بقلم : علي الدلايكة
لم يأتي اللقاء الملكي معكم اصحاب الدولة في هذا التوقيت وبعد تسارع الاحداث محليا ودوليا من فراغ ...فانتم اهل الدراية والفكر والمشورة ولا يزاود على انتمائكم وولائكم للوطن والقيادة الهاشمية احد ...فقد إستمعتم واستُمع لكم واصبحت الصورة واضحة لكم كل الوضوح حيث اكدها جلالة الملك على ان التعددية السياسية هو ما يخدم الديمقراطية ويخدم العمل السياسي ويثريه ولذلك جاءت الاصلاحات السياسية المتمثلة بقانوني الاحزاب والانتخاب والادارة المحلية والتي من دونهما سيبقى العمل البرلماني والاداء السياسي للبرلمان والحكومة منقوص ولا يلبي الطموح واكد جلالته مرارا بانه يجب ان يرافق ذلك اصلاح اداري وهو الاهم حيث الادارة العامة وما يشوبها من ترهل اداري ومالي افضى الى فساد مالي واداري في بعض المواقع ولم يغفل جلالة الملك بان وجه الى ضرورة البدء بالاصلاح الاقتصادي وان يكون الخطوة اللاحقة ودون تراخي او تردد وقد باشرت الحكومة بذلك وكذلك الديوان الملكي حيث ورش العمل المستمرة والذي من المنتظر وفي القريب العاجل ان يبرز الى حيز الوجود خارطة طريق لاصلاح اقتصادي يحاكي ما نواجه من تحديات اقتصادية بشتى المجالات وكذلك ما يواجه الاستثمار من تحديات والتي من شأنها ان تؤدي الى تحسين المستوى المعيشي للمواطنيين الذي يشكل القناعة الرئيسية بالاصلاحات المطلوبة وضرورة التفاعل معها والعمل على انجاحها ....
اصحاب الدولة لا تحتاجون من يذكركم بدقة المرحلة وتحدياتها وما يواجه الوطن من ظروف صعبة داخلية وخارجية جلها ترتب بناء على مواقف الدولة الاردنية وتمسكها بثوابتها السياسية والدينية والتاريخية وجلكم واكب مسيرة الدولة الاردنية ومنذ نشأتها وما مرت به من منعطفات وكيف واجهت الدولة الاردنية قيادة وشعبا وحكومات هذة المنعطفات وجلكم كان على علم بتفاصيل الاحداث ومجرياتها ومآلاتها ....
اصحاب الدولة ان تعدد الاراء والافكار عندما يصب في الصالح العام هو ظاهرة صحية مطلوبة ومحمودة ويحتاجها الوطن وخصوصا في مواجهة الظروف الاستثنائية والغير مسبوقة وان تكون بعيدة عن التناكف والتناحر وتصفية الحسابات على حساب الوطن ومصالحه العليا وان لا يكون هناك حرج او كبر او غرور في المبادرة في طرح الاراء والافكار التي تهم الوطن والمواطن وان كنا هنا لا نعمم حيث شاهدنا ولمسنا من البعض من اصحاب الدولة من كان متواجدا بيننا ومع الحدث متفاعلا سيما في الفترة الاخيرة كما هو في ازمة كورونا وكما هو في الربيع العربي من قبل وكما هو في احداث الوطن الداخلية والخارجية وفي شتى المناسبات حيث كانت المداخلات والتفاعلات وتشخيص الحالة ووضع الحلول المناسبة وبكل شفافية ونذكر بالخير هنا دولة سمير الرفاعي حيث كان خير من يمثل النخب السياسية في الادب والخلق وعدم نكران الجميل للوطن والقيادة الهاشمية الحكيمة حيث لم يبخل في ان يدلوا بدلوه في مجمل الاحداث التي مر بها الوطن ...
اصحاب الدولة انتم خيرة الخيرة وانتم خير من يقف الى جانب الوطن وخلف قيادته الحكيمة وانتم خير من يعزز وحدتنا الوطنية وتماسك جبهتنا الداخلية والتي هي اساس العزة والصمود والمنعة وهي من يعزز مواقف جلالة الملك وقراراته والتي هي هدف البعض لاضعافها واحداث اي خلل ممكن في جسمها لغايات واهداف خارج مصلحة الوطن والامة ومن المؤكد انكم بلقائكم مع جلالته التقطتم الرسالة الملكية والتي هي ايضا غاية كل اردني شريف ان نراكم كل مجتمعين في خندق الوطن وخلف القيادة الهاشمية