11-06-2022 09:10 AM
بقلم : حاتم القرعان
عندما تمتزجُ السّياسة مع الدّين تجدُ الدّهاء ، وعندما تجتمع القوّة مع الإمكانيّة تجدُ التّغيير ، وعندما يلتقي الماضي ما الحاضر تُصنع الفوارق ، كذلك القانون إذا ما التقى بالجّراءة والحضور تجدُ العدل والقوّة ، فالقانون يحتاج الثّبات على المبدأ الواحد .
نستذكر رجالات الأردنُ في " القِدَم" تجد منهم من سطّر بمواقفه وأفعاله ، أبهى الصّور للتاريخ ، وبقيّ إسمه إلى يومنا هذا مضرباً للمثل ، وقصة تُحكى عبر الزّمن ، وعبر بوابة الأردنّ والتاريخ نستذكر من هؤلاء الّرجال والكلمة والفكرة .
معالي السّيّد أحمد فلاح الطبيشات ، رجلٌ قانونيّ بإمتياز ، من عبق الماضي ووجدان الحاضر ، عضواً حالياً في مجلس الأعيان ، ورئيس اللجنة القانونيّة فيه ، عمل نقيباً للمحامين الأردنيين عام ٢٠٠٩، وعيّن وزيراً للشؤون البرلمانيّة عام٢٠١٠ ، وقاضياً في المحكمة الدّستورية الأردنيّة عام ٢٠١٢ ، وتسلّم الأوسمة الدّوليّة والعربيّة .
معالي الطبيشات ، ولد في مدينة إربد عام ١٩٤٧ ، التحق بدراسته الجّامعيّة في القاهرة كليّة الحقوق ١٩٦٦ ، وتخرّج منها عام ١٩٧٠ ، وأكمل دراسة الماستر في القاهرة في معهد البحوث والدّراسات العُليا ليتخرّج منها عام ١٩٧٣ ، وعمل في سلك القضاء لمدة عشر سنوات ، ثم إنتقل للعمل في مهنة المحاماة وإنخرط في العمل النّقابيّ لسنوات عديدة ، توّجت مسيرته بإنتخابه نقيباً للمحامين الأردنيين لمدّة سنتين ، سنتين حقّق من خلالها إنجازات عِدّة لمهنة المحاماة ، والنّقابة ، لا ينفكّ ذكرها إلى هذا اليوم ، " وتندر" بشخصيّته الجّامعة والقانونيّة بين المُحامين .
عاد حينها الطبيشات الى وطنه ، ب"خزينة” قانونيّة ، وشخصيّة جريئة في قول الحق ، وشغل العديد من المناصب ، وما يستحق الإشادة بهِ ، أنّ الطبيشات رجلاً متواضعاً ، لا تشوبه شائبه ، ورغم عمله في الكثير من المواقع الحكوميّة المرموقة ، لا تجِد له أيّ عداء ، ومناقبه لمن يعرفه كُثُر .
شارك الطبيشات بأعمال وطنيّة ، مناصراً للحق ، رافضاً للظلم ، ويقدم دائماً الحلول للمشكلات والقضايا مثل قضيّة المتعثرين ، والتي قدّمها في حديثه تحت القبّة عن الحديث بالموازنة ، واصفاً هذه القضيّة الأشدّ "فتكاً " ، مناقشاً فذّا حول التّشريعات الدّستوريّة ، وقوانين الإنتخاب .
معالي أحمد الطبيشات ، قامة وطنيّة معتدلة ، متمكّنة ، أصيلة ، قِوامها الإتزان ، والحنكة والمعرفة ، تحافظ على حضورها في السّاحة الوطنيّة ، وهو قانونيّ مخضرم ، مقنعٌ إذا تحدّث ، مُلمّاً بالفكر الإقتصاديّ والماليّ ، وقد تجده طبيباً إذا تطلّب الأمر .
الطبيشات ، فكرة القرن الماضي , ونجاح الحاضر ، نسأل الله له التّوفيق الدّائم ، ولكلّ رجال الدّولة المُخلصين .
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-06-2022 09:10 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |