25-05-2022 06:42 PM
سرايا - انتهت الطرق التقليدية في ممارسة الرياضة حيث أصبح الشكل الكلاسيكي للرياضة على شفى الانتهاء بشكل كامل خلال العقد الحالي. لم تعد الرياضة تعتمد على المنافسة بين الفريقين أو اللاعبين من حيث القوة الجسدية أو البدنية أو حتى استراتيجية اللعب والقدرة على التحمل، بل أضاف العصر الحالي ميزة أخرى تُعتبر فارقة في تدريب اللاعبين وتأهيلهم على الفوز في مختلف المجالات. دخلت التكنولوجيا إلى حيز المجال الرياضي وأصبحت عمود لا يُستهان به في إنعاش الرياضة وتطورها، بل وأن هناك الكثير من الشركات التي أصبحت تصب تركيزها على تكنولوجيا الرياضة> نستعرض في هذا المقال الأساليب التكنولوجيا التي عملت على تطور وتقدم المجال الرياضي بشكل عام خلال العقد الماضي وامتداداً إلى وقتنا الراهن.
تُعتبر تقنية الفار أو الحكم المساعد شبيهة بتقنية خط المرمى حيث أنها أيضاً تساعد الحُكام في الملعب على تحديد الحُكم الأمثل. صممت هذه التقنية للمرة الأولى في هولندا عام 2010 ثم تم تفعيلها بشكل كبير على مر السنوات وفي جميع المباريات. تعتمد هذه التقنية على وجود تواصل مباشر ومستمر مع الحكم الرئيسي في الملعب ومع غرفة تحتوي على شاشات ذكية ترصد كُل حركة في الملعب ومجموعة من حُكام آخرين حتى يتمكنون بإعادة لقطات في المباراة وإعطاء الحكم الرئيسي إرشادات للحُكم. بناء على إحصائيات الفار المساعد، يتم التعرف بشكل عام على احتمالات وتوقعات واستراتيجيات اللعب والتي تساعد كثيراً في المراهنات الرياضية. يوجد قائمة تضم افضل موقع مراهنات عربي 2022 حيث أن المراهنات الرياضية أصبح لها مكانة لا يستهان بها في المتابعين الرياضيين والمجال الرياضي على نحو عام وهذه تُعتبر من أهم الأساليب الأولى التي دخلت فيها التكنولوجيا حيز الرياضة المحلية والعالمية. لا يوجد مجال للشك في أن الفار المساعد كان السبب الأساسي في إحداث طفرة وثورة في عالم المباريات في كرة القدم.
تُعتبر الصدريات الذكية من أكثر الاختراعات الذكية التي حازت على إعجاب الرياضيين والمُدربين على حد سواء. تم اختراع هذه الصدريات عام 2001 من خلال انتاج شركة GP Sport ولهذا سمُيت هذه الصدريات على اسم الشركة نفسها. كان الهدف الأساسي من تصنيع الصدريات الذكية هو التعرف على الأسباب التي تجعل مستويات أداء لاعبي رياضة الرغبي في التدريبات مختلفة عن المباريات الرسمية والعالمية، ولكن أصبح استخدام مثل هذه الصدريات عالِ المستوى على نحو عالمي في جميع الرياضات. نرى أن الكثير من الرياضات مثل كرة القدم على سبيل المثال تضم عناصر رياضية شهيرة تعتمد عليها الرياضة على نحو كبير بحيث تكون هذه العناصر الرياضية بمثابة أيقونة للجماهير والمتابعين. تشعر الجماهير بالقلق وتكاد الفرق الرياضية تخسر المباريات بسبب إصابة عناصر الرياضة الأهم ولهذا السبب كان لابد من استخدام الصدريات الرياضة حتى يتم التعرف على مستويات أداء اللاعبين الصحية بشكل ذكي.
يرتدي اللاعبين هذه الصدريات أثناء التدريبات والمباريات أيضاً حيث أنها تحتوي على أجهزة استشعار تعمل على قياس معدل ضربات القلب ومستوى السكر في الدم وسرعة الجري ومُعدل قوة الرئتين أثناء الركض وكمية المياه التي يفقدها اللاعب كما أن لديها القدرة على الإحساس بالأزمات القلبية.
تم استحداث التقنية التي تعمل بها الصدريات الذكية لتقنيات أكثر تطوراً وأصبحت تسمى تقنية EPTS. تعمل هذه التقنية على ليس فقط قياس مستوى أداء اللاعبين ولكن تقدم هذه التقنية نسبة إحصائية عن نسب الفوز في المباريات الرياضية أمام المنافسين بالنظر إلى دلالات وأرقام مستويات أداء اللاعبين. حيث تعمل هذه التقنية بالاعتماد على الموجات الكهرومغناطيسية التي يقوم اللاعبين بحملها سواء على شكل صدريات أو شرائح في الأحذية أو ساعات رياضية.
تختص هذه التقنية التي تسمى أيضاً بتقنية عين الصقر لرياضة كرة القدم حيث تعتمد هذه التقنية على تثبيت مجموعة من الكاميرات عالية الجودة في جميع أطراف وزوايا ملعب كرة القدم. تعمل هذه الكاميرات بتقنية التصوير ثلاثي الأبعاد ويكمن الهدف الأساسي من وراء تثبيت هذه الكاميرات في أنها تعمل على تحديد مستوى عبور الكرة بالكامل لخط المرمى حتى تُعطي للحكام إشارة عند مخالفة اللاعبين لأحد القوانين الرياضية. حيث ترتبط لاسلكياً هذه الكاميرات مع أجهزة اتصال مع الحُكام وبالتالي يحصل الحكم على أرقام ومؤشرات تفيد تحديد عبور كرة القدم لخط المرمى. تعمل هذه الكاميرات على ارسال أما رسالة نصية أو إشعار للحكام عن نتيجة تحديد مستوى عبور الكرة وبالتالي يستطيع الحكم أن يقوم بالحُكم الصحيح أثناء المباريات الرياضية.
ظهرت هذه التقنية في مدينة الدار البيضاء عام 2016 حيث أنها كانت تستخدم في البداية لعلاج بعض المصابين بالأمراض العضلية وأيضاً الأمراض النفسية. ولكن، انتشرت تقنية العلاج بالتبريد كثيراً خلال السنوات الأخيرة بين الرياضيين نظراً لأنها أثبتت قوة وفاعلية غير مسبوقة في علاج الإصابات، لاسيما إصابات الرياضيين في مباريات كرة القدم على وجه الخصوص حيث تُعتبر هذه الإصابات من أكثر الإصابات ذعراً وخطورة. تتمثل هذه التقنية في وجود حمام بارد تصل برودته إلى ما يقرب 200 درجة حيث يدخل اللاعب إلى هذا الحمام لمدة دقيقتين أو ثلاث دقائق على أقصى تقدير. تعمل هذه التقنية على التعافي من الإصابات، لاسيما الإصابات العضلية كما أنها تعمل أيضاً على تعزيز النشاط البدني والنفسي على نحو كبير. يلجأ اللاعبين إلى العلاج بالتبريد على الأغلب بعد خوض المباريات مباشرةً وذلك لتساعد على تعافي العضلات من المجهود الشاق والشفاء من الكدمات والإصابات العضلية.
تُعتبر الأطراف الصناعية طفرة من طفرات التكنولوجيا ليس فقط للرياضيين بل لجميع الفاقدين أطرافهم نتيجة للحوادث المختلفة. تُعتبر الأطراف الصناعية للرياضيين تقنية أكثر تقدماً وتطوراً عن الأطراف الصناعية للأشخاص الغير رياضين وذلك لأنه يتم صنع أطراف صناعية للرياضيين من مواد معينة باستخدام تقنيات مُعينة حتى يستطيع الرياضي أن يقوم بممارسة الرياضة بشكل أكثر سهولة وأقل مجهود. تعمل الأطراف الصناعية على الحصول على معلومات رقمية حية عن مستوى أداء هذا الطرف الصناعي ومدى تكامله وتناسقه مع الجسم ومستوى تحقيق الجسم لأقصى استفادة مُمكنة من وراء هذه الأطراف الصناعية.