26-05-2022 08:30 AM
سرايا - وسعت عصابات المستوطنين الليلة قبل الماضية وفجر أمس الأربعاء، من الاعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة، وتركزت الاعتداءات في محافظتي الخليل ونابلس، وشملت رشق المركبات الفلسطينية بالحجارة وكذلك إطلاق النار الحي صوب المناطق السكنية.
في محافظة نابلس، هاجم مستوطنون المواطنين بالرصاص في بلدة حوارة بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، كما دمروا المركبات والمحلات التجارية في البلدة. وفي بلدة برقة، أصيب ستة مواطنين، جراء هجوم للمستوطنين على البلدة، حيث نقل اثنان منهم إلى مستشفى رفيديا. وتتعرض بلدة برقة منذ نحو أشهر لاعتداءات متكررة من المستوطنين وبحماية جيش الاحتلال.
وأحرق مستوطنون فجر أمس الأربعاء، مركبة بالقرب من حاجز زعترة، وحطموا نوافذ مسجد وزجاج جرافة في بلدة عوريف قضاء نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن مستوطنين استهدفوا أحد المركبات بالقرب من حاجز زعترة الأمر الذي أدى الى احتراقها. وأضاف أن المستوطنين هاجموا بلدة عوريف وحطموا نوافذ مسجد الرباط، ونوافذ جرافة تعود للمواطن عصام الصفدي، وهاجموا المنازل المجاورة في المنطقة الشرقية من البلدة.
وأكد دغلس أن المستوطنين هاجموا بلدة بورين، وتصدى لهم الأهالي وسط اندلاع مواجهات، فيما هاجم المستوطنون المركبات بالحجارة على الطريق الواصل بين حوارة وقلقيلة.
وفي محافظة الخليل، تجمع مستوطنون مسلحون حتى ساعات الفجر الأولى، على الشارع الالتفافي شرق الخليل، وأوقفوا حركة السير. وقال مواطنون، إن مستوطنين مسلحين تجمعوا على الشارع الالتفافي بالقرب من منطقة بيت عنون، وقاموا بعرقلة حركة السير، وحاولوا الاعتداء على مركبات الفلسطينيين بعد شتمهم، ورددوا الشعارات المطالبة بترحيل الفلسطينيين والانتقام منهم.
واستشهد فتى وأصيب 75 شخصا، خلال مواجهات امتدّت حتى فجر أمس الأربعاء، مع قوات الاحتلال الإسرائيليّ في المنطقة الشرقية في مدينة نابلس.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب نشرته فجر أمس الأربعاء: «ارتقاء الفتى غيث رفيق يامين (16 عاما) متأثرا بجروحٍ حرجة، أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في رأسه، في منطقة قبر يوسف بنابلس». ومعظم المصابين تعرّضوا لإصابات جراء استهدافهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، كما أُصيب آخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية في مدينة نابلس، لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف.
واقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي وفرت الحماية أيضا لعمليات التجريف للأراضي الفلسطينية التي يقوم بها المستوطنين في منطقة نابلس.
وأفادت دائرة الأوقاف، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وذلك قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وفي المقابل، تستمر سلطات الاحتلال التضييق على دخول الفلسطينيين وتنقلهم في ساحات الأقصى، حيث استدعت شرطة الاحتلال، أمس الأربعاء، رئيسة قسم الحارسات في المسجد الأقصى زينات أبو صبيح، للتحقيق، بينما قضت محكمة للاحتلال إبعاد مراد العباسي عن القدس المحتلة لمدة 14 يوما.
إلى ذلك، انطلقت دعوات مقدسية للاعتكاف في المسجد الأقصى، بدءا من الجمعة، ردا على دعوات المستوطنين لاقتحام مركزي ومكثف للمسجد الأقصى فيما يسمى بـ»يوم توحيد القدس»، وهو اليوم الذي تم فيه احتلال باقي شرقي القدس عام 1967، الذي يصادف الأحد الموافق 29 من الشهر الجاري.
ودعت جماعات «الهيكل» المزعوم إلى اقتحام جماعي للأقصى، احتفالا بذكرى احتلال شرقي القدس، ورفع الأعلام في ساحات الحرم، وأداء الطقوس التلمودية وتنظيم «مسيرة الأعلام» حول أسوار القدس القديمة.
أخيرا، استولت سلطات الاحتلال أمس على محمية «عين العوجا» الطبيعية في أريحا، والتي تعتبر أكبر محمية فلسطينية بالضفة الغربية.
وأفادت صحيفة «هآرتس» العبرية، أن «رئيس الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية، وقع في نيسان الماضي، أمرًا يقضي بإعلان السيطرة على المحمية الطبيعية (عين العوجا)». وأشارت الصحيفة إلى أن «محمية عين العوجا، تمتد على مساحة 22 ألف دونم، وهي المحمية الطبيعية الأكبر التي تقوم سلطات الاحتلال بوضع اليد والاستيلاء عليها، منذ توقيع اتفاقية أوسلو».
ولفتت إلى أن «الأمر الصادر يعني حاجة ملاك الأراضي الفلسطينيين إلى موافقة الإدارة المدنية الإسرائيلية لزراعة أراضيهم أو رعي الأغنام والماشية فيها، كما يضع تلك المحمية في دائرة مخططات التهويد والاستيطان».
وعقبت حركة «السلام الآن» اليسارية الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، في بيان، على قرار الاستيلاء على «عين العوجا»، بأن «الإعلان عن السيطرة على المحمية ليس هدفه الحفاظ عليها، بقدر ما أن المسألة مرتبطة بالاستيلاء على الأرض، وهي إحدى الأدوات العديدة التي تستخدمها إسرائيل لنزع ملكية الفلسطينيين عن أراضيهم».
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-05-2022 08:30 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |