23-06-2022 09:33 AM
بقلم : محمد يونس العبادي
يبقى للمؤشرات الدولية أهمية دوماً، في التعبير عن مقدرة الدول على تحقيق إنجازات، ولقياس مدى ومقدرة مؤسساتها وقوتها على تحقيق الكثير لشعوبها.
ومؤخراً، طالعنا خبراً عن تقدم الأردن على مؤشر السلام العالمي للعام الحالي 2022م، إذ يقول الخبر إنّ الأردن حلّ في المركز الثالث عربياً، وفي المرتبة السابعة والخمسين عالمياً، وذلك من بين 163 دولة شملها التقرير، متقدماً بست مراكز عن العام السابق، وعشرين مركزاً منذ ثلاثة سنوات.
هذا المؤشر للقياس، وهو الصادر عن معهد السلام والاقتصاد، يتم وضعه بناءً على مؤشرات بينها: انتشار الجريمة في المجتمع، ومؤشر رجال الأمن والشرطة وغيرها من المؤشرات الأخرى.
إنّ هذا الإنجاز الأردني، يعزز من ثقتنا اليوم بمؤسساتنا ومقدرتها الكبيرة على تحقيق استقرارٍ، لربما هو بات غاية في زمن الحروب والخلافات، وانتشار ظواهر الجريمة، وتهديد حياة الإنسان، وخاصة أننا نعيش اليوم في منطقةٍ مضطربةٍ وضمن إقليم حدودنا فيه واسعة.
إذ يبلغ مجموع الحدود الأردنية حوالي 1,661 كيلومتراً، منها 26 كيلومتراً من الحدود المائية، وهذه مساحة كبيرة تعبر مسألة حمايتها عن عبقرية كبيرة لمؤسسة جيشنا العربي، وأدوار جندنا في أداء مهامهم، وقد شهدنا في الأونة الأخيرة، بذلاً وتضحيةً كبيرة قدمها الجيش العربي على حدودنا الشمالية في التصدي لظاهرة تهريب المخدرات.
ومؤخرا، كشف مدير الإعلام العسكري، عن ضبط ما يزيد على 20 مليون حبة كبتاغون مخدرة منذ بداية العام، وهذه عمليات منظمة إذ يتلقى منفذوها دعماً من جهات غير منضبطة من حرس الحدود السوري ومن جهات أخرى، ويقود جيشنا العربي اليوم "حرب مخدرات" عند حدودنا الشمالية الشرقية، ونحن الأردنيين واثقون بمقدرتهم على النصر بها، وتجفيف هذه المنابع.
والحديث عن مؤشر السلام، وتقدم الأردن، فإننا نعتز اليوم بجهود منتسبي مديرية الأمن العام، خاصة وأنّ التقرير أشار إلى أنّ الأردن سيواصل تقدمه لهذا العام في عدد من المؤشرات والتقارير المتعلقة بالأمن والسلم المتوقع صدورها وتعتمد على تحليل عدد كبير من المعلومات والمؤشرات الأمنية بين الدول.
فهذا الجهاز العريق، والذي نفذت عملية الدمج فيه مؤخراً بحرفية ومؤسسية تعبر عن أصالة إدارته، وما فيه من خبراتٍ حقيقية، تواصل العمل ليل نهار في سبيل ترسيخ حالة الاستقرار المجتمعي.
فمديرية الأمن العام، هي واحدة من أكثر المؤسسات اعتزازاً من قبل الأردنيين، لأدورها الموصولة في خدمتهم، بكفاءة ٍوسرعةٍ، علاوةً على مبادراتهم الاجتماعية التي تعزز من التشاركية مع المواطنين، حتى باتت سمة الأمن والأمان، هي سمة أردنية تعبر عن رسوخ وطننا.
إنّ تقدم الأردن على مؤشر السلام، يؤكد على دور حملة الشعار الهاشمي الشريف، وعلى حرفيةٍ عاليةٍ، تؤكد بأنّ الأردن هو دولة مؤسسات لها قيمها، المنتسبة لقيادتنا الهاشمية، ولطالما كان حملة الشعار محل اعتزاز مليكنا المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين، وهم محل اعتزاز كل أردني.
وختاماً، بوركت جهود كل نشمي من حملة الشعار الهاشمي..
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-06-2022 09:33 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |