08-06-2022 12:24 PM
بقلم : يوسف رجا الرفاعي
لم يكن مجلساً عادياً ، فالحاضرون قامات لها من المكانة المرموقة لا اقول على مستوى المملكة العربية السعوديه فقط بل على المستوى العربي بالعموم إن على المستوى الاقتصادي او الاجتماعي او الثقافي ، وقد كان للتواجد الشبابي أصحاب الاعمال الريادية في هذا المجلس اثره البالغ في إثراء الجلسة التي دُعي اليها اصحاب السعادة والرتب المُشرِّفة واصحاب السعادة الشيوخ رجال الاعمال .
بالادب العربي المعتاد وبالموروث التاريخي للعادات العربية الأصيلة في التعريف بالحاضرين سيَّما انها دعوة خاصة ، بمناسبة زيارة خاصة ، لصداقة خاصة متفردة في هذا الزمن الذي قلَّ فيه التواصل لكثرة الانشغال ثم جاءت كورونا لتزيد في هذا الانقطاع او البُعد شبه القصري الذي فرضه هذا الوباء ليس على الشعوب العربية انما على شعوب العالم اجمع ،
لم يحتاج الامر الى مقدمات طويله فور التعريف بالضيف ( والمقصود كاتب هذا المقال ) انه من الاردن حتى ورد على الفور اسماء المفرق واربد والزرقاء وعجلون والبلقاء والطفيلة والعقبة ومعان ، وهذه العفوية في الذكر لهذه الاماكن ليست مستجدة ولا حديثة عهد بل هي إمتداد لعقود طويلة جداً من التواصل التاريخي كما سَمِعتُها يوماً عندما تشرفت بصحبة مضيفي واخي وصديقي حيث كُنا بزيارة وجهاء من الشيوخ الأفاضل من رجال القصيم الذين حدثونا كيف توارثت الأجيال هذا التواصل الاخوي بكامل السمو والمحبة والمودة التي يقابله الشعور الاردني بكامل تفاصيله ، حباً بحب ، ووداً بود ، ووفاءً بوفاء .
كم كنت سعيداً وانا ارى الاهتمام من الجلساء الفضلاء وهم يستمعون الى الباشا " اللواء " الذي حضر الى الاردن وكانت المفرق المكان الذي استضافته في دورة متقدمة في العلوم العسكرية ضمن التبادل الثقافي العسكري السعودي الاردني ، ثم يكمل الحديث عن التحاقه بدورة في كلية القيادة والاركان الاردنيه ، هذا
الصرح الأكاديمي المتميز الذي عمل منذ تأسيسه على رفد القوات المسلحة الاردنية - الجيش العربي وجيوش الدول الشقيقة والصديقة بالقادة والضباط الركن المؤهلين، ولا بدَّ وفي مثل هذه المجالس التي يكون الحديث فيها ذو شجون بتذَكُّر ايام مضت ولا بد من تَذَكُّر صداقات ولو كانت عابرة في مساحةٍ قصيرة من الزمن .
ربما لانشغال بعض الحاضرين من الشباب رواد الاعمال المتميزين الذين يمارسون اعمالهم بكفاءة عالية واقتدار لم تُتَح لهم الفرصة لزيارة الاردن والتعرف على باديتها ومدنها وأريافها وعلى الاجواء الصيفية والشتوية فيها ، إلا ان ادبهم الجم في حسن استماعهم للحديث عن الاردن واهله ، وتفاعلهم بالحديث عنه يجعل في النفس ارتياحا وثقة بان اهتمامنا بالمملكة العربية السعوديه لم يكن يوما اقل من اهتمام هولاء الشباب الرواد بالاردن واهله ولم يكن اهتماماً مبالَغاً فيه بل هو الصدق في الاخوِّة ، وهذا الشعور والإحساس يبعث في النفس السرور والثقة بان الاخوَّة العربية والمحبة شُعلةٌ لا تنطفئ ولو هبَّت عليها رياح الارض من أركانها الأربع .
اغتنمت الفرصة وتقدمت بصادق التهنئة والتبريكات من مضيفي واخي وصديقي بمناسبة تَقَلُّد خال أبنائه الكرام منصباً سامياً بعد ان حظي بالثقة الملكية الغالية من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين ،
ودعوت له بأن يعينه الله على حمل هذه المسؤولية ودعوت الله ان يحفظ المملكة العربية السعوديه وقيادتها واهلها وان يحفظ الله الاردن وقيادته واهله
وان يديم المحبة ويجعلها بازدياد .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-06-2022 12:24 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |