26-05-2022 04:38 PM
سرايا - إن أعرق و أقدم النقابات المهنية في الأردن و هي نقابة المحامين و التي كانت أول نقابة يتم تأسيسها في المملكة الأردنية الهاشمية عام 1951 كانت و لا زالت في انتخاباتها ميدان الفرسان و النبلاء في التنافس و المبارزة بأبهى صورها و هذا ما جرى عليه في كل دول العالم أيضا .
إننا و نحن على اعتاب انتخابات مجلس نقابة المحاميين يوم الجمعة 27/5/2022 فان اليوم لم يعد كالأمس حيث ظهر سرطان لم ينأى للحظة عن الظهور و الانتشار ليفتك في جسم الهيئة العامة.
و هذا السرطان قد تم اكتشافه تقريبا منذ دورتين سابقتين إلا أنه أخد بالنمو و التمدد في الجسم النقابي و هذا السرطان هو سرطان ما يسمى ( بنظرية الضد) حيث أصبحت لغة الخطاب و الحديث بالأجواء الانتخابية تعتمد على شيطنه الاخر و ليس إثبات الذات.
حيث أصبح الخزان الانتخابي يتم ملؤه من خلال استقطاب المعارضين للفريق الاخر من خلال نشر الإشاعات و التعرض للشخوص و اختلاق و تصيد الهفوات و الأخطاء و تعظيمها دون البحث في أحقية و أصالة و فروسية هذا المعسكر لذاته و إنما باختصار بشيطنة الاخر و نظرية الضد.
لقد ابتعدنا كثيرا عن لغة الفرسان النبلاء في الأفكار و الخطابة و حضور الشخصية و أصالة الطرح في ساحة النبلاء في اوقات الانتخابات حتى غدت الساحة خالية و مهيئة لتسلل الأفكار السلبية.
فإن كان الراي العام أو الهيئة العامة ( و لا أعمم) أصبح مؤخرا يتغذى على الخبائث باستمتاع و ذلك بالهمز و اللمز بما يسيء و ليس بما يضيف و يقدم خطوات نوعية و أفكار جريئة و عليه فإن هذه الافه قد بدأت و هي اخذه بالانتشار كما النار بالهشيم.
و عليه فإننا قد وقعنا في مستنقع ( ليس حبا بعلي و لكن كرها بمعاوية) فإن هذا المستنقع ما فتأت أقدامنا تغوص فيه بالأعماق شيئا فشيئا يوما فيوما حتى غدا سرطانا يفتك في جسد الهيئة العامة ليقتات به و تكون الضحية الأولى و الأخيرة هي النقابة ذاتها.
و ختاما أما أن الاوان بأن تستفيق الهيئة العامة من هذا الكابوس و أن تعود أدراجها و تستعيد أمجادها و أن توفي المصطلحات ( فرسان الحق النبلاء) حقها بأن تعود كما سابق عهدها في الطرح و البرامج و الأفكار الخلاقة ليس بالأشخاص و لكن بالفكر و الطروحات سواء الحاليين أو السابقين أو اللاحقين و الرأي لكم.
المحامي: محمد أحمد طقاطقة