23-05-2022 10:28 AM
بقلم : د. زيد ابو جسار
قال تعالى(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا)المؤمن برعاية الله تعالى وحفظه ,من خلال ايمانه الصادق ,بإيقانه ان كل الامور بيد الله ,وانه تعالى هو الضار النافع ,وان من رحمته تعالى شرح صدر المؤمن وشفائه ,بسلوك سبيل الايمان بكل ما جاء فيه القران ,وما جائت به هداية السنة من تعليم الكتاب والحكمة ,فحقيقة الامراض هي امراض القلوب(الضمائر ) ,من امراض النفوس ,فالاعاقة هي اعاقة النفس ,ودورها في اعاقة واحباط الجسد (حديث لا تمارضوا فتمرضوا )كما حقيقة الامراض النفسية وتدرج خطورتها ,وتعذر شفائها من طغيان سلوك سبل هوى النفس في تحقيق رغباتها ,على العقل في تعقل الانسان بسبل الايمان ,لهذا نجد الانتحار,والانحراف وتطور الشذوذ ,ودور كل ذلك في هلاك الانسان ,وتدمير المجتمعات .........
شفاء القران للمؤمن من خلال سلوك سبيل الهداية ,في عالم تعدد سبل الاهواء فيه , ونهايتها الحزن والحسرة ,من خسارة الانسان لكرامته,من خلال خسارة الشعور الانساني ,بحيث يصبح الانساني مادي ,مما يتعذر عليه حفظ الاسرة اساس المجتمع ,عندما يكون الشعور له قيمة وثمن مادي يفتقد للرحمة ....................
فيه شفاء للمؤمنين ,من خلال ما جاء فيه القران الكريم ,من كشف احداث المستقبل ,كما في كشف نهاية الكيان في فلسطين ,وان تجمعهم من اجل القضاء عليهم ,شفاء القران في معرفة حقيقة الاقدار , فأقدار الخير من الله ,وما قدر من شر فمن صنع الانسان ,فقضاء الله تعالى لا يكون الا عدلا ,فشفاء القران للمؤمن عند غفلاته عن سبيل الهداية ,الصحوة وتصحيح الذنب بالاستغفار الحقيقي والتوبة ,كما ان الله تعالى قد كشف الكثير من سننه النافذة في هذا الكون ,يدركها من اخذ بها من الرحمة العامة للنعم من اسمه الرحمن ,وسنن للرحمة الخاصة من اسمه الرحيم لا تدرك الا بالإيمان ,وهي الرحمة التي تحفظ نعم الرحمة العامة , بشكر الانسان تدوم النعم, فالشكر من الرحمة الخاصة, ولا يكون الا عملا كسجود الشكر ,والحمد قولا ,فالإنسان قد يتطور ماديا ,لكنه يهدم تطوره بدون الرحمة الخاصة من الايمان ,فتمام رحمة الله مقرونة باسميه تعالى الرحمن الرحيم ..........
الشفاء في الرحمة الخاصة ,لان ادراكها يلزمها ايمان صادق ,لاحياء الشعور من الرحمة ,شعور السعادة من كل عمل خير ,رحمة تحفظ الانسان وماله وذريته من الضياع والخسران ,حصن للانسان ,تعوض الانسان المؤمن دون غيره عند المصائب التي تصيب كل انسان ,فشفاء المؤمن حتى في مصائبه (في القول الصادق انا لله وانا اليه راجعون )...........
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-05-2022 10:28 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |