حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,31 يناير, 2025 م
  • الصفحة الرئيسية
  • سياسة
  • جنود إسرائيليون يعترفون بجرائم قتل مروعة و إبادة المدنيين الفلسطينيين خلال محرقة غزة
طباعة
  • المشاهدات: 4827

جنود إسرائيليون يعترفون بجرائم قتل مروعة و إبادة المدنيين الفلسطينيين خلال محرقة غزة

جنود إسرائيليون يعترفون بجرائم قتل مروعة و إبادة المدنيين الفلسطينيين خلال محرقة غزة

جنود إسرائيليون يعترفون بجرائم قتل مروعة و إبادة المدنيين الفلسطينيين خلال محرقة غزة

18-03-2009 05:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

سرايا -  نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الخميس اعترافات لعدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي والذين شاركوا في الحرب الأخيرة على قطاع غزة والتي استمرت 22 يوما وراح ضحيتها أكثر من 1300 شهيد وآلاف الجرحى.

وكشف هؤلاء الجنود عن جرائم مروعة تقشعر لها الأبدان، ارتكبوها بدم بارد في حق المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، خلال مشاركتهم في عملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة, والتي جاءت مختلفة كلية عن إدعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه جيش يتمتع بأخلاق قتالية عالية, وتنسف الكثير من الإدعاءات الإسرائيلية بأن الجيش حافظ على تجنب المدنيين.

ونقلت الصحيفة عن أحد الجنود قوله: " استولينا على أحد المنازل وكان فيه عائلة فلسطينية, قمنا بوضعهم في أحد الغرف وقمنا بوضع مواقع على سطح المنزل وبعد عدة أيام تركنا المنزل, وبقيت العائلة داخله, وبعد ذلك دخل على هذا المنزل وحدة أخرى من الجيش وقامت بوضع رشاشات ثقيلة على سطح المبنى, وبعد عدة أيام صدر لهم أمر بإطلاق سراح هذه العائلة, قائد الوحدة قال للعائلة اتجهوا جهة اليمين, وكانت العائلة مكونة من أم وطفلين, لم يفهموا اللغة وتوجهوا يسارا بدل اليمين, وقد نسي الجنود إخبار الجندي الذي يقف على الرشاش الثقيل أنهم أطلقوا سراح هذه العائلة وعندما شاهد الجندي أن امرأة وأولادها يقتربون منه قام بإطلاق النار عليهم مباشرة وقتلهم جميعا".

 

وفي حادثة أخرى وفي نفس اللواء تحدث جندي آخر عن حادثة أصدر فيها قائد سرية أمرا بإطلاق النار على إحدى النساء الفلسطينيات وهي امرأة كبيرة في السن, كانت تسير على الشارع وعلى بعد 100 متر من المنزل الذي كانت سرية من الجيش, وقد أمر قائد السرية بإطلاق النار على هذه المرأة, فاضطر الجندي بأن يتجادل مع قائد الوحدة بأن هذا الأمر يجب أن يكون له كوابح, فرد عليه قائد الوحدة أنه يجب قتل كل إنسان يتواجد هنا في قلب غزة وأن كل شخص موجود يعتبر مخربا وإرهابيا.

  وقال جندي آخر في شهادته أن الجنود كانوا يكتبون على الجدران الموت للعرب وكانوا يأخذون صور العائلات الفلسطينية ويبصقون عليها وكانوا يحرقون كل شيء يذكر العائلة بماضيها, وأضاف أنهم كانوا يقولون لنا أن حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة جنودنا وهؤلاء الجنود من ناحيتهم يبررون قتل هؤلاء الناس.

 

كما كشف جنود آخرون عن كيفية هدم البيوت او اقتحامها واخلاء السكان من بيوتهم وإلقاء كل ما هو موجود داخل المنزل والطلب من اصحاب البيوت اخلاء محتويات المنزل قبل دخول الجنود اليها، وكل ذلك وفق التعليمات التي تلقوها قبل الدخول الى قطاع غزة والتي سمحت للعديد من الجنود ان يفهموا ان كل شىء مجاز لهم، للحفاظ على حياتهم، خاصة ان بعض الحاخامات الذين كانوا يتواجدون مع وحدات الجيش كانوا يشحذون الجنود "ان هذه الحرب هي حرب دينية وحرب قيام الدول ويجب عدم التساهل مع اي احد يهدد بقاء ارض الاباء والاجداد ويجب ان لا نتعامل بأي رحمة مع من يريد ان يسلب منا هذا الحق او يهدد دولة اليهود".

 

وبحسب بعض الجنود والشهادات التي ادلوا بها فان ما قام به حاخامات جيش الاحتلال كان له دور لدى العديد من الجنود بالاستهتار بحياة الفلسطينيين الابرياء وانه لديه الحق بقتلهم.

 

هذه الشهادات جاءت خلال اجتماع عقد في الفترة الأخيرة لمقاتلين في الكلية التحضيرية العسكرية تدعى (اسحاق رابين) في مستوطنة (أورانيم) وتم نشرها في مطبوعة أسبوعية بعنوان( بريزا) وتعني بالعربية (النسيم) وشارك في هذا الاجتماع عشرات من خريجي هذه الكلية والذين يتبؤون اليوم مناصب رفيعة في الجيش والشهادات سوف تنشر بتفاصيل أكثر غدا.

ولم تكن الشهادات التي نشرتها "هاآرتس"، هي الاولى التي تفضح عنصرية الإسرائيليين وهمجيتهم، فقد سبقها إلى ذلك بعثة طبية بريطانية مستقلة كانت الاولى التي وصلت إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

 

وأعدت البعثة تقريرا، جاء فيه أنه خلال الفترة الممتدة بين 27 ديسمبر و18 يناير، وهو اليوم الذي تم فيه وقف النار رسمياً، ألقي على قطاع غزة نحو 1.5 مليون طن من المتفجرات، أي بمعدل طن من المتفجرات للفرد الواحد.

تم تحويل عدد كبير من المدارس إلى ركام، من ضمنها المدرسة الأميركية في غزة، إلى جانب 40 مسجداً، وعدداً كبيراً من المستشفيات والعيادات الطبية، والمباني التابعة لهيئة الأمم المتحدة، إلى جانب تدمير 4000 منزل تدميراً كاملاً و21 ألف منزل آخر تدميراً جزئياً. ويقدر عدد المشردين بلا مأوى حالياً ما يزيد على 100 ألف شخص.

كذلك لم يتورع جيش الإرهاب الصهيوني عن ضرب سيارات الإسعاف التي كانت تعمل ليل نهار طوال أيام الحرب على نقل المصابين إلى المستشفيات، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من سائقي سيارات الإسعاف وأطقمها الطبية.

وقدّر التقرير أن 1600 شخص من المصابين الذين إذا كتبت لهم الحياة بعد هذه الإصابات، سيعيشون معاقين بأنواع مختلفة من الإعاقة البدنية من دون الحديث عن الإعاقات النفسية.

كما أشار إلى أن المواطنين في غزة العزل كانوا مكشوفين أمام الجيش الإسرائيلي المسلح بأحدث الأسلحة الفتاكة.

 








طباعة
  • المشاهدات: 4827
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
18-03-2009 05:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم