07-06-2022 11:27 AM
بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
لم تثمر وعود رئيس الوزراء المدهونة بالزبجدة ، كلما طلعت عليها شمس الحقيقة ذابت وتبخرت ، فحجم البطالة والجوع والفقر والعوز وتزاءد الانتحار دليل كما اشراق الشمس على فشلها وعدم قدرتها على الايفاء باب وعد قطعته ذات يوم ، فما تقدم به من وعود والتزام مثير للجدل لم تكون سبباً في تُبيّض الوجه الحكومي الكالح أمام الملك من خلال التخدير الذي يزجيه كل يوم للمواطن ، والذي يقوم على أن الأيام الجميلة لم تأت بعد وعلى أن حكومته بعد الآن لم تعمل على ترحيل المشكلات وستخرج ببياض الوجه مع القائد ، وهو ما لم يكن ولن ينفذ ، لان التصريحات لم تأتي كما يشتهي خيال الرئيس. ، والتي سرعان ما تم كشف زيفها مع اول رشفة من مشروب المناصير الذي الهب واجج فشل الحكومة .
في البحر الميت وطوال يوم الاثنين بالرغم من أن وثيقة الرؤية الاقتصادية نفسها نتجت عن ورشة عمل استضافها الديوان الملكي وليس الحكومة لم ينتهي الحكومة ومن خلال رئيسها عن التحدث عن شراكات خاوية لا اساس لها من الصحة بين القطاعين العام والخاص. لن يكتب لها الحياة او النجاخح ، جراء ما تقوم به من تهميش لما يتطلع اليه المواطن الذي جثمت على صدره الحكومات المتعاقبة بدون ان تقدم اي حل .
إن الخطاب الحكومي في البحر الميت لن يتمكن من تقديم اي التزامات بتنفيذ ما تم تقديمه من سرد ا اسطوري لما يجري ، لن يتم تنفيذ 10% منه ، وان المحدودية التي وضعتها وثيقة الرؤية الاقتصادية واطلقت بهدف تحرير كامل الامكانات الاقتصادية وتحقيق الاستدامة والنمو المتسارع وعلى أساس خطط تنفيذية وبأسقف زمنية ولإقناع الرأي العام وإضفاء مصداقية على الوثيقة ولو ان اقترن عن مٌحددات تنفيذية وأسقف زمنية بالية رقابة على التنفيذ قوامها خمسة محاور لن ترى النور ، كما سابقاتها التي مرت مرور الكرام واعتلى الغبار ملفاتها وذهبت ادراج الرياح لعدم جدية اي حكومة في تنفيذها او المشاركة في جذب كل ما يقوي عودها .
ان مهما قيل عن وثيقة الإصلاح الاقتصادية الجديدة، ولو قيل أنها ستكون عابرة للحكومات فانها لم تتضمّن التوصيات بعد إجراءات أو قرارات مٌحددة لها صلة بمٌعالجة احتياجات الشارع المعيشية والاقتصادية المٌلحّة الآن حيث مخاوف بعنوان الأمن الغذائي وارتفاعات مرهقة بالأسعار وحيث حالات سطو من أطقم الظل على الحكومات بين الحين والآخر جعل المناصير ينجح وتفشل الحكومة ، لان ما قام به شكل تحولا كبيراً في تشكيل هندسة الاقتصاد ، ودفع عجلة النماء والتنمية من خلال انخراط الالاف من الوظائف في استثمارته على امتداد الوطن ، وتقديم الحلول الاقتصادية لكثير من المعاضل التي تواجه الاقتصاد الوطني فيما الحكومات تضع العصا في دولاب نجاحاته وتعرقل مسيرة نجاحاته الكبيرة .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-06-2022 11:27 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |