بقلم : د. حسين البطاينة
أزكمتم أنوفنا... ملأتم الأرض جعجعة... بانت سوأتكم للقاصي والداني...
أردد ماقاله الشاعر بتصرف...
إليكم أيها المفسدون، والإصلاح تدعون
إليكم أيها السفهاء الجاهلون...
سنبيعُكم، وأبخس ثمن... لكنْ لمَن؟
مَن يشتري منا العفَن، ورؤوس ملئت بالتبن ؟
مَن يشتري النجاسةَ، والقذارةَ، والحقارة، والوقاحة، ورؤوس الفتنْ ؟
مَن يشتري منا صراصيرَ النذالة، والوهَـن؟
مَن يشتري منا الكوارث، والمصائبَ، والافاكة، والاشارة؟
مَن يشتري منا الجراثيمَ المضرّةَ بالبدن، وأسباب سرطان الجسد؟
مَن يشتري منا اللصوص، والمنافقين، والمستغلّينَ، والمبتزين الخوَنْ ؟
مَن يشتري الجبناءَ، والأوساخَ... مَن ؟
سنبيعُكم لكنْ لمَـن ؟
مَن يشتري منا الفطافطَ، والضلافعَ، والضفادع؟
مَن يشتري منا البواسيرَ الخبيثةَ والدرَن ؟
مَن يشتري شرَّ الدوابّ؟
مَن يشتري عيباً يفضّل عن مخازيهِ الكفـن ؟
مَن يشتري عاراً يستحي منهُ الزمن ؟
سنبيعُكم لكنْ لمَـن ؟ لستم كلاباً للحراسةِ كي يكونَ لكم ثمَن .لستم حميراً للركوبِ ، ولا بغالاً للمُـؤَن.
لستم دجاجاً تؤكلونَ ، ولا دواباً تُحتضَن.
لستم نعالاً تُلبَسون ، ولا عبيداً تُؤتمَـن .
مَن يشتريكم من بلاد العُربِ والعجم مجّاناً ومَن؟
سـنبيعُكـم...
باللهِ لو أكرمتمونا ،فارحلـوا عنّـا إذن .
وإذا انتحرتم سوف نشكركم على حُبّ الوطن
أرحتمونا... بعتم أنفسكم بثمن بخس، أبيتم إلا قاع البئر، والدرك الاسفل مستقر لكم