حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,19 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1723

صدور الجزء الثاني من "لغويات" لإبراهيم خليل

صدور الجزء الثاني من "لغويات" لإبراهيم خليل

صدور الجزء الثاني من "لغويات" لإبراهيم خليل

26-05-2022 09:12 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - عن دار الخليج للطباعة والنشر والتوزيع صدر الجزء الثاني من كتاب لغويات للدكتور إبراهيم خليل وكان الأول قد صدر في العام الماضي 2021 مشتملا على 13 فصلا تتضمن متابعات لمرجعيات لغوية بعضها قديم وبعضها حديث. ومنها ما هو مترجم عن لغات أخرى. وفيها ما يبحث في نظريات جديدة في اللغة واللسانيات كالصوت والمعنى، والاتجاهات الأساسية في اللسانيات، و تداولية مدرسة أكسفورد، وتحليل الخطاب بين الألسنية والنقد الأدبي، وتجديد النحو العربي في ضوء اللسانيات الجديدة.

ويأتي هذا الكتاب الذي يقع في 208 ص ليتضمن في صفحاته هذه ستّ قضايا لغوية، أولاها عن المطرد وغير المطرد في لغة الشعر. ويعرض فيها المؤلف للتراكيب والبنى الصرفية والأصوات. والثانية عن مسألة التماسك النحوي لدى عبد القاهر الجرجاني في ضوء علم النص. وقد أوضح المؤلف ما التماسك النحوي في النصوص، متوقفا إزاء الأدوات التي عرض لها عبد القاهر في كتابه دلائل الإعجاز، ومنها العطف (النسق) والإحالة، والتقديم، والتأخير(الرتبة) والاسم الموصول، والتكرار، وأداة التعريف. وغير بعيد عن هذه المسألة الفصل الثالث الذي يقف فيه عند نحو النص، والفروق بينه وبين نحو الجملة، وقد توقف طويلا إزاء نظرية التضام لدى كل من رقية حسن وهاليدي، وفان ديك. منتقلا من النظرية إلى التطبيق، متناولا نصين معروفين، وهما أنشودة المطر لبدر شاكر السياب، وقصيدة آن للشاعر أن يقتل نفسه لمحمود درويش، وهي من ديوانه « هي أغنية هي أغنية «.

وفي الفصل الذي يلي هذا الفصل يعيد المؤلف قراءة كتاب ابن سينا « رسالة في أسباب حدوث الحروف « وهي قراءةٌ جديدة تتبع فيها ما كتب في هذا لدى كل من حسن ظاظا وسعد مصلوح وكمال بشر ومحيي الدين رمضان وعلي الزوين ورمضان عبد التواب وإبراهيم أنيس وعبد السلام المسدي ومحمد صالح الضالع وبعض الغربيّين منهم جان كانتينو و روبنز صاحب التاريخ الموجز لعلم اللغة. وقد استخلص المؤلف من قراءته لهذا الكتاب أنّ ابن سينا يستطيع أن يكون رائد علم الأصوات الحديث لما سبق إليه من وصف دقيق للحنجرة، ولطبيعة الصوت، وتفريقه بين الصوامت والصوائت (المصوّتات ) واعتماده على المختبر، والتشريح. ووقوفه المبكر عند علاقة الصوت بالمعنى وتأكيده أن الصلة بين الدال والمدلول عشوائية ترسخت بالتوافق والاصطلاح.

وفي مبحث آخر توقف المؤلف بنا إزاء التبدلات النطقية في العربية، ومذهب سيبويه في دراسة الظواهر الفونولوجية في صوائت العربية وصوامتها دراسة وظيفية سبق فيها المحدثين، وأفاد من القراء، وعلماء التجويد، ووصف ما هو سائدٌ في اللهجات في عصره، وفي بيئته، وهي البصرة. وقسم المؤلف هذا الفصل على قسمين، أولهما: الصوامت وفيه نقرأ عن المماثلة التامة، وغير التامة، والنقل المكاني، وحذف الصامت وتخفيف الهمزة. والثاني عن الصوائت فسلط الضوء على القلب المكاني، وحذف الصائت طويلا كان أم قصيرا. وتقصير الصائت الطويل، وإشباع الصائت القصير، والمماثلة في الحركات الأمامية والخلفية، وزيادة الصائت الوصلي.

واختتم المؤلف كتابه بوقفه مطولة إزاء المقطع العروضي في ضوء النظر الصوتي الحديث. وبين من تحليل الأمثلة أن ما كان يحسب في الزحاف بالنقص أو الزيادة، والعلل سواء أكانت في الزيادة أم في النقص، ما هو إلا التصرف بالمقطع الصوتي كجعل المقطع القصير المفتوح مغلقا أو المغلق مفتوحا، أو المقطع الطويل قصيرا، والقصير طويلا، لغرض واحد هو نشدان الاتساق الصوتي، والحفاظ على التناغم الموسيقي، وتجنب الوقوع فيما يسمى كسر الوزن.

إن للمؤلف كتبًا أخرى في اللغة، واللغويات، منها: في اللسانيات ونحو النص، و أوراق لسانية بين النظرية والتطبيق، والمدخل إلى علم اللغة، وعروض الشعر العربي، ونحو النص- النظرية والتطبيق، ومقدمة في علم أصوات اللغة العربية، وقضايا لغوية معاصرة، وفي البلاغة الجديدة وقضايا أخرى، وألفاظ الألوان ودلالاتها عند العرب - دراسة معجمية دلالية.

 

 








طباعة
  • المشاهدات: 1723

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم