19-06-2022 08:09 AM
سرايا - ما بين مراكز جمحا وزحر وكفر رحتا الصحية، يتحرك طبيب عام لمعالجة أكثر من 12 ألف مواطن، ينتشرون في هذه البلدات الثلاث، تقع في مناطق متباعدة غرب إربد.
ووصف مرضى في مركز صحي جمحا أوضاع الحصول على الخدمة الصحية الطبية بالصعبة، ما يتطلب الالتفات إلى حجم معاناتهم.
وقالوا إن الطبيب الجوال على ثلاثة مراكز، يزيد عدد قاطنيها على 12 ألفا، غالبيتهم يعاني من أمراض مختلفة كالسكري والضغط وغيرها من الأمراض، يقضي بضع ساعات يوميا في مركزهم، وهي ليست كافية لتغطية الحاجة الصحية المناسبة.
الحالة الاقتصادية لسكان جمحا التي يزيد عدد سكانها على 6 آلاف، تفرض عليهم أحيانا المكوث في منازلهم وعدم مراجعة أطباء الاختصاص في المستشفيات، لتلافي تكبدهم مصاريف التنقل، ناهيك عن العناء البدني الذي يقع عليهم عند مراجعة المستشفيات.
أكثر من ساعة، يضطر مراجعو مركز صحي جمحا للانتظار حتى انتهاء دوام الطبيب العام في مركزين صحيين آخرين، يخدمهما، لحين قدومه إلى مركزهم لبدء المعالجة، بينما يضطر آخرون للمغادرة إلى منازلهم، بعد انتظارهم لمدة طويلة.
وأكد العديد من السكان أن المركز الصحي الذي يخدم قرابة 4 آلاف نسمة غير مؤهل بسبب المبنى المتهالك وعدم وجود كوادر طبية وتمريضية، ما يتطلب من الجهات المعنية، ضرورة البحث عن مبنى بديل أو بناء مركز صحي نموذجي يخدم المنطقة.
وقال عضو بلدية غرب اربد يحيى الطاهات، إن المبنى الحالي مستأجر من البلدية منذ سنوات، وبات غير مؤهل لاستقبال المرضى لتهالكه وقدمه، بالإضافة إلى عدم توافر أطباء وأجهزة طبية، وغياب الصيانة عن المبنى، وقد تسبب هذا الإهمال بفيضان المجاري.
وأضاف الطاهات، أن عدد مراجعي المركز اليومي يصل الى نحو 50 مواطنا، وغالبيتهم لا يتلقون الخدمة الصحية المناسبة، مؤكدا أن مرضى يعزفون عن الذهاب إلى هذا المركز، لعدم توافر الخدمات اللازمة فيه.
وأشار إلى أن المركز بحاجة ماسة إلى طبيب أسرة وأمومة وطبيب أسنان ومختبر، كما يفتقر لوجود طبيب عام على مدار ساعات الدوام، مشيرا إلى أن الطبيب العام يتنقل ما بين 3 مراكز صحية بواقع ساعتين لكل مركز.
ولفت إلى أن الطبيب، يجب أن يكون موجودا في المركز الصحي طوال ساعات الدوام لتقديم الخدمة للمرضى، لافتا إلى أن العديد من المرضى يراجعون المركز الصحي ولا يوجد طبيب، فيضطرون إلى الذهاب إلى مراكز صحية مجاورة.
وقال محمد المعابرة، إن المركز يفتقر أيضا للعديد من الخدمات، مؤكدا أن الطبيب العام يجب أن يكون متفرغل للمركز فقط، مؤكدا أن عشرات المواطنين يذهبون للمركز دون تلقي أي علاج لعدم توافر طبيب.
وأشار إلى أن معاناة المواطنين، تتمثل بعدم قدرتهم على مراجعة المستشفيات إلا بتحويل من طبيب عام في المركز، بحيث يضطرون للانتظار مطولا لحين قدوم الطبيب لكتابة تحويل إلى المستشفى.
ولفت إلى أن العديد من الأطفال، بحاجة إلى تحويل من المركز الصحي للمستشفيات لافتقار المركز لطبيب أطفال، مؤكدا أن هناك حالات اضطرارية بحاجة إلى تحويل مباشر، ما يتطلب أن يكون دوام الطبيب خلال ساعات الدوام.
وقال إن المبنى المستأجر لصالح المركز الصحي غير مؤهل، ويعاني من الرطوبة وفيضان مياه المجاري، وهذا يدعو لان تقوم الجهات المعنية بالبحث عن بديل آخر لتقديم خدمة مثلى للمواطنين.
وطالب الجهات المعنية، الإسراع بإيجاد مركز صحي شامل في المنطقة، بالإضافة إلى ضرورة وجود سيارة إدارية لخدمة الطبيب المناوب وتنقلاته بين 3 مراكز صحية.
بدورها، عبرت أم محمد عن عدم رضاها عن مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في جمحا، لافتة إلى انها غالبا ما تراجع المركز، لكن لا يوجد طبيب، فإما أن يكون مجازا أو ما يزال يعمل في مركز صحي آخر.
وأضافت، أن الطبيب يغطي المركز لمدة ساعة ونصف الساعة، ولا يوجد أطباء أمومة وطفولة وأسنان، كذلك هناك نقص في الأدوية، موضحا أن هذه النواقص تضطر المواطنين إلى الذهاب لمستشفيات إربد.
وقالت إن بناء مركز جمحا متهالك نتيجة الرطوبة، نظرا لقدمه، وحاجته للصيانة، بخاصة مرافقه الصحية غير الصالحة للاستخدام، مشيرا إلى أن المركز يفتقر لكادر تمريضي، وأن طبيبه العام يدوام جزئيا فيه، لانه يغطي مراكز صحية أخرى، ما يضطر المراجعين للذهاب إلى أقرب مستشفى، وهذا يكبدهم مبالغ كبيرة لاستئجارهم مركبات خصوصية لإيصالهم لأقرب مستشفى للمعالجة.
وطالبت أسماء الطاهات، باستحداث عيادة سنية في المركز، مؤكدة أن واقع البناء المستأجر لا يساعد على تطوير خدماته، مؤكدة أن غرفه ضيقة جدا، ولا يتوافر فيه مختبر، وهذا يدفع العديد من المواطنين من أبناء البلدة لمراجعة المراكز الصحية المجاورة أو المستشفيات.
مدير صحة إربد الدكتور شادي بني هاني، قال إن هناك نقصا في الأطباء، اذ تضطر المديرية لتوزيعهم على أكثر من مركز، وخصوصا في المراكز التي لا تشهد اكتظاظا بأعداد المراجعين.
ولفت إلى أن المديرية ستعين 5 أطباء في المرحلة المقبلة، كانوا يعملون في مستشفى إربد الميداني، وسيعملون في المراكز التي تشهد نقصا في الأطباء، بالإضافة إلى أن هناك تعيينات جديدة في وزارة الصحة.
وأكد بني هاني، أنه طرح لأكثر من مرة استئجار مبنى بديل لمركز صحي جمحا، عبر عطاء للاستئجار، لكن أحدا لم يتقدم، مؤكدا أن المديرية تجري صيانة دورية للمركز لحين إيجاد البديل.
وأشار إلى أن المركز نظرا لضيق مساحته، فإنه لا يمكن وضع كرسي أسنان فيه لانه بحاجة لتجهيزات متخصصة، مؤكدا أن المركز يراجعه نحو 30 مواطنا، ويتوافر فيه طبيب عام غير متفرغ وصيدلية وممرضه وقابلة، مؤكدا أن جميع الأدوية في المراكز الصحية متوافرة ولا يوجد هناك أي نقص.
الغد
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-06-2022 08:09 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |