14-06-2022 12:55 PM
بقلم : علاء عواد
منذ أيام لا بل ومنذ أشهر ونحن نستمع لتصريحات رسمية حول الوضع المائي في الأردن ,فتلوح في الأفق دلائل وإشارات على إقتراب أزمة مائية، وسط مخاوف رسمية من تفاقم مشكلة ليست بجديدة تعاني منها المملكة؛ باعتبارها ثاني أفقر دولة عالمياً في مصادر المياه.
الناطق باسم وزارة المياه قال: "إننا معرضون في أي وقت وفي أي منطقة لحدوث اختلالات بسبب محدودية المصادر وفي ظل الظروف المائية الحرجة".
إذن فقد وصفت وزارة المياه الوضع المائي في البلاد بأنه "حرج" وذلك بسبب تناقص المصادر المائية المتاحة وضعف تخزين السدود لغايات الشرب.
حرج ؟! هل من المعقول أن نصل إلى وصف وضعنا بالحرج ونحن نعاني من الكثير من المواقف المحرجة التي وجب على الحكومة شعورها بالخجل والإحراج منها إرتفاعات متكررة على المواد الأساسية، التأكيد على تبقي 4 رفعات على أسعار المشتقات النفطية خلال العام الحالي، مشكلة بالكهرباء والقمح وغيره ،كل ذلك أمام تصريح آخر للحكومة يؤكد "لا زيادة" على الرواتب في ظل الظرف الحالي، كل هذا ويخرج علينا الناطق الإعلامي لوزارة المياه ليقول لنا : إنهم لا يستطيعون تقديم كميات كافية من المياه ، هل تتوقعون منا أن نتفاجأ منكم ؟! هل تتوقعون منا أن نصل معكم إلى مرحلة الثقة بكم والفهم والإدراك بأن مايحدث بنا هو خارج عن إرادتكم.
إذن وكما سمعتها من صديق فالأيام الجميلة هي الوعد بالأصعب
كم هي صعبة هذه الأيام التي سنستجدي بها مائنا.
منذ زمن وهم يتحدثون عن ضرورة تأهيل الشبكات والحاجة إلى “مشاريع قصيرة ومتوسطة وطويلة ، وعدم التركيز على المشاريع طويلة الأمد، وضرورة إجراءات ضبط المخالفات والإعتداء على شبكات المياه، وإحكام السيطرة على موارد المياه ، لأن هناك فئة تستحوذ على جزء من مياه الأردنيين من خلال الإعتداءات على الشبكات أو حفر الآبار المخالفة، الأمر الذي يحتاج إلى برنامج كبير من الحكومة للسيطرة عليه.
كم أنا مندهش مما تقولونه تتحدوثون دائما عن ضرورة , تتحدثون عن أنه يجب, وأنتم تطرحون الحلول وتناقشونها ولكن لا تطبيق على الأرض لتلك الحلول تعلمون أن هناك إعتداءات على مصادر المياه سواء من مواطنين عاديين أو حتى من كبار القوم ومع ذلك نرى غض البصر ولا نعلم لماذا لا بل نعلم ولا نريد أن نقول مانعلم .
اليوم أظهرت مقاطع فيديو متداولة جفاف سد الموجب جنوب المملكة عندما رأيت هذه المقاطع أحسست بالحرقة والحزن ما الذي يحدث ؟
أين مياهنا أين مواردنا ؟ هل ماحدث ناتج عن سوء إدارة ؟ من يتحمل مسؤولية هذه الكارثة المائية؟
هل نحن نقلب حكومات ووزراء ومسؤولين في مواقعهم ليجلسوا على كراسيهم أم ليجدوا حلولا لمشاكلنا وأولها ماؤنا فلا حياة بدون ماء ونحن نحتاج للحياة .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-06-2022 12:55 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |