05-06-2022 11:00 AM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
انقلب السحر على الساحر، وكل الإجراءات المادية والمالية والإدارية سواء كانت شخصية او من خلال تجمعات هذه الحركة الصهيونية كي يحققوا أهدافهم التي وضعوها واقروها في مؤتمرهم،في بازل بسويسرا عام 1897، قد افلتت نتائجها من بين ايديهم،بعد أن حققوها لسنوات طويلة، بالسيطرة على الإعلام العالمي، والكل يعلم ان من أهم أهداف الحركة الصهيونية وهذا المؤتمر،كانت السيطرة على اعلام العالم ووسائله، وبالفعل مضى ردح من الزمن والعصابات الصهيونية تُسيّر العالم إعلاميا كما تريد ، وتُصيغ الأحداث وفق أهدافها المرسومة بعناية، فكنا نحن العرب لا نسمع إلا إذاعة العدو الصهيوني، أو إذاعة لندن، أو بعض الاذاعات العربية، مثل صوت العرب، التي كانت تنتهج الكذب والعنف في الكلام طريقا ونهج غير واعي، فكان احمد سعيد احد أبرز الأسماء من مذيعي صوت العرب، والذي اشتهر بعبارة رمي إسرائيل بالبحر، تلك العبارة التي استخدمتها الآلة الاعلامية الصهيونية خير استخدام، واشعرت العالم كيف ان اليهود معرضون للاضطهاد أينما وجدوا وليس فقط في زمن هتلر، ومع تطور التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، وقبلها وجود الفضائيات والاقمار الاصطناعية التي تدير هذه الفضائيات، بدأتَ ترى أراء متنوعة ومختلف، وأصبحت انت كمواطن تستقي الاخبار والأحداث من أكثر من مصدر وأكثر من تجاة، وأصبحت ترى الأحداث أمامك منخلالها وبشكل يختلف من محطة إلى اخرى، ولا زال الإعلام يتطور يوما بعد أن اخر، حتى ظهر النت عام 1989"الذي في ذاك الاكتشاف او الاختراع الذي غير العالم، فغدت اسرائيل بعد هذا التطور غير قادرة على السيطرة على اعلام العالم* ومفرداتة كما كانت في السابق، فأصبحت تتابع فضائيات وقنوات تناصب إسرائيل العداء وأصبحت ترى الذي يحدث بالواقع، من خلال تصوير الأحداث والحروب ودقائقها من وجهة نظهر مخالفة لما تريد امريكيا واسرائيل، وأصبحت ترى وتشاهد العنف الذي تستخدمه إسرائيل في تركيع الشعب الفلسطيني، كما غدت الصورة تتغير وأصبح العالم اكثر تعاطفا مع الفلسطيني، لان إسرائيل أصبحت لا تستطيع اخفاء عوراتها وسيئاتها تجاه ما تقوم به بهذا الشعب الاعزل الشعب *، *ومع تطور وسائل التواصل الاجتماعي من الناحية الفنية والتقنية، والتي معها أصبح كل مواطن يحمل نت في هاتفه بالاغلب، وأصبح يرى زيف ادعاءات وكذب العدو في مسيرة الأحداث، وأصبح لا يستطيع الاستمرار بالكذب وقلب الحقائق لان هناك من أصبح يكشف هذا الزيف الاعلامي القديم، فسقط في يد إسرائيل تلك السيطرة القديمة على وسائل الإعلام، فأصبح العالم يرى يوميا الصور الحقيقية للأحداث في فلسطين وما يحصل فيها، وذلك بظهور جرائمها اليومية على الاعلام ضد الشعب الفلسطيني، وبذلك يكون هذا التطور والتطوير لوسائل الإعلام والاتصال الجماهيري فائدة كبرى انعكست ايجابا على مفاهيم وتاريخ القضية الفلسطينية، فالقتل والتقتيل بهذا الشعب أصبح لا يمكن اخفاؤه، وكان آخرها حادثة مقتل الصحفية شرين ابو عاقلةالذي شهده العالم، وكيف قام جنود العدو بالاعتداء على* جنازتهاوالتنكيل بهاوالمشيعين آخذين بعين الاعتبار ان أصحاب هذه الوسائل هم لازالوا من اليهود ولكن بأقل سطوة والذين يقدمون مصالحهم الشخصية على المصالح العامة اليهودية الصهيونية، تلك المصالح التي تدر عليهم الملياراتبعد المليارات سنويا*
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-06-2022 11:00 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |