حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2786

حقوق الإنسان وحقوق الكلاب الضالة

حقوق الإنسان وحقوق الكلاب الضالة

حقوق الإنسان وحقوق الكلاب الضالة

31-05-2022 10:56 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : نصر شفيق بطاينه
نصر شفيق بطاينه
منذ عدة سنوات برزت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في جميع أنحاء المملكة في الخلاء وبين التجمعات السكانية فبالإضافة إلى مخزوننا الكافي من الكلاب الضالة سابقا إلا أنه قد أنضم إليه أعداد جديدة وهائلة من الكلاب الضالة دعما ومؤازرة وقد جاءت تلك الوفود من الدول المجاورة هربا من القتل وصوت الانفجارات المرعب , وقد وجدت هذه الكلاب الضالة لدينا ملاذا آمنا وهيف وريف واستوطنت عندنا , فاستقبلناها وعاملنا ها معاملة حسنة تبعا لتوصيات ديننا وأخلاقنا العربية في إكرام الضيف وقبول دخالته ( وكما حصل مع مجير أم عامر ) وأخذت تتفتل بين بيوتنا وتجدها صباحا متمغطة في البرندة أو ضاربه كوع في الممرات تحت الفي وتحاول إيقاظها بهدوء مضطرا لفتح طريق لمرورك أو مرور الأطفال ذهابا إلى المدرسة فتفتح عينيها وتتحرك متثاقلة وتجح بك مستنكرة الإزعاج وتنظر إلى يديك وكأنها باحثة عن فنجان قهوة الصباح وتحاول أن تجد طريقة أو وسيلة لإيصال لها رسالة أن القهوة قد ارتفعت أسعارها وأصبحنا نحتسيها في العطل والأعياد الوطنية والدينية فقط , وبالرغم من هذه المعاملة الحسنة إلا أنها قابلت ذلك إي الكلاب الضالة بغير الإحسان حيث عقرت عشرات الأطفال والكبار وعقرت أيضا المواشي التي لم تسلم أيضا منها ولم يحرك احد ساكنا لا من المواطنين ولا من الجهات المختصة من وزارة البيئة إلى وزارة الصحة إلى وزارة البلديات والبلديات التابعة ومجالس الخدمات المشتركة وكأن المعقور ليس إنسانا وله روح وكرمه الله , لا ادري هل هو خوفا من الله وطمعا في جنة على حساب روح طفل وأحزان وأشجان أم ثكلى وأب مكلوم قال تعالى ( ولكم في الحياة قصاص يا أولي الألباب ) . وجاء في الحديث الشريف ( لا ضرر ولا ضرار ) , وقد كان آخرها منذ أيام في أماكن مختلفة في مادبا والمفرق تم عقر وقتل مجموعة من المواشي يقدر ثمنها بالآلاف , وعقر طفل عمره ثلاث سنوات في بلدة جفين يوم الاثنين الموافق 23 5 من قبل مجموعة من الكلاب الضالة ولم يحرك احد ساكنا فأبوه ناشد متصرف لواء الكورة إيجاد حل لهذه الكلاب .....الحقيقة انه برأ ذمته وناشد ...وسجلت القضية ضد مجهول , تخيل لو أن الولد ضربه ابن الجيران بكيس شيبس ما الذي سوف يحدث ... اعتقادي المتواضع أقل من سرية درك ما بتحل المشكلة وتفصل بين الطرفين ... إن اهتمامكم بالكلاب الضالة والمحافظة على حياتها وتقديمها على حياة الإنسان لهو مرفوض , لأن الله كرم الإنسان وخلق له كل شيء ويسره لخدمته فما كان ضارا يفنى ويخلع من جذوره وما كان نافعا يبقى ويحيا , إن من يعتقدون بدخول جنة عرضها السموات والأرض على حساب حياة الإنسان وتكريم حياة كلب ابن كلب ضال وهامل فهم واهمون هناك واجبات دينية رئيسية عليكم القيام بها من صلاة وصوم وغيره , جاء في الحديث الشريف لمن لا يعرف ( هناك خمسة من الدواب تقتل في الحل والحرم وتعتبر من الفواسق : الغراب , الحدأة , العقرب , الفأرة , الكلب العقور ) , وإذا كان الأمر كذلك لماذا الحملة على فيروس كورونا إذن ؟ , ألا يوجد للفيروسات حقوق يجب مراعاتها ؟ وعليه لندع ونوقف رش المبيدات الحشرية وقتل البعوض وغيره من الحشرات الضارة فلا بد أن لها حقوق أيضا !!!! , وأما إذا كان الأمر خوفا أو مجاملة للمنظمات والجمعيات الدولية لنسمع كلمة عفارم منهم أو تلقي بعض المساعدات فهذا أمر مستنكر , فالكلاب التي تتحدث عنها المنظمات والجمعيات الدولية هي كلاب من فصيلة الكلب شحيبر الذي ظهر في مسرحية عادل إمام الواد سيد الشغال فهذا الكلب يفطر عدة أنواع من البيض ويتغذى اللحمة ويتعشى عشاء ( كونتنتال ) ويستحم بالشامبو ولا يؤذي أحدا على العكس فهو ينام على سرير الزوجين ويتوسطهما منعا لأي تعدي احدهما على الآخر ويعمل كقوات فصل وحفظ السلام بينهما , بينما الكلاب لدينا تجدها مشحبرة ولا تعرف كم سمك طبقة الوسخ التي عليها ولا الأمراض التي تحملها ومن أي مزبلة جاءت فان أحسنت إليها عقرتك وان تركتها عقرتك وان نهرتها عقرتك وسرقت أحذيتك من باب البيت ومزقتها ورمتها بعيدا , وهذه ظاهرة يشكو منها الكثيرون من خلال ترددي على محل الأحذية لشراء البديل ذكر البائع أن الكثيرون يشكون تلك الظاهرة وهو ما يبسط البائع قائلا خلينا نترزق .....
وأتساءل هنا هل أصبحت حياتنا وحياة أطفالنا وممتلكاتنا رخيصة إلى هذا الحد لندع الكلاب تنهشنا وأصبح حيطنا واطي للكلاب ( حتى أنت يا الجرو ) .
في حياتنا اليومية إذا ما خشط طفل صغير أو فشخ طفلا آخر من الجيران أو من عائلة أخرى فلا ترى إلا حرب البسوس إلا ربع قد تكررت وتنادى الأبطال و الفرسان من الطرفين كل ممتشق سيفه يا لقيس ... يا لتميم ...يا للأوس ...يا للخزرج أما عندما تعقر أطفالنا الكلاب فالكل طناش ...قضاء وقدر , مصيبة , ابتلاء , في حالة الموت , الحمد لله اللي اجت على ئد كده ...لولاي لحقته كان راح فيها , ربك سلم ... في حالة الجروح , كلا , ثم كلا بعد كلا انه تخاذل انه استهتار انه لا مبالاه بحياة الإنسان الذي هو المفروض أغلى ما نملك وليس الكلاب الضالة .
عندما تحدث جريمة قتل أو مشاجرة بين طرفين وحسب علمي هناك قانون منع الجرائم يقوم بموجبه الحاكم الإداري بحجز أو سجن من يعتقد أنهم قد يشكلون خطرا على السلم المجتمعي .
إن الكلاب الضالة ترتكب جريمة القتل وجريمة أو جناية السرقة للأحذية وجنحة الإزعاج الليلي ولا تنفك هذه الكلاب نباحا ما إن تنتهي وصلة نباح إلا وتبدأ أخرى بنغمة جديدة طوال الليل وتتراكض من جهة إلى أخرى وكأنها في حالة حرب أو حالة طوارئ واستنفار , وقد جاء في الأخبار أن السلطات منعت مسيرة كلاب في عمان , طيب من يمنع مسيرات الكلاب اليومية إمام بيوتنا تنبح بهتافات لا نعرف ما تريد من طلبات كي نحققها وأحينا تتحول المسيرات إلى سباقات أو سباق 400 م تتابع والمشكلة التي نواجه عدم معرفتنا من الفائز في السباق لنعطيه الجائزة نتيجة الدربكة والفوضى التي تحصل حتى نكون عادلين ومنصفين بينهم تحاشيا لأي شكوى من إي جهة تهتم بحقوق الكلاب الضالة ومجافاة للشر ....!!!! , الغريب انك ترى بين الفينة والأخرى إشكال وألوان وأحجام جديدة في منطقتك وكأنه يحدث تنقلات بينها وأعداد تبديل من مكان إلى آخر , ألا يوجد قانون مشابه لمنع العقر والحجز الاحتياطي ؟ .
لقد كتب الكثيرون من الكتاب الكبار والصغار والعبد الفقير هذا المقال الثالث أو الرابع في هذا الموضوع وشكا المواطنون على مختلف وسائل الإعلام من هذه الظاهرة المزعجة والقاتلة ولكن لا مجيب ولا استجابة وكأن هذا النداء لا يعني أحدا أو الذي يجري في مكان آخر .
إننا كمواطنين نهيب ونطالب جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان في الأردن أن تفزع للمواطن والإنسان وإعلامنا أيهما أولى حقوق الإنسان أم حقوق الكلاب الضالة التي تعقر وتبطش بالإنسان ولا تبالي بعقوبة , ونرجو العمل على تشكيل جمعية الرفق بالإنسان أسوة بجمعية الرفق بالحيوان , كما نهيب بالوزارات المعنية من صحة وبيئة وبلديات وغيرها من المعنيين بالمحافظة على صحة الإنسان وحياته وعلى نظافة بيئته وان تقوم بواجبها خير القيام , يا من لديكم رأفة ورحمة على الكلاب الضالة نرجو منكم نظرة ورحمة إلينا نحن البشر نحن الإنسان ولم يبقى أمامنا إلا أن نرحل ونبيع بيوتنا أو ترحل الكلاب , ألا يكيفنا محلات نتافات الدجاج وعطورها ؟! نرجو أن نسمع قريبا حملة على هذه الكلاب الضالة قصاصا أو اصطيادا ووضعها في مكان مسيطر عليه أمنيا وصحيا , وقد صرح مستشار رئاسة الوزراء للأوبئة الدكتور عادل البلبيسي يوم الأحد الموافق 22 5 ، أن الكلاب أحد الحيوانات الناقلة لفيروس جدري القرود , وشهد شاهد من أهله ألا يكفي ذلك ويدق ناقوس الخطر ؟! حماكم الله من العقر ومن سرقة أحذيتكم ....











طباعة
  • المشاهدات: 2786
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
31-05-2022 10:56 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم