21-06-2022 12:32 AM
سرايا - أكدت مديرة مديرية الصيدلة والصيدلة السريرية التابعة لوزارة الصحة الدكتورة زينة هلسة، ان هناك توجها لتغطية جميع محافظات المملكة بخدمة توصيل أدوية الأمراض المزمنة للمراجعين
واضافت انه بعد البدء بخدمة توصيل أدوية الأمراض المزمنة من مستشفى البشير في شهر شباط الماضي لهذا العام، فإن هناك توجها لتشمل هذه الخدمة باقي محافظات المملكة، عن طريق فتح صيدلية مركزية في مستشفى معين بكل محافظة، ليكون مرجعا لصرف هذه الأدوية لجميع المراكز والمستشفيات الأخرى في تلك المحافظة
وكشفت هلسة عن انه سيتم البدء بخدمة توصيل الأدوية في مستشفى الزرقاء الحكومي خلال شهر، بحيث يكون مركزا لجميع المراكز الصحية والمستشفيات الموجودة في المحافظة، ومرجعا لها في صرف الأدوية والعلاجات اللازمة للأمراض المزمنة للمرضى المستفيدين من خدمة التوصيل، وسيتم التوسع بعدها لتشمل كافة المحافظات
وبينت ان خدمة توصيل الأدوية تشمل جميع الأمراض المزمنة، والتي يتناولها المريض مدى الحياة، مثل أمراض الضغط والسكري والقلب والشرايين والتصلب اللويحي، وبعض أمراض السرطانات، وبعض الأمراض الجلدية، مشيرة الى ان أدوية الأمراض النفسية هي الوحيدة التي لم تشملها الخدمة للان، نظرا لخصوصيتها والخوف من فقدان علاج ما لها في وقت من الأوقات
وعن المرحلة التجريبية لخدمة توصيل الأدوية التي بدأت بمستشفى البشير، أوضحت هلسة انه حاليا يتم تقييم التجربة، ومبدئيا نستطيع القول انها ممتازة وتمت بكل سلاسلة وسهولة، وأعداد المشتركين بهذه الخدمة يرتفع دوريا، إذ بلغت طلبات التوصيل منذ شهر شباط ولغاية الان حوالي (800) طلب، متوقعة ان تزيد الأعداد مستقبلا، بعد ان يتعود الناس على هذه الخدمة الجديدة المقدمة من وزارة الصحة
وتابعت إنه، بعد إطلاق الخدمة بمستشفى البشير، بدأت الوزارة بتطبيق برنامج توصيل أدوية الأمراض المزمنة في مركز صحي عمان الشامل، وصحي اللويبده الشامل، وصحي ابو نصير الشامل، على ان يبقى «البشير» بمثابة صيدلية مركزية لهذه المراكز، والمرضى المراجعين لها يأخذون الأدوية من المستشفى
واعتبرت ان البداية كانت من مستشفى البشير، كون عدد المراجعين فيه هو الأكبر، ليس فقط من العاصمة بل من باقي المحافظات، لأن بعض الاختصاصات مثل الغدد الصماء والأعصاب والقلب غير متوفرة بالمحافظات، فيضطر المريض للقدوم للبشير كل شهر حتى يصرف أدويته، فخدمة توصيل الأدوية ستوفر عليهم الوقت والجهد والمواصلات، لتصل الى بيوتهم مباشرة، وهناك ردود فعل ايجابية للخدمة تصل من قبل المرضى في الكرك والعقبة وغيرها
ولفتت هلسة الى عدم وجود خلل بعملية توصيل الأدوية للمرضى، فجميعها تصل بمدة زمنية سريعة، كما ان الشحنة تخضع لتتبع الكتروني، بحيث تكون الأدوية مفصولة ولا يوجد أي شيء معها، ويمنع ان يكون معها طلبية لمواد اخرى، بالإضافة الى انها تكون داخل ثلاجات مبردة خاصة بوزارة الصحة، لضمان وصولها بشكل سليم وآمن للمريض
وفيما يتعلق بالاثار الإيجابية لخدمة توصيل الأدوية، قالت هلسة:إن الخدمة خففت العبء والضغط على الصيدلية أكثر من العيادة، فالمريض يراجع الصيدلية كل شهر لصرف وصفته، مبينة ان هناك دراسة مطروحة لتمديد فترة مراجعة المرضى للعيادات الى 6 اشهر بدلا من 3 اشهر للمرضى المستقرة حالتهم، إلا انه لم يتم الموافقة عليها لغاية الان، إذ ان هذه الخطوة ستخفف الضغط على العيادات
وفي سؤال حول الأشخاص الذين يمكنهم الاستفادة من خدمة توصيل الأدوية، أشارت الى ان المؤمنين صحيا وغير المؤمنين يمكنهم الاستفادة منها، فإذا كان هناك مريض أمراض مزمنة غير مؤمن صحيا ويتعالج بالوزارة، يستطيع ان يقدم لخدمة التوصيل ويستفيد منها، بعد ان يدفع ثمن العلاج المطلوب منه بنسبته المعينة
أما بخصوص تسعيرة خدمة توصيل الأدوية، أكدت هلسة أن التسعيرة موحدة لكل مناطق المملكة، حيث تقدم الخدمة مقابل دينارين يدفعها المريض لكل طلبية كل شهر، فالخدمة اختيارية وليست اجبارية، والمرضى هم وحدهم يقدرون مدى استفادتهم منها، علما انها ستخفف عليهم الوقت والجهد والمواصلات
وشددت على انه في حال وجد المريض صعوبة باستخدام التطبيق، فإن هناك ما يسمى بمركز التواصل مع المرضى، للرد على اي استفسار وحل اي عائق قد يواجههم الى حين انهاء طلبهم، وفي حال عدم توفر علاج بعيار معين، يتم تحويل المريض الى طبيب الأسرة الموجود بالمركز، لتوفير علاج بديل من نفس المجموعة الدوائية
ووفق هلسة، فإن على الراغبين من الاستفادة من خدمة توصيل الأدوية المكررة شهرياً أو أدوية الأمراض المزمنة الشهرية، ان يحملوا تطبيق «حكيم» على هواتفهم الذكية، من خلال استخدام التطبيق لأول مرة فقط في قسم السجل الطبي بالمنشأة الصحية التي يتلقى الرعاية الصحية فيها، وبعدها سيتمكن المريض من الاطلاع على بعض المعلومات الطبية التي تخصه والمخزنة في ملفه الطبي والمتضمنة الأدوية التي يستخدمها، وتمكينه من الاستفادة من خدمة توصيل الأدوية
الرأي