24-05-2022 01:09 PM
بقلم : علاء عواد
قلق دولي متزايد يرافق إنتشار مرض "جدري القرود" في أكثر من قارة وسط مخاوف من تحوله إلى موجة وباء عالمية.
لن أتحدث في تفصيلات هذا المرض ماهيته أسبابه لكنني سأتطرق لعدة تساؤلات لست وحدي فقط من يطرحها بل أجزم أن كل مواطن في بلدنا الحبيب بمجرد سماعه بهذا المرض توقف مع نفسه قليلاً وأخذ نفساً عميقاً وقال : (شو عم بصير رجعنا من اول وجديد )؟!!
بداية اسمحوا لي أن أقول إننا نتمنى وندعوا اللّٰه أن لا نعود للمربع الأول من قصة كورونا إنتشار وحجر وحظر ومستشفيات وطوارئ.
حياة إختلفت تماماً فما كان قبل كورونا لم يعد كما هو ما بعد كورونا واليوم ذات السيناريو يعود من جديد ولا أتحدث عن تفصيلات ما بعد الإنتشار بل مع أول حالات تم إكتشافها من كورونا في العالم فانتفضت منظمة الصحة العالمية ورفعت حالات التأهب في العالم وبدأ الحجر والحظر ومنع السفر وبالتأكيد الأردن لا بد له أن يواكب ما يحدث في العالم ويحمي نفسه فدخل في ملف السيناريوهات المتعددة التي أثرت عليه إقتصاديا ً واجتماعياً بكل التفاصيل .
لازلنا نستعيد عافيتنا بعد كورونا لا زال المواطن الأردني يعاني من تبعات كورونا فالتاجر والمعلم والمهندس والطبيب وكل مواطن للأن يأخذ نفسه العميق في كل يوم ويقول من تبعات كورونا ما أنا به الأن.
إستفقنا بعد هذا كله أمام شبه نهاية حتمية لهذا الفيروس اللعين الذي غير لنا حياتنا كليا لا أفراحنا باتت أفراحاً ولا أحزاننا كذلك ,أصبحنا نستذكر تلك الأيام ونقول هل إنتهى كل شيء بهذه البساطة ؟!
وبعد عاميين متتالية وبعد موجات الرعب الهائلة والأماكن الخالية في شوارع مدننا وحواريها بعد كل ذلك وبكل بساطة عدنا لحياتنا الطبيعية وفتحت القطاعات وعادت الأعمال لا نقول إلا الحمدلله لكن بالمقابل كل ماحدث ترك فينا الأثر الكبير نفسياً وإقتصادياً بمعنى تأثرنا اجتماعياً بشكل كبير وإقتصادياً بشكل أكبر .
واليوم لا حظر لا كمامة لا مطعوم ولا غيره هل كنا نعيش بحلم نهاية العالم هل كان ماحدث عبارة عن مسلسل عالمي درامي له نهاية محتومة مرسومة وهي العودة للحياة الطبيعية بزهورها وفراشاتها .
لا إجابة لدي حول كل ذلك لكنني أستطيع أن أقول إننا قد نكون مقبلين على مسلسل أخر يختلف كلياً عن كورونا لكنه يعطي النتيجة ذاتها وهي السيطرة الكاملة على العالم بدواعي صحية .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-05-2022 01:09 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |