حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,7 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 79434

احتضن والدته وكان الوداع الأخير .. تفاصيل مؤلمة لحادث مروع هز الأردن أول أيام عيد الفطر

احتضن والدته وكان الوداع الأخير .. تفاصيل مؤلمة لحادث مروع هز الأردن أول أيام عيد الفطر

احتضن والدته وكان الوداع الأخير ..  تفاصيل مؤلمة لحادث مروع هز الأردن أول أيام عيد الفطر

30-05-2022 12:29 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - في أول أيام عيد الفطر السعيد الموافق 2/5 خيم الحزن على عائلة يوسف العميري "أبو محمد" الذي رحل غير مودع بحادث سير تصادم مروع على طريق المية الواقع بين عمان والزرقاء، الذي هز الأردن حينها.


نجله محمد العمري يرويتفاصيل مؤلمة عن يوم الحادث الذي أوجع الأردنيين، حيث فقد والده عن عمر ناهز 62 عاما وشقيقه الوحيد صلاح الدين العميري البالغ من العمر 17 عاما، فامتدت فاجعة العائلة لتطال الأردنيين في العيد.

وقال العميري: "استيقظنا صباح العيد وذهبنا للصلاة وبعدها تناولنا الإفطار وكنا في قمة السعادة الذي يصعب وصفها، وارتدت شقيقتي الصغرى 13 عاما ملابس العيد وكان والدي سعيد بها وكانت الضحكة الأخيرة التي لم نعد نراها بعد ذلك علما أن عيد ميلاد والدي بعد أيام من الحادثة".

ولفت إلى أن شقيقه صلاح الدين كان يملؤ المكان سعادة قبل خروجه مع والده لزيارة شقيقاته الخمس المتزوجات، حيث كنّ ينتظرن شقيقي ووالدي بفرحة غامرة، إلا أنهنّ ما زلنّ يعشنّ على وقع الصدمة نتيجة للمأساة التي تعيشها العائلة.

واستذكر العميري مشهدا حزينا، قائلا "احتضن صلاح الدين والدتي قبل خروجه من المنزل وكان ذلك الوداع الأخير، وكان يمنازح والدتي بطريقة وكأنه يعلم أنه لن يعد إلى المنزل من جديد".

واستكمل حديثه "ما أصعب الشعور أن تستذكر اللحظات الأخيرة لمحبين فارقوا الحياة بغفلة، وما أصعب أن استذكر شقيقاتي الخمسة المتزوجات وهن ينتظرن والدي لزيارتهن في العيد وأستذكر فرحة شقيقتي ووالدي رحمه الله يلاعبها، واليوم تفتقده".

وعن شقيقه صلاح الدين، بين العميري أنه كان في المرحلة الثانوية وأدى امتحاناته التجريبية، وكان متفوقا في دراسته ومن المتوقع أن يدرج اسمه في قائمة أوائل المملكة،وكان طموحه دراسة الطب.

وأشار إلى أن شقيقه كان ملتزما بالصلاة وكان يحفظ القرآن الكريم، وأردف قائلا "لقد كان شقيقي يحفظ القرآن الكريم ولم يبق سوى جزء واحد لاستكمال حفظه إلا أن الموت غيبه وغاب طموحه".

وأوضح أن شقيقته تلقت خبر الفاجعة في مشهد يصعب وصفه أمام مشاهد الحسرة التي تخيم على "أم محمد" لفراق زوجها وفلذة كبدها.

خرجا في أول أيام العيد والفرحة تملؤ قلبيهما وعادا مكفنين محملين على الأكتاف فلم يأكلا "معمول العيد" ولم يشربا القهوة .. بل شربها من قدم واجب العزاء بهؤلاء الذين تركوا خلفهم ذكريات أليمة.

محمد يوسف العميري طالب الجهات المعنية بالوقوف على شارع المية الذي لا يزال يحصد الأرواح ويترك صورهم في الأفئدة التي تحفر مأساة عميقة.

وطالب من يستذكر والده وشقيقه بالدعاء لهما وأن يلهم عائلته الصبر والسلوان وأن يصبره على فقدان والده وشقيقه الوحيد.

مواقع التواصل الاجتماعي اشتعلت بحادث السير المروع، حيث انقسمت المركبة إلى شطرين نتيجة للسرعة الزائدة للمركبة التي صدمت مركبة الراحل العميري.

وكان نشطاء عبر"الفيسبوك" عبروا عن أسفهم حيال ذلك، مطالبين المعنيين بوضع حد للطريق الذي يعتبر "مصيدة" للأبرياء.

رؤيا








طباعة
  • المشاهدات: 79434

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم