02-06-2022 09:40 AM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
من القدم القديم وللحجارة استخدامات معروفة لدى شعوب الارض، تتمحور في البناء متنوع الاشكال والاهداف والمرامي،فمن النحت إلى إعادة تشكيل الاحجار باشكال متناسقة لبناءالبيوت والعمران، وبقيت هذه الاستعمالآت متعارف عليها بين شعوب الارض كافة ، ان هذه الاداة التي تؤخذ من الجبال وتقص منها لبناء الاهرامات والعمارات والبيوت ولم يكن لها استعمالات أخرى في الاغلب غير ذلك، إلى أن احتل المحتلون ارضنا ارض فلسطين واخذوا يتفننون باضطهاد الشعب الفلسطيني، فاخترعوا أشكالها وانواعا للتعذيب والاضطهاد حتى يقضوا على بدايات هذه الثورة الوليدة التي استخدمت كل ما هو متاح لمقارعة العدو، وتطورت هذه الأدوات وتنوعت مع مرور الزمن والايام وتقدم تجارب النضال الشعبي الفلسطيني الى عام حرب حزيران67، فبعدها بايام قليلة من الاحتلال بدأ الشباب الفلسطيني باشعال مظاهرات احتجاجا ورفضا لهذا الوضع الاحتلالي الجديد، وكانت ادواتنا المتاحة لمقارعة جنود العدو هي الحجار بكافة أشكالها واحجامها، واستمر هذا النضال بهذا الشكل إلى يومنا هذا، فأصبح احد أدوات النضال الذي له قيمة تضاهي أغلى الأشياء عند فقده وعند الحاجة له، فبدونة تصبح الاحتجاجات والمظاهرات عرجاء وبلا أدوات فاعلة حقا، ولا تحقق مطالب المتظاهرين وأهدافهم في مقارعة هذا الاحتلال، وعندما قدم المجرم شارون سيء الذكر للمسجد الاقصى واجه ذاك الكم من الاحذية تتطاير أمامه وفوق رأسه لمنعه من دخول الاقصى وكانت هذه الحادثة ايذانا باستعمال نوع جديد من أدوات النضال وهي الاحذية إضافة للحجارة وأصبحت هذه الاحذية عبارة عن اسلحة اقرها الفلسطينيون في نضالاتهم اليوميه ضد الاحتلال، وأصبحت سلاحا عالميا يستخدمه مناضلوا العالم للتعبير عن نضالاتهم، وكأن آخرها عندما قام منتظر الزيدي برشق بوش الابن برشقة من الاحذية فيمؤتمر صحفي*،
ان حجاراتكم واحذيتكم القديمة(من الباله) والجديدة ايها الفلسطينيون المناضلون تساوي كل فلوس النفط والعهر العربي،انها اسلحة ابتدعتموها واخترعتوها، *فاصبحت ماركه مسجلة باسمكم في سجل نضالات الشعوب العالمي وأصبح قيمة هذا الحذاء وهذا الحجر لا يقدر بثمن عندما يصيب هدفه او يفقده المتظاهرين لردع العدو، ولا ننسى الطعن بالسكاكين والبلطات التي أصبحت ترعب المستوطنين كطريقة وأسلوب نضال، واصبحوا يخافون ويخشون خيالهم ، فمزيد من الاختراعات التي تربك العدو،وتقض مضجعه، ولا ننسى تطوير الصواريخ العبثية في غرة التي لم تعجب عباس الابن اللقيط في الشعب الفلسطيني، تلك الصواريخ التي طورتها غزة وأصبح العدو يعمل لها ألف حساب
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
02-06-2022 09:40 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |