حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2042

علاقتنا بفلسطين ..

علاقتنا بفلسطين ..

علاقتنا بفلسطين  ..

16-06-2022 12:47 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد يونس العبادي
بيننا في الأردن وبين أهلنا في فلسطين، علاقة تاريخ وجغرافيا، وجيرة، وشراكة، ومصير واحد، وعلاقة كتبت بسطور من التضحيات، وبمبدأ لا يقبل القسمة على اثنين.
وعند الحديث عن فلسطين والأردن، فإنّ القارئ يدرك بأنّ هذا البلد، كان وسيبقى الأقرب للقدس ونابلس والخليل وحيفا ويافا، وجميع مدن فلسطين، ليس بحكم الجغرافيا والنسب، والجيرة، وحسب، بل بحكم العروبة والقيم المشتركة، والمبدأ.
مناسبة هذا الحديث، أنه كثيراً ما يخرج علينا البعض، بوعيٍ أو دون، وبمناسبة أو دون مناسبة، بمقالٍ أو رأيٍ أو تحليل أقرب ما يكون إلى أحلام اليقظة، أو يكون سطحياً عابراً، منزوعاً من قراءة التاريخ، وتأمل الجغرافيا، وحتى تأمل أحاديث الأردنييين في مجالسهم، التي لطالما كانت تؤكد على بذل بلدنا، وملوكه الهاشميين، لأجل فلسطين، وسنبقى.
وإنّ كانت القضية الفلسطينية، وعلى مدارٍ عقودٍ مضت مرت بمراحل وحقبٍ تواترت في طبيعتها بين الثورية والكفاح المسلح والمفاوضات وتبدلت مشروعيتها مرات ومرات، فإن الثابث الوحيد هو العدالة المنشودة لأهلنا في فلسطين.
واليوم، يرى المتابع لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني، ومساعيه إقليمياً ودولياً، وقوف الأردن كرأس حربةٍ في التصدي للمتغيرات الجديدة، التي تحاول سحب بساط الشرعية الفلسطينية، أو تغيير وفرض معادلات تتساوق والإمعان الإسرائيلي في التعنت والانقلاب على مبادرات التسوية كافة.
فالمشاريع الكبيرة والأفكار النقية، وعروبة المعدن والخطاب، هي ما جمعتنا مع فلسطين سواءٌ في الحرب أو في الوحدة أو في السلم أو التعاون اليوم والتصدي لما هو مقبل، والماضي ليس البعيد ينبأ بدروس كثيرة.
فوحدة الضفتين، وهي إحدى الشواهد القريبة من تاريخنا المعاصر، سبقتها دماء غزيرة من شهداء جيشنا العربي، ومثلت هذه الوحدة حقيقة معاشة منذ عام 1951 وحتى عام 1967م، وما زلنا حتى اليوم نقف على سؤال كبير، لماذا لم تعترف بهذه الوحدة سوى دولتين في العالم، وحتى قرار فك الارتباط عام 1988م، هو حقيقة أخرى.
لقد مثلت هذه العلاقة حجر الزاوية في العلاقة الأردنية الفلسطينية بالرغم ما شابها من استقطابات أحياناً، هي في العموم طبيعية، وتسعى للحفاظ على هوية البلدين والشعبين ضمن صيرورة الأحداث، وإنّ لم يكن أحياناً المؤامرات، أو حتى الخيبات التاريخية التي مررنا بها.
ويعلم دارسو هذه المرحلة جيداً حجم التدخلات، التي كانت تغذي فصم عرى العلاقة بين الشعبين، ولكن، في كل مرحلة تاريخية حرجة، تكشف العلاقة بين البلدين والشعبين حجم تشابك همومها وآمالها، وتعرب عن ذلك عند كل منعطفٍ تاريخي مدفوعٍ بقوةٍ عظمى ومن أمامها قوة اقليمية صاعدة.
لقد تجاوزنا كأردنيين وفلسطينيين كثيراً من المؤامرات والمخططات والبالونات "المؤدلجة" .. ويقول التاريخ، إن وحدة مواقفنا كانت أكثر نفعاً وحققت على الأرض مكتسبات أكبر مما حققته لحظات فرقتنا.
وأمام ما هو مقبل من صيغٍ يبدو أننا بحاجةٍ الى استحضار تلك اللحظات خاصة في تاريخنا السياسي لنتجاوز ما هو أصعب، فعلاقتنا بفلسطين، هي حجر الزاوية، وخطابنا الأردني سيبقى ينادي بالعدالة لفلسطين وقضيتها، وسلام شعبها ومقدساتها وأرضها...








طباعة
  • المشاهدات: 2042
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
16-06-2022 12:47 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم