سرايا - أثارت شابة تدعى أريام معرفي، ادعت أنها تنتمي للسلك الدبلوماسي الكويتي، جدلا واسعا؛ عقب إعلانها ”دعم فئة المثليين“، تزامنا مع حالة الغضب أثارتها السفارة الأمريكية بمنشور دعم تلك الفئة.

وخرجت الفتاة في مقطع فيديو تداولته الحسابات الإخبارية، وقالت فيه إنها ”امرأة كويتية، مؤمنة أن كل إنسان يستحق حقوقه الإنسانية الأساسية، وأن يعيش بسلام وأمان، ومنهم المثليون الذين يستحقون حقوقهم الإنسانية“.

وحملت الفتاة العلم الذي يرمز إلى فئة ”المثليين“، كما عرضت جواز سفر أفادت بأنه ”جواز كويتي دبلوماسي“، خاتمة حديثها بالتأكيد على ”دعمها حقوق البشر جميعا ومنهم المثليون، رغما عن اعتراض أو استياء أي كان“.


وأبدى نشطاء كثر استياءهم من حديث الشابة، وطالبوا وزارة الخارجية الكويتية بكشف حقيقة ”الجواز الدبلوماسي“، وهو ما نفته الوزارة رسميا ببيان أصدرته مساء اليوم الجمعة.


وجاء في البيان أن ”الفتاة لا تنتمي إلى السلك الدبلوماسي الكويتي، وليست موظفة في وزارة الخارجية، وأن الجواز الذي كان بحوزتها منتهي الصلاحية وحصلت عليه عندما كان والدها يعمل في أحد المكاتب الفنية الخاصة بإحدى الجهات الحكومية والملحقة بالسفارة، وانتهت مهامه وتم إلغاء صلاحية جواز سفره وأسرته“.

ويأتي حديث الفتاة الداعم للمثليين، عقب يوم من نشر السفارة الأمريكية تغريدة في حسابها على ”تويتر“، هنأت فيها المثليين بمناسبة ”شهر الفخر“، الذي يصادف في شهر حزيران/ يونيو من كل عام، وهو شهر مخصص للاحتفال بذوي ”الميول الجنسية المغايرة“ في كثير من دول العالم.


وجاء في ”التغريدة“، والمنقولة عن الرئيس الأمريكي جو بايدن: ”دفاعا عن حقوق الإنسان لأفراد مجتمع الميم، قال الرئيس بايدن: يستحق كل الناس الاحترام والكرامة والقدرة على العيش دون خوف بغض النظر عمن هم أو من يحبون“.

واستفزت هذه ”التغريدة“ التي أشارت إلى ”حق المثليين في العيش بكرامة واحترام دون خوف“، كثيرا من نواب وحقوقيي ونشطاء الكويت الذين طالبوا سلطات بلادهم ”بالتحرك رسميا تجاه السفارة“، والتي اعتبرها كثيرون أنها ”تحد للدين والقيم والتقاليد“.


واستدعت وزارة الخارجية، الخميس، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالإنابة جيم هولتسنايدر، والتقى مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمريكتين بالإنابة نواف عبداللطيف الأحمد.

وتسلم هولتسنايدر، مذكرة تؤكد رفض دولة الكويت لما تم نشره، وتشدد على ضرورة احترام السفارة للقوانين والنظم السارية في الدولة.

كما شددت المذكرة على ضرورة ”الالتزام بعدم نشر مثل تلك التغريدات التزاما بما نصت عليه اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961“.


وتعتبر قضية ”المثلية الجنسية“ من القضايا المثيرة للجدل في الكويت، والتي يناقشها النشطاء بين الحين والآخر وسط ردود فعل متباينة تجاه التعامل الرسمي والشعبي مع هذه القضية.

وكان بعض المثليين في الكويت قد تقدموا في العام 2007، بطلب لإشهار جمعية باسم ”جمعية الحرية“، إلا أنهم لم يحصلوا على الموافقة.

ويسعى نواب كويتيون لتشديد العقوبات على ”المتشبهين بالجنس الآخر“، ومن يتم وصفهم بـ ”الشاذين جنسيا“، حيث تقدم النائب الكويتي أسامة المناور، العام الماضي، باقتراح قانون نص على تجريم المجاهرة والترويج ”للشذوذ الجنسي“.

• إقرأ أيضاً : دبي تقبض على المتهم في أكبر عمليات احتيال ضريبي بالدنمارك
• إقرأ أيضاً : الإمارات .. اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في 11 مركزا صحيا
• إقرأ أيضاً : السعودية تحذر من دواء تتسبب إساءة استخدامه في ميول انتحارية