حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,24 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18053

نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم .. الليلة

نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم .. الليلة

نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ..  الليلة

28-05-2022 08:18 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - يخوض ليفربول الإنجليزي عند الساعة العاشرة مساء اليوم بتوقيت عمان، نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في العاصمة الفرنسية باريس، باحثاً عن استرداد اعتباره من ريال مدريد الإسباني الساعي من جهته الى تعزير رقمه القياسي باللقب الرابع عشر في تاريخه، رغم عدم رغبة معظم لاعبيه الحديث عن ثأر باستثناء المصري محمد صلاح.

ما أن أطلق الحكم صافرة نهاية إياب الدور نصف النهائي بفوز ريال على مانشستر سيتي 3-1 في الوقت الإضافي بعدما كان متخلفاً حتى الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي، حتى توعد صلاح النادي الملكي بـ «تصفية الحساب» والثأر لخسارة نهائي كييف 2018 بنتيجة 1-3، في لقاء لم يكمله المصري بعد تعرضه لاصابة قوية في كتفه بسبب تدخل قاس من سيرخيو راموس.

من المؤكد أن مباراة اليوم على «ستاد دو فرانس»، لن تكون كأي مباراة أخرى بل ستكون النهائي الثالث لليفربول في المسابقة القارية الأم خلال المواسم الخمسة الماضية، بعدما عوض سقوط كييف بإحرازه اللقب في الموسم التالي على حساب مواطنه توتنهام.

ويرى الكثيرون أن ليفربول يملك أفضلية ضئيلة ويبدو الأقرب الى اللقب السابع الذي سيضعه على المسافة ذاتها من ميلان الإيطالي في المركز الثاني على لائحة أكثر الأندية تتويجاً، بفارق كبير عن خصمه المقبل الذي توج بطلاً في 13 مناسبة، بينها ثلاثة توالياً بين 2016 و2018 وأربعة في خمسة مواسم بعدما أحرز أيضاً لقب 2014.

وفي حال نجح ليفربول بالخروج فائزاً، سيتوج فريق المدرب الألماني يورجن كلوب موسماً رائعاً أحرز خلاله لقبي الكأسين المحليين وكان قريباً من لقب الدوري قبل أن يحسمه مانشستر سيتي بفارق نقطة في المرحلة الختامية.

من المؤكد أن ليفربول قطع شوطاً كبيراً منذ نهائي كييف 2018 الذي خسره بسبب الأداء الكارثي لحارسه السابق الألماني لوريوس كاريوس وإصابة صلاح والمباراة الخارقة التي قدمها الويلزي جاريث بايل مع ريال.

كان نهائي 2018 نقطة تحولية بعدما قرر كلوب الاستعانة بالحارس البرازيلي اليسون بيكر لتأمين الخط الدفاعي الأخير، فيما قدم الإسباني تياجو الكانتارا بُعداً جديداً للفريق في خط الوسط، وصولاً إلى التعاقد في بداية العام الحالي مع الجناح الكولومبي الرائع لويس دياس.

لكن من سيواجه «الحمر» السبت ليس أي فريق، بل هو ريال المتخصص بدوري الأبطال، المتلازم اسمه مع الكأس المرموقة، الفريق الذي يشرف عليه الإيطالي كارلو أنشيلوتي الفائز بثلاثة ألقاب والذي خاض النهائي أربع مرات. وبحال فوزه، سيصبح الإيطالي أول مدرب على الإطلاق يتوج بطلاً للمسابقة أربع مرات إن كان بصيغتيها السابقة (كأس الأندية الأوروبية البطلة) أو الحالية.

وسيكون الإيطالي الذي سبق له الفوز مع ريال باللقب في مروره الأول عام 2014، أمام ثأر شخصي السبت لأن النهائي الوحيد الذي خسره كان أمام ليفربول بالذات عام 2005 في اسطنبول حين بدا وفريقه السابق ميلان في طريقهما الى اللقب بإنهاء الشوط الأول 3-0، قبل أن يعود ستيفن جيرارد ورفاقه من بعيد في الشوط الثاني لإدراك التعادل 3-3 وحسم اللقب بعد ذلك بركلات الترجيح.

ورغم الانتقادات التي وجهت له في بداية مغامرته الثانية في «سانتياجو برنابيو»، نجح أنشيلوتي في قيادة النادي الملكي الى الهيمنة على الدوري المحلي وصولاً الى حسمه قبل أربع مراحل على ختام الموسم، فيما فرض وفريقه نفسيهما «ملوك» العودة من بعيد بعد المسار المثير في دوري الأبطال هذا الموسم.

وهي المرة الثالثة يلتقي فيها الفريقان في النهائي بعد عام 1981 عندما فاز الفريق الانجليزي بهدف وحيد لألن كينيدي، وكانت تلك المباراة النهائية الاخيرة التي يخسرها ريال في دوري الأبطال، اذ بلغ النهائي بعدها سبع مرات اعوام 1998 و2000 و2002 ومن 2014 الى 2016 ثم 2018 وفاز بها جميعها.

وبعدما جُرّدت سان بطرسبورج من استضافة النهائي بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، سيحتضن استاد دو فرانس في ضاحية سان دوني الباريسية المباراة بسعة 80 ألف متفرج، بينها 20 الفاً لكل من الفريقين رسمياً. ويتوقع قدوم 40 ألف مشجع لليفربول لا يملكون التذاكر إلى باريس، حيث ينتشر سبعة آلاف شرطي لتأمين سلامة المباراة.

بنزيمة على بُعد هدف

يملك مهاجم ريال مدريد الإسباني الدولي الفرنسي كريم بنزيمة فرصة تحطيم رقم قياسي لزميله السابق في النادي الملكي الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو، عندما يخوض المباراة النهائية.

ويتصدر بنزيمة لائحة هدافي المسابقة هذا الموسم برصيد 15 هدفا، بينها 10 أهداف في الأدوار الإقصائية ضد باريس سان جرمان الفرنسي وتشلسي ومانشستر سيتي الإنجليزيين، وهي الغلة ذاتها الذي سجلها رونالدو موسم 2016-2017.

كما يتخلف بنزيمة بفارق هدفين فقط عن الرقم القياسي في عدد الأهداف في موسم واحد في المسابقة القارية العريقة (17 هدفا) والذي حققه الدون البرتغالي في موسم 2013-2014.

ويتفوق بنزيمة بفارق هدفين على مهاجم بايرن ميونيخ الألماني الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي (13 هدفا) علما أنهما يتقاسمان المركز الثالث على لائحة الهدافين التاريخيين للمسابقة (86 هدفا لكل منهما) بفارق كبير خلف رونالدو المتصدر (140 هدفا) والأرجنتيني ليونيل ميسي الثاني (125).

وفي صفوف ليفربول، سجل مهاجماه الدوليان المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه 13 هدفا بينها ثمانية لـ"الفرعون الصغير».

وسبق لصلاح ومانيه التألق في مباراة نهائية للمسابقة الأم حيث افتتح المصري التسجيل في مرمى توتنهام الإنجليزي في نهائي نسخة 2019 عندما ظفر ليفربول باللقب القاري السادس في تاريخه، فيما هز السنغالي الشباك في نهائي نسخة 2018 وتحديدا مرمى ريال مدريد عندما أدرك التعادل في المباراة التي فاز بها النادي الملكي (3-1) وتوج بلقبه الثالث تواليا والثالث عشر في تاريخه.

وهزّ مانيه الشباك في ذهاب ربع النهائي ضد بنفيكا البرتغالي في لشبونة (3-1) وذهاب وإياب نصف النهائي ضد فياريال الإسباني (2-0 و3-2).

صلاح يتطلع إلى الثأر

كتب صلاح على مواقع التواصل الاجتماعي بعد لحظات من تأهل النادي الملكي إلى المباراة النهائية على حساب مانشستر سيتي الإنجليزي «ثمة تصفية حساب» في إشارة إلى خسارة الـ"ريدز» لنهائي المسابقة أمام الفريق الإسباني عام 2018 في العاصمة الأوكرانية كييف.

وقتها تعرّض صلاح لإصابة في كتفه في الشوط الأول عندما أسقطه مدافع وقائد ريال مدريد وقتها سيرخيو راموس أرضاً، ما حرمه إكمال المباراة التي تركها باكيا وأثرت على مشاركته مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا لأنه لم يكن في كامل جاهزيته البدنية والفنية.

خسر ليفربول المباراة النهائية 1-3، ولم تسنح أمام صلاح فرصة لرد الاعتبار ومحو تلك الذكريات المريرة لتلك الأمسية.

قال اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا في مؤتمر صحافي قبل يومين: «كانت تلك أسوأ لحظة في مسيرتي»، مضيفا «لقد كنت حقّاً، حقّاً محبطًا في ذلك الوقت».

وتابع «لم أشعر بهذا الشعور من قبل في كرة القدم، ولا سيما أول مباراة نهائية في مسابقة دوري أبطال أوروبا لنا جميعًا».

عوَّض صلاح بعد 12 شهرًا بتسجيله ركلة جزاء قاد بها ليفربول إلى الفوز على مواطنه توتنهام في المباراة النهائية والتتويج بطلاً لأوروبا للمرة السادسة في تاريخه.

بينما يدور الانتقام في ذهن صلاح، يسافر الدولي المصري إلى باريس والشكوك تحوم حول مستواه ولياقته البدنية وحتى مستقبله على المدى الطويل في ليفربول.

فقد تعرض لإصابة قبل نهاية الشوط الأول من المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي قبل أسبوعين وحرمته من استكمالها، فغاب عن مواجهة ساوثمبتون في الدوري، قبل أن يدفع به يورجن كلوب في الشوط الثاني من المباراة الاخيرة في البريمرليج ضد ولفرهامبتون (3-1) والتي سجل خلالها الهدف الثاني.

كان هدفه الثالث والعشرون في الدوري فأنهى الموسم في صدارة لائحة الهدافين مشاركة مع مهاجم توتنهام الدولي الكوري الجنوبي سون هيونغ مين.

هذه هي المرة الثالثة التي يتصدر فيها صلاح لائحة الهدافين في البريمرليغ وأضاف إليها جائزة أفضل ممرر برصيد 13 تمريرة حاسمة.

كورتوا جاهز

لن يخشى البلجيكي تيبو كورتوا حارس ريال مدريد الإسباني تسديد ركلة ترجيحية ضد ليفربول الإنجليزي، إذا احتاجه فريقه في النهائي.

ويملك كورتوا رصيداً زاخراً في التصدي لركلات الجزاء او الترجيح، فقد أوقف ثلاث ركلات من أصل خمس واجهها، بينها واحدة للأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم سبع مرات، خلال مواجهة باريس سان جرمان الفرنسي في ذهاب دور الـ16.

يُذكر أن ريال مدريد فاز في آخر مباراة نهائية في دوري الأبطال وصلت إلى ركلات الترجيح، على مواطنه أتلتيكو مدريد عام 2016.

وبالمقابل، تعاقد ليفربول مع البرازيلي أليسون بيكر ليصبح أغلى حارس في العالم مقابل 75 مليون يورو، ومذذاك الوقت أصبح الحارس الأمين لعرين الفريق الأحمر.

قال كورتوا «هو حارس رائع. واجهته في إنجلترا ومع ريال، هو أحد أفضل الحراس في العالم».

أضاف «هو من نوعية رائعة وانقذ ليفربول في أكثر من مرة. في هذه الايام، انت بحاجة لدفاع وحارس جيد، وفي الطرف المقابل لمهاجمين يسجلون الأهداف لتصل إلى مبتغاك».

على طرفي نقيض

بين مدرب اشتهر بهدوئه ورصانته وآخر بحماسه المتفجّر وشغفه الكبير، يجمع نهائي دوري أبطال أوروبا بين رجلين مختلفين تماماً بشخصيتيهما، لكن تجمعهما الرغبة ذاتها وعلاقتهما بلاعبيهما، وذلك حين يلتقي ريال مدريد الإسباني بليفربول الإنجليزي على «ستاد دو فرانس» في سان دوني.

بعد أربعة أعوام على النهائي الذي توج به ريال بقيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان على حساب ليفربول 3-1 في كييف، يتجدّد الموعد بين الناديين حيث يسعى الأول لتعزيز رقمه القياسي (13) والثاني الى تتويج سابع يضعه في المركز الثاني مشاركة مع ميلان الإيطالي.

عاد أنشيلوتي الى القلعة البيضاء الصيف المنصرم إثر استقالة زيدان، في محاولة لتعويض مروره السابق حين انتهى به الأمر بالإقالة.

لم يشفع للمدرب الإيطالي دعم لاعبي النادي الملكي ومشجعيه، فتمت إقالته في 25 أيار 2015 عقب موسمٍ ثانٍ مخيب بعدما كان في الأول صانعاً لتتويجه باللقب القاري العاشر.

بعد عام ويوم واحد على قيادته ريال الى اللقب العاشر في دوري الأبطال، اقيل أنشيلوتي في الوقت الذي اعلن فيه العديد من نجوم النادي الملكي في حينها، على رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، دعمهم للمدرب الايطالي.

وعندما عُرض على ابن الـ62 عاماً العودة مجدداً الى مدريد بعد قرار زيدان التنحي للمرة الثانية عن تدريب النادي الملكي، لم يتردد أنشيلوتي في الاستقالة من منصبه مع إيفرتون الإنجليزي من أجل الحصول على فرصة تعويض ما فاته في مروره الإسباني السابق.

والآن وبتتويجه بلقب الدوري الإسباني قبل أربع مراحل على ختام الموسم، بات أنشيلوتي أول مدرب في التاريخ يحرز بألقاب الدوريات الخمسة الكبرى، بعدما سبق له أن أحرز كلاً من الإيطالي مع ميلان (2004)، الإنجليزي مع تشلسي (2010)، الفرنسي مع باريس سان جرمان (2013) والألماني مع بايرن (2017).

في مواجهته، يجد أنشيلوتي مدرباً شغوفاً بشخص كلوب المعروف برود فعله الصاخبة بجانب الملعب واحتفالاته النارية أمام مشجعي «الحمر» بعد كل انتصار.

وصل الألماني الى «أنفيلد» قبل ستة أعوام ونصف ومدد عقده مؤخراً حتى 2026، ليكون ذلك تأكيداً على التناغم الذي وصل اليه مع هذا النادي التاريخي وجمهوره الحماسي الى أقصى الحدود، ومكافأة على النقلة التي حققها معه من خلال قيادته الى لقب الدوري المحلي لأول مرة منذ 30 عاماً والفوز بدوري الأبطال عام 2019.

وبمساعدة الهولندي بيب ليندرز المسؤول عن حصص التمارين، والألماني بيتر كرافيتس الذي يعتبر «عينه» التكتيكية، يعرف كلوب مجموعته مثل ظهر يده لكنه دائماً ما يبحث عن طرق لتحسين أصغر التفاصيل.

بعد الكثير من العمل في الأعوام الماضية مع مدرب متخصص، حقق ليفربول تقدمًا هائلاً في الركلات الثابتة هذا الموسم، مع مساعدة علماء الأعصاب في مسألة صنع القرار والتنفيذ.

ولم يكن من وليد الصدفة أن ينجح ليفربول في ترجمة 11 من أصل 11 ركلة ترجيحية خلال نهائي كأس الرابطة ضد تشلسي، و6 من 7 خلال نهائي الكأس ضد الفريق ذاته، ولا حتى المباريات الـ63 التي لعبها (مع مباراة السبت) من أصل 63 ممكنة في جميع المسابقات.











طباعة
  • المشاهدات: 18053
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
28-05-2022 08:18 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم