اكد على حل الدولتين والوصاية الهاشمية واضاف وبكل صراحة وشفافية بان التوسع بالتطبيع مع بعض الدول العربية في الفترة الاخيرة لن يخدم الاستقرار والامن في المنطقة ولن يحدث اي تحسن في واقع الحال في الاراضي المحتلة ولن يكون البديل المقنع عن حل الدولتين بالنسبة للفلسطينيين وشعوب المنطقة حيث زيادة العنف والاجراءات الاحادية الجانب والاصرار على تغير الواقع التاريخي في القدس والمقدسات ...
الى متى سيستمر التعنت والغرور والخطأ في تقدير الموقف لدى الساسة في اسرائيل والى متى ستتولد القناعة لديهم ولدى صناع القرار في المنطقة والاقليم وعلى المستوى الدولي بالاخذ بنصائح جلالة الملك والبعد عن العنجهية في التفكير والتصرف والانحياز الصارخ لطرف دون آخر الى متى سيعتبرون ويأخذون في الاعتبار الاحداث المتكررة والنتائج الملموسة على ارض الواقع نتيجة لسوء تقديرهم وسوء تفكيرهم الى متى سيستمر اعتقادهم الزائف بمقدرتهم على لجم الحق والحقيقة واصحابه الى متى سيبقون يصمون اذانهم عن الاصوات اليهودية التي اخذت تعلوا وتنادي بضرورة الرضوخ والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في العيش الكريم والمشترك الى جانب الشعب اليهودي ...
قد لا تتكرر الفرص وقد لا تتكرر المواقف والظروف وتتجاوزنا الى ما هو اسوأ وعندها لا مانع ولا حافظ ولا حامي لنفسه بعد الله احد ....
على الجميع ان يأخذ على محمل الجد ما يقوله ويشير له جلالة الملك وان يتمتع الساسة بالمنطقة بالحكمة والاتزان واستشراف المستبقل وان يكونوا واقعيون في التعاطي مع الاحداث والحلول المقترحة القابلة للتنفيذ ...