سرايا - بدأت البرتغال بمزيج من الخبرة والشباب عملية البحث عن هوية جديدة لتقويم النتائج التي حصدتها مؤخرًا والصراع على ما قد تكون آخر بطولة كأس عالم لنجمها كريستيانو رونالدو (37 عاما).


واستغل المدير الفني للمنتخب البرتغالي فرناندو سانتوس مباريات دوري الأمم الأخيرة لتجربة تركيبات مختلفة في التشكيل الأساسي الذي سيلعب به الفريق في قطر.


وسيحاول منتخب “البحارة” أيضًا نسيان نتائجه الأخيرة، إذ إن المنتخب كاد ألا يتأهل إلى مونديال قطر 2022، لولا الملحق، بخلاف الخروج من ثمن نهائي مونديال 2018 والإقصاء من يورو 2020.

• إقرأ أيضاً : فرحة كوستاريكية عارمة بعد التأهل إلى مونديال قطر

وفي دوري الأمم تعادلت البرتغال أول مرة مع إسبانيا بهدف لمثله وقدمت بعدها كرة هجومية أمام سويسرا ففازت برباعية نظيفة على سويسرا ثم بهدفين نظيفين على جمهورية التشيك.


مع ذلك، عادت أوجه الضعف لتظهر من دون كريستيانو على أرض الملعب، في ظل وجود مشكلة في غياب التواصل بين اللاعبين ومشاكل في الدقة التهديفية، فخسرت من سويسرا بهدف نظيف.


سانتوس والبحث عن التشكيل الأساسي
وبعد ظهور مواهب جديدة، درب المدرب لاعبيه الأساسيين المعتادين مثل مركز حراسة المرمى الذي يتنافس عليه كل من المخضرم روي باتريسيو (34 عاما) ودييجو كوستا (22 عاما).


وخاض باتريسيو أكثر من 100 مباراة دولية، ويعد الحارس الأساسي لمنتخب “البحارة” منذ يورو 2012، لكنه مؤخرا بدأ يفسح المجال لكوستا، الذي لعب دورا مهما في تتويج بورتو بالدوري.


بالنسبة إلى الدفاع يبدو أنه لا خلاف على وجود المخضرم بيبي (39 عاما) لاعب بورتو، حيث يشكل عادة ثنائيا مع روبن دياش لاعب مانشستر سيتي.
لكن في ظل إصابة دياش، اختار سانتوس استخدام دانيلو بيريرا لاعب الوسط في قلب الدفاع.

• إقرأ أيضاً : مقابل 17 مليون جنيه إسترليني وعقد لمدة 3 سنوات .. ماني إلى بايرن ميونخ

وفي الظهير الأيسر، يهدد لاعب باريس سان جيرمان نونو مينديش في هذا المركز رفايل جيريرو لاعب بروسيا دورتموند.


ورغم أن عمره 19 عاما، حجز مينديش مكانا أساسيا في باريس سان جيرمان ودخل في قائمة الفريق المثالية للدوري الفرنسي، ولهذا سيتوجب على المدرب الاختيار بين الخبرة والشباب.


وفي الناحية اليمنى، يمتلك الفريق أحد أفضل أسلحته وهو ظهير مانشستر سيتي الإنجليزي، جواو كانسيلو.
ويتميز كانسيلو أيضًا بقدراته الهجومية، ويفضل سانتوس أن يلعب به على الطرف، على عكس مدرب سيتي بيب جوارديولا الذي يلعب به كجناح داخلي.


وأظهر كانسيلو في مباريات دوري الأمم أنه قد يكون عنصرا مهما لدعم عناصر الهجوم، خاصة برناردو سيلفا، زميله في مان سيتي، وبرونو فرنانديش (مانشستر يونايتد).


ويفضل المدرب استخدام سيلفا وفرنانديش في تكتيكه الهجومي، أما ويليام كارفاليو (ريال بيتيس) أو روبن نيفيش (وولفرهامبتون) فلأداء المهام الدفاعية.


وما يزال خط وسط المنتخب البرتغالي معززا بالمخضرم جواو موتينيو (35 عاما) وأوتافيو (بورتو)، ويأتي رفاييل لياو بتطوره كأحد أبرز المستجدات.

• إقرأ أيضاً : صدمة لمحمد صلاح في عيد ميلاده

وكان لياو (23 عاما) أحد أهم لاعبي ميلان واختير كأفضل لاعب في الدوري الإيطالي، ليس فقط بسبب أهدافه وإنما أيضا بسبب صناعته للأهداف.


ملك الهجوم
وفي الهجوم ما يزال كريستيانو رونالدو (37 عاما) يقاوم مرور الزمن، إذ إنه مستمر في كونه القائد الذي لا غبار عليه للفريق وهجومه.


ويرافق كريستيانو في الهجوم دييجو جوتا (ليفربول)، أما كل من جواو فيليكس وجونكالو جويديش، فيلعبان غالبا كبدلاء.


ويعد وجود هوية جديدة للمنتخب البرتغالي أمرًا ملحًا، خاصة مع اقتراب المونديال، الذي يعتبره كثيرون بطولة كريستيانو الأخيرة، وهي المسألة التي لا يتفق معها، إذ قال في مؤتمر صحفي في آذار (مارس) الماضي: “يوجه كثير من الأشخاص هذا السؤال. أنا من سأقرر مستقبلي، لو وددت أن ألعب أكثر، سألعب. أنا صاحب الكلمة الأخيرة”.

• إقرأ أيضاً : الليجا تشكو سان جيرمان للاتحاد الأوروبي