05-06-2022 01:07 PM
بقلم : علاء عواد
يعاني المواطن الأردني منذ نعومة أظفاره من ملف إرتفاع الأسعار والمحروقات، فمنذ طفولته تراه يطالب بزيادة مصروفه من والديه ليكون الرد بس -يزيدوا الرواتب- أسعار كل شي نار فتتجه نفسيته ودوائر تفكيره كطفل إلى معاناة يراها يوميا ويسمعها شهريا بإستلام الراتب من قبل ذويه .
إذن هي ليست معاناة لحظية يمر بها وتنتهي بل هي بصمة تصاحبه منذ الصغر إمتدادا لمرحلة الشباب فالشيخوخة .
فالسؤال الأبرز هنا إلى أين ستأخذنا حكومتنا ؟ وإلى أين سنصل في ظل الإرتفاع المتواصل بأسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية والمحروقات ؟ هل ستكون الشماعة دائمة الوضع الإقتصادي ؟
ماذنبنا نحن كمواطنين لندفع ثمن سوء الإدارة الإقتصادية في وطننا ؟
هل يعقل فعلياً أن تواصل الحكومة رفعها للأسعار بكل صنوفها وبالمقابل مانراه من مردود مادي يتمثل بالرواتب يبقى على حاله فترى الموظف يستمع في كل شهر لقرار لجنة المشتقات النفطية برفع أسعار الوقود في الأردن والتي شهدت هذا الشهر زيادة كبيرة في الأسعار، للشهر الثاني على التوالي وهي الزيادة التي وُصفت بأنها "الأعلى في تاريخ المملكة".
هل يعقل أن يستلم الموظف راتبه ليسد أساسيات حياته من أجرة بيته وفواتير الكهرباء والماء هذا إذا ماكان يسد أيضا بعضا من القروض والديون التي لا يخلوا بيت أردني منها ليتفاجأ بعد ذلك بقوت أطفاله من مأكل ومشرب ومحروقات .
هل يمكن أن تتخيل تلك المعادلة الرهيبة في بقايا ذلك الراتب كل ذلك يصدمك بذهابك للسوق لشراء أساسيات حياتك مواد تموينية ، مواد غذائية من خضار وفواكه ، لتنصدم مرة أخرى بالتفاوت الكبير بالأسعار والإتجاه للإرتفاع لماذا ؟ لماذا علي أنا كمواطن أن اخاف من طلب أبنائي لي لما يشتهون ويريدون ، أين حكومتنا من الأسعار التي نراها في الأسواق هل يعقل أن لا يكون هناك رقيب وحسيب ، أين وزارة التموين والأسعار المحددة ، لماذا يجب أن يُترك كل شيء بيد التجار وبالتالي تتحدد المنافسة بالرفع وليس بالانخفاض .
أجزم أن كل من يقرأ الأن مقالي هذا تستحضره كل هموم الرفع وتحديداً آخرها رفع المحروقات الكبير لهذا الشهر ، ألا يمكن لحكومتنا أن تفكر بنا ولو للحظة وأن لا تجرنا إلى الهاوية الإقتصادية والإجتماعية والنفسية في كل الأخبار المتداولة التي نسمعها يومياً حيث نرى وقوف البنك الدولي والإتحاد الأوروبي معنا كدولة من خلال ضخ الأموال والدعم فأين تذهب هذه الاموال ياترى؟ لماذا لانشعر بها نحن كمواطنين ؟
لماذا جيوبنا دائماً هي المستهدفة ولا نرى أي تطور إيجابي في وطننا ينعكس عليه وبالتالي نشعر نحن به .
لا أقول إلا حفظ الله وطننا وإذا كنا نتحدث ونقول في تلك السلبيات إلا أننا بالنهاية نُجمع على أمر واحد وهو رغبتنا ببقاء أولادنا في وطننا لرفعته وازدهاره وأن لا نصل لمرحلة يتمنى فيها ولدي الهجرة كما تمنى من قبله والده .
لندعو جميعاً لأردننا الغالي بالتقدم والإزدهار والرفعة وأن يبقى منارة بين الدول.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-06-2022 01:07 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |