21-05-2022 10:14 AM
بقلم : علي الدلايكة
لقد اسدلت الرسالة الملكية للشعب الاردني الستارة على ما سمي قضية الفتنة بكل تفاصيلها بعد كل ما اثير من لغط وبعد الكثير من الشطط الذي اتبعته قلة قليلة ارادت من وراء ذلك اتساع الهوة والفتنة تلبية لاطماع واجندات رسمت لضرب الوطن وتمرير ما لم تقدر عليه قوى اقليمية ودولية وكان ذلك بفضل حكمة القيادة وادراكها لما يدور وبفضل وعي ومهنية اجهزتنا الامنية والشعب الاردني الوفي الذي لم يقبل يوما الانقلاب على قيادته ومبادئه ولم ولن يقبل يوما الاخلال بالعقد الاجتماعي والسياسي والديني والتاريخي بينه وبين القيادة الهاشمية الحكيمة والتي بنت حكمها على العدالة والشفافية والتراحم والالفة حكم رشيد يتشارك فيه الجميع في وطن آمن مستقر بني على قواعد عظيمة ومتينة اسست دولة المؤسسات والقانون ....
كفى... اللعب على وتر العواطف والاوتار التي تثير الضغينة والفرقة والتي من شأنها ارباك المشهد وتعطيل المسيرة وتشتيت الافكار والمواقف وحرف البوصلة عن الاهداف والثوابت التاريخية والسياسية والدينية والتي ما انفك يدافع عنها ومن اجلها جلالة الملك ....
كفى... ما نختلق ونفتعل من احداث نشغل جلالة الملك بها في الوقت الذي يجب ان نفسح له المجال في التفرغ للقضايا المصيرية والمفصلية المعقدة والتي تحتاج الى جهد فكري وبدني خارق ليلم ويتابع كل التطوات والتفاصيل لحظة بلحظة داخليا وخارجيا وفي الوقت الذي يحتاج به الى كل ممكن ومتاح من فكر وجهد ومن جميع ابناء الوطن المخلصين ليقف صامدا امام كل ما يحدث ويحاك ويخطط له وامام كل هذة المستجدات على الساحة المحلية والاقليمية والدولية والتي هي في اغلبها تمس امننا واستقرارنا ومستقبلنا وفي الوقت الذي نقف فيه وحيدين في الدفاع عن مشروع الامة العربية والاسلامية وهو القضية الفلسطينية وكيف السبيل الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في اطار الاعراف والمعاهدات الدولية المتقف عليها ...
كفى ...لقد عالج جلالته ملف الفتنة بحكمة وروية وشجاعة وحس عال بالمسؤولية بعد ان استنفذ كل ما يمكن محاولا رأب الصدع وتصحيح المسار واضع نصب عينيه مصلحة الوطن ومستقبله بان تبقى هي العليا متجاوزا في ذلك كل الاعتبارات عظم شأنها او صغر ...
كفى...لاننا نمر في ظروف غاية في الدقة والحساسية تتلاطمنا الامواج العاتية من كل جانب لذلك علينا ان نكون على قلب رجل واحد خلف جلالة الملك وفي جميع قراراته فهو ربان السفينة القادر على العبور بها وبنا الى شط الامان وان يعمل الجميع على تعزيز الجبهة الداخلية وان يحرص الجميع على ديمومة صلابتها وتماسكها وان لا ندع اي فرصة لاي كان لاحداث ثغرة فيها قاصدا او غير قاصد وان يتكاتف الجميع للمحافظة على مسيرة الوطن التي اختطها جلالة الملك في الاصلاحات المنشودة وان يكون كل من يحمل شرف المسؤولية عمله خالص لله ولمصلحة الوطن وان تكون قراراتنا بعيده كل البعد عن المساس بوحدتنا الوطنية في هذا الظرف العصيب....
كفى ...كفى...فان الوطن لا يحتمل
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-05-2022 10:14 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |