30-05-2022 08:21 AM
سرايا - حكى تلميذ مصري واقعة اعتداء زميله اعتدى عليه بـ«مطوة»، فأصابه بـ45 غُرزة في رقبته، «علشان رفضت أغشِّشه إجابة أسئلة امتحان الجبر».
كان التلميذ منهمكًا في الإجابة عن أسئلة الامتحان، بينما يلتف إليه زميله مُردِّدًا: «عاوزك تبدِّل معايا ورق الإجابات، وتحل لي الأسئلة»، وحين تجاهله، وبّخه وسبّه أمام زملائهما بوصلة من الشتائم، مصحوبة بتهديد ووعيد: «هورِّيك يا إزاي ماتغشِّشنيش».
نادى التلميذ على زملائه بلجنة الامتحانات: «بشَهِّدكم.. شايفينه بيشتم وبيهددنى!»؛ ثم توجه إلى رئيس اللجنة: «لو سمحت.. زميلي بيشتمني، وعاوزني أحل له الامتحان!».
لم يمر الموقف مرور الكرام، فعندما نزل التلميذ إلى فناء المدرسة، في انتظار امتحان «الكمبيوتر»، وأثناء مراجعته إجابات «الجبر»، باغته زميله بلكمة في صدره، قائلًا: «هورِّيك اللي انت عملته معايا».
لم يكن أمام الضحية سوى الدفاع عن نفسه، فيقول: «فوجئت بـ4 بيكتِّفوني من إيدي من ورا، وزميلي بيطلّع مطوة من جيبه وبيضربني بيها في رقبتي»، وقفزوا من فوق سور المدرسة بعد مشاهدتهم نزيف الدم.
«نافورة» دم انطلقت من رقبة الضحية وفور مشاهدة طبيبة المدرسة نزيف الدم، طالبت بنقله إلى المستشفى لإنقاذ حياته، وأخبر أحد المعلمين والدته بالواقعة.
وعندما وصل والداه إلى المستشفى وجدا رجال الشرطة في انتظارهما، وأُصيب الأب بإغماء، حال رؤيته جرحًا نافذًا في رقبة نجله، وعندما أفاق من غيبوبته صرخ: «الواد مدبوح بيطلّع في الروح!».
بعد هدوء الأب، احتضن ابنه، مُردِّدًا: «أنا خلِّفته بعد 25 سنة، وغالي عندي، واللي ضربه إزاي يدخل المدرسة بمطوة؟!».
الأب يوضح: «أبني كاد أن يموت، الطبيبة قالت لي: مكان الإصابة بينها وبين العرق سنتيمتر واحد، ولا يمكن أبدًا التنازل عن حقه».
الأب توجه لتحرير محضر بقسم شرطة حلوان، وطالب بالقبض على المتهمين، وقال إن نجله توجه لأداء الامتحانات بعد الواقعة، فيما غاب زميله المتهم في الواقعة، وإن ابنه فوجئ بإجباره من قِبَل المعلمين على توقيع تقارير لا يدري مضمونها، رغم رفضه التوقيع سوى بحضور والده.
كان قسم شرطة التبين قد تلقى بلاغًا من أسرة الطالب تتهم فيه زميله بالاعتداء عليه وإصابته بـ45 غرزة في الرقبة، عقب امتحان الجبر، بمشاركة 4 آخرين.
وحرّرت الأسرة محضرًا بالواقعة، وتولّت جهات التحقيق المعنية اتخاذ الإجراءات، وأمرت بطلب تقرير طبي حول الواقعة، وتحريات أجهزة الأمن، وسؤال شهود الواقعة، وبيان سبب المشاجرة، واستدعاء المشكو في حقه.