بقلم : علي الدلايكة
الملك الانسان الذي تفيض مشاعره حبا وعندما يرق قلبه تفاعلا مع الحدث فتعبر الدموع عما يجول في خلجات الصدر من الابوة الحانية والاخوة الصادقة التي تفرح لكل جميل نبيل وكانها تقول اثمر الزرع وخصب اثمر الجهد والبذل بعطاء سخي اثمر الصبر بحسن الاداء ونقائه اثمر الامل والتفاؤل بتحقيق الهدف واصبح الحلم حقيقة ...
هذا ما يريه جلالة الملك وهذا ما ينتظره من الشباب الواعد وهذا ما يعمل على غرسه في نفوسهم بان لا تثنيهم التحديات وان لا تحبطهم الصعوبات وان تبقى روح المباردرة حية في نفوسهم وان يكون شرف المحاولة هو ديدنهم وان لا يكلوا ولا يملوا نتيجة اية ظروف تواجههم ...
وهكذا هو ديدن ولي العهد الامين في الاهتمام بقضايا الشباب وتذليل الصعاب من امامهم والاخذ بايديهم الى سبل النجاح والتفوق والتميز ...
لدينا الكثير والعظيم من القدرات الفكرية والمهنية المحترفة في شتى المجالات والتي اخذت مكانها الذي يليق في العديد من دول العالم والمتقدمة منها ولدينا الكثير ممن ابدعوا وتميزوا في الاداء داخل الوطن واحدثوا نقلة نوعية في مجال العمل الذي يؤدون ولدينا الكثير مما يمكن الاستثمار في قدراتهم وامكاناتهم خدمة للوطن والمواطن وهذا ما يؤكد عليه جلالة الملك في ضرورة الاستثمار في المواطن الاردني وهو الاستثمار الاهم والاجدى نفعا وهذا يتطلب من كل مسؤول في موقعه ان يرعى هذة الفئة من الشباب وتحفيزهم وتوفير كل ممكن لتطوير انفسهم وما يقومون به من اعمال وظيفية ...
دمعة جلالة الملك يجب ان تحدث اثرا وان تكون حافزا للجميع فهي رسالة للجميع والشباب على وجه الخصوص ان الملك الانسان يقدر كل جهد يبذل ويعتز ويفتخر بكل انجاز متميز ومحط عنايته واهتمامه قدرات ابناء الوطن وامكانياتهم التي تتعدى حدود المتعارف عليه والروتين المتبع في الاداء الذي يتسم بنهج ثابت غير قابل للتطوير والتحديث وهذا ما اشار اليه جلالته ايضا ضمن حديثه عن ضرورة اصلاح الادارة العامة والتي من شأنها ان تفتح الافاق لكل ما هو جديد ومتطور وان تفتح الابواب مشرعة امام المبادرات الخلاقة والهادفة